ابراهيم رجل أرزقي يعمل أجيرا باليومية في فلاحة الأرض وتزوج من سيدة بسيطة وأنجبا خمسة أبناء وساعدته كثيرا في العمل بالفلاحة, وبمرور الأيام تقدم لابنته الكبري شاب طالبا يدها, فضاعف عمله من أجل أن يوفر لها ثمن بعض مستلزمات منزل الزوجية وتزوجت الكبري ثم التي تليها وأحس بتعب وإرهاق لأقل مجهود ولكنه لم يبال بمتاعبه وواصل كفاحه إلي أن خارت قواه فحملوه إلي المستشفي. وهناك أظهرت الفحوص الطبية أنه مصاب بورم في المثانة وأجريت له عملية تحويل مجري البول ونتيجة تأخره في العلاج قاسي ألما جديدا, وتم استئصال ساقه اليمني وهكذا صارت زوجته تلازمه في كل خطواته ولم تعد قادرة علي العمل ورعايته في وقت واحد فتوقفت عن العمل, ولم يمض وقت طويل حتي تم استئصال إحدي كليتيه بعد أن اصيب بورم سرطاني أيضا وتظل مأساته قائمة إلي أن يجد من يخفف متاعبه ويلبي مستلزمات الأسرة الضرورية. صفاء عبدالعزيز