نظمت نقابة الأشراف مساء أمس الأول لقاء برعاية السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، تحت عنوان:« الروابط التاريخية بين مصر والمغرب « للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. حضر اللقاء لفيف من كبار العلماء ومشايخ الطرق الصوفية والأشراف وأعضاء السفارتين المغربية بالقاهرة والمصرية بالرباط. وفى كلمته، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الذين يقفون أمام الجبل ويحاولون النيل منه لن ينجحوا، وسيظل الجبل شامخا، فى إشارة منه إلى قوة العلاقة بين البلدين، موجها رسالة للشعب المغربى قائلا: «نحن منكم وأنتم منا ولن يستطيع أحد على الإطلاق أن يخدش ما بيننا، فهؤلاء نعرف من وراءهم فهم هكذا منذ أن خلقهم الله لكنهم لم ولن يفلحوا فى تحقيق أهدافهم». وطالبت نسيمة الحقاوى، وزيرة الشئون الاجتماعية والمرأة بالمغرب، بأن تكون العلاقة بين الشعوب بعيدة عن السياسة وتقلباتها، مشيرة الى ضرورة تماسك الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات التى تواجه الامة. من جانبه قال السفير سعد العلمى، سفير المغرب بمصر، إن هناك من يسعى إلى فصل مصر عن باقى القارة الإفريقية وايضا المغرب، وأن تلك العلاقات الصلبة ستتحطم عليها المؤامرات التى تحاك للبلدين، وأضاف: أن الإسلام الوسطى المعتدل القائم على الرحمة والسماحة والرفق، انتشر فى إفريقيا بفضل علماء مصر والأزهر الشريف، وأن المغرب كان له دور فى نشر الإسلام فى أوروبا انطلاقا من الأندلس. وقال السفير إيهاب جمال الدين، سفير مصر بالمغرب، إن هناك اهتماما كبيرا من المسئولين بمصر للمغرب وللملك والشعب المغربى، وأن العلاقات بين البلدين ينتظرها مستقبل واعد ومشرق. وسرد الدكتور أسامة الأزهرى تاريخا طويلا لعلماء وأولياء فى البلدين، أسهموا بفكرهم المعتدل فى نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة فى ربوع العالم، وطالب الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بتوحيد الصف لمواجهة الهجمات التى يتعرض لها الإسلام فى الغرب.