فى الوقت الذى أبدت فيه وسائل الإعلام، اهتماما بالإعلان عن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة الإثنين المقبل، صرحت مصادر مطلعة ل«الأهرام» بأن العواصم الرئيسية تترقب نتائج الزيارة باهتمام، بالنظر إلى الدور الرئيسى لمصر فى المنطقة، وكونها فى طليعة الدول التى تتصدى للإرهاب، وطبيعة المرحلة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط. من جانبهم، أكد خبراء فى العلاقات الدولية أهمية الزيارة للجانبين المصرى والروسي، وما يمكن أن يتمخض من نتائج لمباحثات السيسى - بوتين بالنسبة لقضايا إقليمية ساخنة وشائكة، خاصة الوضع فى سوريا، وليبيا، والعراق، واليمن، علاوة على مكافحة الإرهاب. ويقول السفير عبدالرءوف الريدى إن الزيارة سيكون لها مردود سياسى واقتصادى وعسكري، فهى تؤكد التأييد الدولى لسياسات مصر الحالية، بعدما حظى الرئيس السيسى بالدعم من قادة آخرين مثل الرئيس الأمريكى أوباما، والفرنسى أولاند، والمستشارة الألمانية ميركل، علاوة على التأييد العربى المؤثر. كما تفتح زيارة بوتين للقاهرة آفاقا للتعاون الاقتصادى قبل مؤتمر شرم الشيخ، خاصة على صعيد الطاقة، ويشير الريدى إلى تعاون عسكرى مصرى روسي، سيشكل دعما لقوة مصر، خاصة فى مواجهة الإرهاب. من جانبه، أوضح السفير وهيب المنياوي، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن زيارة الرئيس الروسى ولقاءه بالرئيس السيسي، سيؤكد انتهاج مصر لسياسات دولية متوازنة ومنفتحة على كل القوى المؤثرة فى العالم، وأن القاهرة تخلصت تماما من فكرة الارتباط بقوة واحدة، وأن مصالحها الوطنية هى الهدف الذى تسعى إليه القيادة السياسية.