قرروا ألا تكون المدرسة مجرد مبنى لتلقى مجموعة من المناهج الصماء والحصص المملة، فكان أن جعلوا منها- بتشجيع ودعم مدير المدرسة جمال عبد المنعم- مكانا ممتعا يخرجون فيه طاقاتهم الفنية والعلمية. مجموعة شباب" مش فى المنهج" من طالبات مدرسة أم المؤمنين الثانوية وعدد من طلبة مدارس أخرى بحلوان، أبهروا الحضور بما قدموه فى معرضهم الثالث الذى أقيم مؤخرا، وتحديدا بما أنجزوه من أعمال فنية بديعة ومصنوعات بسيطة استغلوا فيها خامات غير تقليدية بدءا من قشر الفستق وحبات البامية المجففة حتى مشابك الغسيل. على جانب آخر قام عدد من الطلبة ممن اختاروا المجال الصناعي، بعمل تصميمات ونماذج طبقوا من خلالها ما درسوه فى منهج الفيزياء من نظريات وقوانين، فصمموا "روبوت" لإطفاء الحريق وساعة ذكية تؤدى وظائف متنوعة كقياس درجة حرارة الجو والارتفاع عن سطح البحر وضغط الانسان، وآلة حاسبة صغيرة الحجم وعددا من التصميمات المفيدة، تحت اشراف مجموعة من طلبة كلية الهندسة.. تجربة واعدة أبطالها مدرسون يؤمنون بأهمية دورهم، نتمنى أن يكونوا قدوة لغيرهم، ونأمل أن تنتشر التجربة " كالعدوي" فى باقى مدارس مصر، حتى نستعيد قيمة المدرسة التى غابت، ونقضى على أسلوب الحفظ والتلقين والدراسة من أجل الامتحان فقط..