كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن المملكة العربية السعودية ساعدت في إنقاذ حياة مئات المواطنين البريطانيين من خلال معلومات مخابراتية قدمتها للحكومة البريطانية. جاء ذلك خلال دفاعه عن علاقة بلاده القوية مع السعودية في مقابلة له مساء أمس الأول في البرنامج الحواري "اسأل القادة" الذي تستضيفه شبكة "سكاي نيوز"البريطانية وموقع "فيسبوك". وأزاح كاميرون الستار عن هذه المعلومة رداً علي الانتقادات التي وجهها له أحد الشباب خلال المقابلة بعد قرار لندن تنكيس الأعلام الشهر الماضي حدادا على وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله. وقال:"استطيع أن أخبركم أنه منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء،أعطتنا تلك الدولة معلومات أنقذت ربما مئات الأرواح هنا في بريطانيا". وأضاف أن واجبه الأول هو حماية أفراد الشعب البريطاني حتى لو حتم عليه ذلك التنسيق مع أنظمة "لا يتفق دائما معها". وفي الإطار نفسه، كشفت صحيفة"ذا صن" البريطانية في تقرير لها أمس أن نصف قاعدة تنظيم داعش الإرهابي في العراقوسوريا تم قتلهم بواسطة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وذكرت أن أبو بكر البغدادي زعيم داعش يبدو مختبئًا وسط الاضطرابات، مؤكدةً أن زعيم التنظيم الإرهابي أصبح الآن شبه وحيد بعد موت أغلب قادة تنظيمه في الغارات الجوية على العراق. وأشارت إلى أن البغدادي لم يظهر علناً منذ شهر يوليو الماضي وهناك تقارير غير مؤكدة تقول إنه يعاني من إصابات خطيرة وأخري تؤكد مقتله في إحدي الغارات الجوية لكن من الحتمل أن يكون مختبئاً لتجنب الهجمات الصاروخية التي يقودها التحالف الدولي والتي دمرت أكثر من ألف سيارة يستخدمها الإرهابيون علي مدي الأشهر الخمسة الأخيرة. وأفاد التقرير بأنه علي الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بقيادي التنظيم الإرهابي، فإن العشرات من الإرهابيين البارزين لا يزالون علي قيد الحياة من بينهم جون الجلاد البريطاني .وأكدت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يتولى جون مركزًا رفيعًا في قيادة التنظيم، ولكن مقتله أمر مهم بسبب دوره في مقتل عمال الإغاثة والصحفيين البريطانيين والأمريكيين واليابانيين. واستطردت الصحيفة قائلة: إنه من أبرز القيادات التي لقت حتفها إثر الغارات الجوية في الأشهر الأخيرة أبو موسي العواني واسمه الحقيقي وليد جاسم العواني وكان مسئولا سابقا في جيش صدام حسين وبات عضوا بارزا في مجلس قيادة تنظيم داعش قبل وفاته و"عبد الرحمن البلاوي" رئيس مجلس البغدادي العسكري، و"أبو حجار الصوفي" الذي قتل قبل في سبتمبر الماضي قبل"أبو جرناس" محافظ المقاطعات الحدودية. كما لم تتمكن الضربات من قتل "أبو وهيب" قائد التنظيم في مقاطعة الأنبار العراقية و"أبو عمر الشيشاني" مسئول عن عمليات داعش العسكرية في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن البغدادي اضطر لتصعيد عدد من عناصره ليصبحوا في مجلس القيادة الخاص بالتنظيم بعد أن نجحت الغارات الجوية للتحالف في تصفية 18 قائدًا لداعش من أعضاء مجلسه القيادي.من جانب آخر ، طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما في مشروع موازنته للعام المالي 2016 أن يتم تخصيص 8.8 مليارات دولار لمحاربة تنظيم داعش في العراقوسوريا. و يسعي البيت الأبيض إلى رفع النفقات العسكرية في موازنة عام 2016 التي تبدأ في أكتوبر القادم إلى 585 مليار دولار بزيادة قدرها 38 مليارا مقارنة بالعام السابق.