فى ملتقى الإبداع وعلى هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب نظم المعرض ندوة لمناقشة رواية «جيمانزيوم» للكاتبة «مى خالد», شارك فيها الناقد الأدبى الدكتور محسن خضر، والدكتور أحمد المدينى أستاذ الدراسات العليا فى الأدب والنقد من المغرب, والكاتبة فاطمة طعيمة. بدأ الدكتور محسن خضر مناقشة الرواية بتعريف الكاتبة من خلال روايتها مشيرا إلى أن الروائية «مى خالد» تنضم إلى تيار مى التلمسانى، ونورا أمين، ونهلة كرم اللاتى تجمع بينهن سمة فنية مشتركة وهى انتماؤهن إلى الثقافة الأجنبية, هذا الجيل يتمحور حول الذات، يبحثن عن اكتشاف الذات والجسد وتوسيع مفهوم الحرية. وأشار إلى أن الكاتبة تعود إلى تجربتها الذاتية، إلا أنها تحاول أن تتأمل وتحلل المجتمع المصرى فى مستوياته المختلفة وبالذات بعد الثورة، فنجد الثورة حاضرة بين طيات روايتها، ولفت إلى أن الكاتبة تتكئ على تراث كبير من شعر صلاح جاهين والشعر العربى والأحاديث النبوية الشريفة والقرآن الكريم، إلى جانب بعض الحكماء والفلاسفة. وتقول فاطمة طعيمة إن كل أنثى يكمن بداخلها شيطان نائم، شيطان العوز، الفقر، الاحباطات ..الخ، وأضافت أن شخصيات الرواية ثرية ومليئة بالقصص والحكايات. وأشار الدكتور أحمد المدينى إلى طريقة بناء الكاتبة للنص والذى تميز بشقين أو نصين أساسيين : نص القاهرة ونص سويسرا، هذا العمل مسبوق بكتاب يبدو كتاب رحلة للكاتبة نفسها بعنوان «مصر التى فى صربيا»، وأضاف دكتور المدينى أن الكاتبة منذ البداية تقر بأنها تريد تعرية المجتمع، وأن تتعرى هى بدورها ولكن باحتشام. وتحدثت كاتبة الرواية «مى خالد» قائلة: البطلة أرادت أن تجرب نفسها في الكتابة، وحينما ذهبت إلى حمام مغربي، أو جيمانزيوم، جربت أن تعري نفسها بشكل حرفي، ولكنها أدركت أنها ليس بمقدورها أن تفعل ذلك، كما أدركت أنها لن تستطيع الكتابة عن نفسها أيضاً في عمل أدبي، ولهذا قررت أن تكتب عن الآخرين، وحتى حينما ذهبت لتكتب في ذلك القصر الذي جمعها بآخرين، في سويسرا، قررت تقليد رواية قرأتها. لقد تورطت البطلة في الكتابة بسبب منحة سفر حصلت عليها، وكان لا بد أن تُكملها.