اكد سامورا كامارا وزير خارجية سيراليون أن الاتحاد الإفريقي اخطأ حينما رفض دعوة مصر للمشاركة في مراقبة الاستفتاء علي الدستور في حين لم يطبق ذلك في كل من مالي وموريتانيا. وقال إن صعوبة الحالة المصرية تكمن في أنها جديدة علي الاتحاد, فهي مزيج من تدخل الجيش والشعب معا. وتوقع أن تكون مصر حاضرة في القمة الإفريقية القادمة بعد أن تكون قد استكملت كافة استحقاقات خارطة الطريق, وبالتالي لن يكون لدي الاتحاد مبررا في استمرار عقوبته. وقال كامارا في تصريحات خاصة ل"الأهرام" إن بلاده تدعم مصر وتسعي لحل هذه القضية في أسرع وقت ممكن , لان سيراليون والعديد من دول القارة عانت ويلات الحروب وعدم الاستقرار وتدرك جيدا انعكاس ذلك علي الاقتصاد والسياحة والأحوال المعيشية للمواطنين. وتعد هذه أول زيارة لوزير خارجية إفريقي لمصر بعد ثورة 30 يونيو , وترأس سيراليون مجموعة العشر في الاتحاد الإفريقي المسئولة عن توسيع مجلس الأمن . وتضم كلا من السنغال و الجزائر وليبيا و كينيا , ناميبيا, زامبيا , غينيا الاستوائية, الكونغو برازفيل, بالإضافة إلي سيراليون. وتتولي المجموعة التفاوض مع الأممالمتحدة لضمان تمثيل أوسع لإفريقيا في مجلس الأمن حال توسعته مع التمتع بحق النقض ( الفيتو). وأوضح وزير خارجية سيراليون أن إفريقيا تتمسك بحصولها علي خمسة مقاعد في المجلس منهم اثنان دائمان يتمتعان بحق النقض (الفيتو). و ثلاثة مقاعد غير دائمة.وفقا لاتفاق ايزلويني , مشيرا إلي انه من غير المنصف أن تعد إفريقيا ثاني اكبر كتلة تصويتية في الأممالمتحدة ولا يكون لها تمثيل مناسب . وانتقد كامارا الدول الخمس دائمة العضوية لوقوفهم ضد رغبة الأفارقة , وتساءل " أكثر من 60% من الموضوعات التي تناقش في مجلس الأمن متعلقة بإفريقي , إذا بأي منطق يحرم الأفارقة من المشاركة في تقرير مصيرهم؟, منبها إلي أن القارة لن تسمح لغيرها أن يملي عليها قراراته بعد الآن , وشدد علي الحاجة لتصحيح الظلم التاريخي الواقع علي إفريقيا ,ولن يحدث ذلك إلا بصوت إفريقي موحد حول هذه القضية. وحول التحركات المنفردة لبعض الدول الإفريقية مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا للاستئثار بالمقعد الدائم دون الالتزام بالموقف الإفريقي قال: إن اتخاذ أي قرار منفرد سيكون علي حساب باقي الدول الإفريقية وسيضعف من موقفنا التفاوضي , ونأمل أن يلتزم الجميع بالمقررات التي اتفق عليها حسب ايزلويني. وان يتم تغليب مصلحة القارة عن المصلحة الشخصية . وعن ما تم انجازه حتي الآن أكد انه علي مدي ال20 سنة الماضية كان هناك تعنت واضح من قبل الدول الكبري في الأممالمتحدة تنتهي بفشل المفاوضات. أما هذه المرة الانجاز الذي توصلنا إليه هو الاتفاق علي البدء في جولات جديدة لبحث سبل دفع عملية التفاوض, لافتا إلي أن سيراليون ستستضيف اجتماع تحضيري في ابريل القادم لمناقشة هذه القضية قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعن العلاقات الثنائية بين البلدين أكد كاميرا أن مصر لم تتخلي يوما عن بلده حتي في أحلك الظروف لم تغلق مصر سفارتها في سيراليون حتي وقت الحرب الأهلية , بالإضافة إلي مشاركتها في قوات حفظ السلام لاستعادة الاستقرار في بلاده , كما أن عددا كبيرا من القيادات العسكرية في سيراليون تدربت في مصر وعلي رأسهم وزير الدفاع الحالي. وقال أن الهدف من زيارته لمصر هو إعادة إحياء هذه العلاقات وتفعيل الاتفاقات السابقة , وأكد أن بلاده تسعي للاستفادة من خبرة مصر في مجالات الزراعة والأمن الغذائي ,فضلا عن الصحة والطاقة والاتصالات وكذلك علي المستوي الإقليمي والدولي حتي نتمكن من مساندة بعضنا البعض في المحافل الدولية . أفريقيا ثاني أكبر كتلة تصويتية في الأممالمتحدة ويجب أن يكون لها تمثيل دائم بمجلس الأمن مصر لم تتخلي عنا في أحلك الظروف ونسعي لتطوير علاقاتنا معها