شنت الصحافة الأوروبية هجوما عنيفا على الاتحاد الدولى لكرة اليد برئاسة الدكتور حسن مصطفى بعد تجنيس 14 لاعبا فى المنتخب القطرى وصيف بطولة العالم لرجال كرة اليد بعد خسارته فى المباراة النهائية للبطولة التى أقيمت فى قطر ايضا، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ الرياضة العالمية ان يمثل لاعبون مجنسون من دول مختلفة تزيد على ثمان ما بين أفريقية وآسيوية وعربية وأوروبية منتخب دولة ليس لهم علاقة به اما المفاجأة الكبيرة التى تم اكتشافها بعد غروب شمس المونديال القطرى هى ان هؤلاء اللاعبين المجنسين لا يحملون جوازات سفر قطرية بل انهم يحملون جوازات سفر تحمل مسمى جوازات “ المهمة” اى أنهم فى حالة العودة بلادهم الأصلية يدخلون بجوازات سفرهم الأصلية. وحول هذه الظاهرة الغريبة اختارت صحيفة «لوموند» الفرنسية فى مقال مطول لاحد كتابها هذا الموضوع اعتبر فيه الكاتب الصحفى ان منتخب بلاده الفرنسى الفائز بلقب البطولة لم يواجه منتخب قطر بل لعب امام فيلق من المرتزقة يرتدون قميصا باللونين الأحمر والابيض الملقب بالعنابى ومرسوما عليه كلمة «قطر». واضاف الكاتب يقول “ ان هزيمة أعضاء كتيبة المرتزقة الاسبانية التونسية الفرنسية المصرية السورية المونتجرية البوسنية الكوبية القطرية التى يقودها المدرب الإسبانى الشهير فاليرو ريفيرا والتى باعت ارواحها، بات الان مطلبا للجميع، بينما اعتبرت صحيفة «لكسبرس سبورتس» ان فى حالة فوز قطر بالبطولة كانت ستكون الضربة القاضية التى ستنهى مفهوم التنافس الرياضى وتضع مفهوم المنتخب الوطنى نفسه موضع تساؤل وبالتالى لا يكون هناك جدوي من إقامة بطولات بين الدول. بينما فى حقيقة الامر ان المنتخب الذى يحمل اسم «قطر» فى البطولة لم يكن موجودا منذ عامين بل إنما تم تشكيله بعد ان ضمنت قطر تنظيم نهائيات البطولة، وتم تكليف أفضل مدرب فى العالم الإسبانى فاليرو بتشكيل فريق يراه صالحا ومستعدا وجاهزا للمنافسة، كما كلفت التونسى لطفى البهلى المدير الفنى السابق للاتحاد التونسى بالاشراف الادارى والتنسيق الفنى على منتخب قطر. وجاءت النتيجة فى شكل ثلاثة لاعبين من تونس واثنين من مصر وهما الدولتان اللتان طالما عانا فى تجهيز اللاعبين المحترفين باموال طائلة رغم قلة مواردهما، ثم لاعبين من سوريا واثنين من البوسنة وآخر من مونتينيجرو ولاعب من كوبا واثنين من اسبانيا ومثلهما من فرنسا بالاضافة الى أربعة لاعبين من قطر ليسوا ضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب، ومن ضمن هؤلاء لاعبون سبق وان أحرزوا بطولة العالم مع اسبانياوفرنسا زيادة على وجود أفضل حارسى مرمى فى العالم. وقبل النهائيات جرت الكثير من المشاكل بين بعض اللاعبين ومنتخبات دولهم مثل لاعبى تونس ومصر لاسيما ان المنتخبي ن خاضا المنافسة كما سبق لهما الوصول الى المربع الذهبى فى بطولات سابقة كما وجهت سهام النقد لرئيس الاتحاد الدولى حسن مصطفى بالضغط لتغيير اللوائح التى تمنح قطر ذلك الحق تحت شعار نشر اللعبة وبالتالى قد يتكرر الامر مع دول اخرى وفقا لما قالته صحيفة “لوموند” الفرنسية، كما وجهت سهام النقد ايضا الى بعض الدول الأوروبية الكبيرة التى وافقت على قرار منح التجنيس بهذه الطريقة السهلة دون ضوابط محددة مشروطة بحد أقصى من اللاعبين المجنسين لدولة اخرى على سبيل المثال لدرجة ان بعض مدربى الدول المنافسة فى المونديال الأخير اعتبروا حال خسارة فرنسا فى النهائى سيكون بمثابة قتل للروح الرياضية ودفن لمبدأ العدالة فى المنافسة الى الأبد.