اكد كامارا سامورا وزير خارجية سيراليون ان الاوضاع فى بلاده تشهدت تحسنا ملموسا فيما يتعلق بالتصدى لوباء الايبولا الذى ضرب دول «حوض المانو» توهم غينيا وليبريا وعلى رأسهم سيراليون، واشار الى ان هناك انخفاضا ملحوظا فى معدلات الوفيات مقارنة بالماضي، وكذلك نسبة الاصابة بالعدوي، مع ارتفاع عدد المتماثلين للشفاء عن الوفيات، بعد ان اودى المرض بحياة اكثر من سبعة آلاف شخص منذ اندلاع الازمة حتى الآن. واعلن وزير خارجية سيراليون - فى تصريحات خاصة ل «الاهرام» على هامش مشاركته فى قمة الاتحاد الافريقى باديس ابابا - ان بلده يسعى لان تصل نسبة الاصابة صفر بحلول مارس المقبل وذلك بفضل تكاتف المجتمع الدولي، وحملات التوعية التى يقودها الرئيس بنفسه حتى انه خلال تفقده احدى المدن اقال احد اقاربه من المحافظين لان اداءه لم يكن على قدر المسئولية. وقال كامارا سامورا لقد تعلمنا الدرس جيدا وادركنا اهمية وجود بنية تحتية قوية لتكون حائط صد امام مثل هذه الازمات، وكشف عن ان تدنى مستوى الرعاية الصحية، وضعف الامكانات كانت سببا رئيسيا فى تفاقم حجم الكارثة الانسانية، لافتا الى ان دولا مثل نيجيريا تمكنت من السيطرة على تفشى المرض بفضل قوة مؤسساتها وبنيتها التحتية وهو ما سنركز عليه فى الفترة القادمة. وحول فحوى التقرير الذى قدمته سيراليون للقمة الافريقية بصفتها رئيس لجنة العشر المسئولة عن توسيع مجلس الامن اكد سامورا ان اهم ما اوصى به التقرير هو الاستمرار فى التشاور مع الدول الخمس دائمة العضوية،الى جانب التشاور مع المجموعات، الاخرى فى الاممالمتحدة للتنسيق معها بالتوازي. مشيرا الى ان لجنة العشر الافريقية مقسمة الى خمس مجموعات كل مجموعة مكلفة بالتفاوض مع احدى الدول دائمة العضوية بشأن حصول القارة على خمس مقاعد فى مجلس الامن الدولى منهم مقعدان دائمان مع التمتع بحق النقض الفيتو وفقا لإعلان ايزلوينى وقمة سرت. وعن صعوبة تحقيق ذلك فى ظل التحرك المنفرد لكل من نيجيريا وجنوب افريقيا قال سامورا ان اى تحرك منفرد يضعف من موقفنا التفاوضى . ودعا دول القارة الى التحدث بصوت افريقى موحد ليتمكنوا من الضغط على الدول الكبرى لاجبارهم على الاستجابة لحق افريقيا فى الحصول على التمثيل المناسب الذى يليق بثانى اكبر كتلة تصويتية فى الاممالمتحدة بعد آسيا، وقال إنه من غير المنصف ان يكون اكثر من 60% من القضايا التى تناقش فى مجلس الامن الدولى عن افريقيا والقارة ليست طرفا فيها. واوضح وزير خارجية سيراليون ان القضية ستأخذ وقتا للوصول لأهدافنا غير ان التسرع لا يخدم مصالحنا فمن الافضل ان تسير العملية ببطء ونجنى فى النهاية مكاسب ملموسة بدلا من ان نتعجل ولا نحقق شيئا. وشدد على ضرورة تخلى الدول الطامحة فى المقعد الدائم عن اطماعهم الشخصية، وتغليب المنفعة العامة للقارة من خلال التمسك بالموقف الافريقي. ورحبت سيراليون بالمبادرة المصرية الخاصة بإنشاء وحدة للوساطة فى النزاعات مؤكدا ان القارة فى حاجة ملحة لمثل هذه الوساطات فى ظل الصراعات التى تعج بها افريقيا . وطلب وزير تخارجية سيراليون مساندة مصر له فى الترشح لمنصب رئيس بنك التنمية الافريقى بابيدجان الذى يتنافس عليه مرشحو ثمانى دول افريقية منها اثيوبيا ومالى والنيجر وتشاد وتونس بالاضافة الى زيمبابوى ونيجيريا، كما طلب من مصر فتح سفارة لبلاده بالقاهرة والعكس. وبالنسبة لخطته حال فوزه بهذا المنصب اكد سامورا ان اهم تحد سيسعى لتحقيقه ان يكون البنك بمثابة المحرك الاساسى لمساندة دول القارة نحو سرعة التحول للتصنيع، ودعم مشروعات البنية التحتية من خلال توفير كافة اشكال الدعم المادى والبحث عن بدائل اخرى للتمويل لبناء قدرات الافارقة وقال ان القارة محتاجة لروح وطاقة ايجابية جديدة ترتكز على الاعتماد على الذات لبناء اقتصاد قوى وبنية تحتية فاعلة.