فى إطار الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، تعتزم الحكومة الألمانية تجريم محاولات سفر الإسلاميين من ألمانيا إلى مناطق النزاعات مثل سورياوالعراق بغرض تنفيذ هجمات أو الإعداد لجرائم إرهابية. ومن المقرر أن يوافق مجلس الوزراء الألمانى خلال اجتماعه على مشروع قانون ينص على تجريم تمويل الإرهاب بغرض الحيلولة دون وصول دعم مالى للمرتزقة الأجانب والمنظمات الإرهابية. ويلقى مشروع القانون الذى وضعه وزير العدل الألمانى هايكو ماس انتقادات من صفوف الحزب المسيحى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث يراه غير كاف. وقال نائب رئيس الحزب توماس شتروبل فى تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" إن ألمانيا بحاجة إلى تخزين بيانات الاتصالات وحظر إعلان التعاطف مع الجماعات الإرهابية، وهما أمران يرفضهما ماس. يذكر أن إعلان التعاطف مع منظمات إرهابية كان مجرما فى ألمانيا حتى عام 2002، إلا أن الحكومة الألمانية فى ذلك الحين بزعامة المستشار السابق جيرهارد شرودر ألغت هذا التجريم. وفى كندا، تمكن جهاز الدرك الملكى من تفكيك خلية لتجنيد إرهابيين يعملون لصالح تنظيم داعش الإرهابي. واعتقلت السلطات الكندية مواطن يشتبه بتورطه مع تنظيم داعش وذلك فى إطار تحقيق حول شبكة لتجنيد تكفيريين وإرسالهم إلى العراقوسوريا. واحتجزت الشرطة الكندية أوسو بشدارى - 25 عاما - بشبهة تنظيم وتمويل شبكة ترسل أشخاصا للالتحاق بالإرهابيين فى الشرق الأوسط لتعزيز صفوف تنظيم داعش. وأصدرت السلطات الكندية مذكرتى توقيف دوليتين بحق كنديين آخرين هما جون ماجوير وخضر غالب، يشتبه بأنهما تعاملا مع هذه الشبكة للالتحاق بالتنظيم الإرهابي. وقال جيمس ماليزيا مساعد المفوض فى الدرك الملكى الكندى فى مؤتمر صحفى :"تمكنا من تفكيك شبكة منظمة مرتبطة بداعش كانت تجند أشخاصا لإرسالهم إلى سورياوالعراق بهدف ارتكاب أعمال إرهابية". وكان بشدارى المتحدر من أوتاوا قد تم توقيفه فى 2010 فى إطار تحقيق حول مجموعة إرهابية لها تشعبات فى أفغانستان وباكستان وكانت تخطط لاعتداءات بالقنابل فى كندا. يأتى ذلك فى الوقت الذى أدان فيه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بأشد العبارات الاعتداء على ثلاثة عسكريين تابعين للفوج 54 لسلاح المدفعية كانوا يحرسون مركزا يهوديا بمدينة نيس الواقعة جنوب شرق فرنسا فى إطار خطة "فيجيبيرات" التى تم رفعها إلى أعلى مستوى. ووعد أولاند - فى بيان صادر عن الإليزيه - بأنه سيتم تسليط كل الضوء على دوافع وظروف هذا العمل الإجرامي. كما ذكر التليفزيون الفرنسى أن تنظيم داعش وجه تهديدات جديدة لفرنسا زاعما بأن لديه الآلاف من الأنصار داخل الأراضى الفرنسية مستعدين لشن هجمات. جاء ذلك فى رسالة باللغة الفرنسية وجهها إرهابى محاط بستة رجال ملثمين يرتدون زيا عسكريا عبر شريط فيديو تم بثه على منتديات متطرفة على الإنترنت. وفى فيينا، نفى فؤاد سنج رئيس الهيئة الإسلامية بالنمسا والتى تمثل مسلمى النمسا لدى الحكومة الاتهامات التى وجهها إليه رئيس الجالية الإسرائيلية بالنمسا أوسكار دوتشيه للهيئة ب"معادة السامية". وكان دوتشيه قد اتهم المسلمين بنشر كتب فى المساجد والمدارس النمساوية تدعو إلى معاداة السامية، مطالباً بضرورة مراجعة هذه الكتب، ورد عليه سنج بقوله إنه "ليس هناك كتب تحتوى على تلك الاتهامات التى وجهها أوسكار للمسلمين بالنمسا"، واعتبر أنه من حق المسلمين التعبير عن رأيهم بحرية فيما يتعلق بالقضايا السياسية وانتقاد السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.