واصلت قوات الأمن بشمال سيناء، عملياتها الموسعة للثأر لشهداء الوطن ضحايا الغدر والإرهاب الأسود، ونفذت وحدات الانتشار السريع وقوات الصاعقة مدعومة بعناصر من قوات الشرطة عددا من الهجمات داخل المناطق الصحراوية الوعرة لملاحقة العناصر الإجرامية والتكفيرية التى تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن وتسعى إلى تنفيذ مخططات أعداء مصر الذين يستهدفون إسقاطها. وهاجمت القوات المسلحة فجر أمس 7 أوكار للإرهابيين كانوا يتخذونها كمراكز للاختباء وعقد اللقاءات المشبوهة بمنطقة صحراوية بجنوب الشيخ زويد. وأكد مصدر أمنى مسئول بمسرح العمليات أن القوات المسلحة تمكنت من دك الأوكار السبعة بطائرات الأباتشى وقتلت عددا كبيرا من الإرهابيين، ودمرت 5 سيارات دفع رباعى تحمل أسلحة وذخائر. وتعرضت 3 أكمنة أمنية برفح والشيخ زويد فجر أمس لهجمات متزامنة من قبل عناصر إرهابية مسلحة، وردت قوات الأمن المتمركزة بالأكمنة الثلاثة بالنيران الكثيفة مما أسفر عن مقتل العشرات من تلك العناصر وتدمير السيارات التى استخدموها. وقال مصدر أمنى بمدينة العريش: إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 19 من المشتبه فى تورطهم بإمداد العناصر التكفيرية بالمواد الغذائية ويجرى التحقيق معهم من قبل جهات أمنية سيادية. وفى هذا السياق أعلن عدد من أهالى سيناء عن تنظيم وقفة للتضامن مع القوات المسلحة ضد الإرهاب وللإعلان عن رفضهم أى اعتداءات على قوات الأمن والتنديد بالإرهاب. وقال عماد البلك منظم الوقفة، إن الآلاف من أبناء شمال سيناء سيشاركون فى الوقفة اليوم عقب أداء صلاة الظهر، وأن الوقفة سيشارك فيها عدد من الهيئات والجمعيات الأهلية والصحفيين والإعلاميين وأعضاء المجلس القومى للمرأة والأهالي. وقال صلاح أبو عياد من أهالى العريش : إن الجيش حصن الأمان للمصريين، وان جميع أبناء سيناء وعائلاتها وعواقلها تقف فى صف الجيش جنبا إلى جنب، وأن تلك العمليات الإجرامية لم ولن تفقدنا ثقتنا فى قوة وصلابة جيشنا، بل انها تزيدنا إصرارا على الوقوف فى صفه وبذل المزيد من الجهد فى سبيل إمداده بالمعلومات والإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة. وقال حاتم حسن أحد الكوادر الحزبية بالمدينة، إن أهالى سيناء يعشقون جيشهم ويثقون فيه ثقة عمياء ومتأكدون بأن المسألة ما هى إلا مجرد وقت فقط لتدمير الإرهاب، وأشار إلى أن قرار السيد رئيس الجمهورية بتوحيد القيادة سيسهم بشكل كبير فى الإسراع بالقضاء على الإرهاب، خاصة أن القرار سيكون من جهة موحدة. على جانب آخر، قام اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، يرافقه اللواء سميح أحمد بشادى مساعد وزير الداخلية لأمن القناة وسيناء واللواء فؤاد طلبة عثمان مدير الأمن واللواء سامح عيسى سكرتير عام المحافظة وعطية محمد محسن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بتفقد المبانى المتضررة من تفجيرات العريش والوحدات السكنية والشقق الواقعة بمحيط مديرية الأمن والتى تضررت هى الأخري، والتقى بالأسر المقيمة فيها، واستمع لمطالبهم ومشاكلهم. وأعلن المحافظ تشكيل لجان لحصر المبانى المتضررة والتى ستنتهى من عملها خلال الأسبوع الحالى ليتم تعويض أصحابها عن الخسائر والتلفيات التى لحقت بهم جراء التفجيرات. وأشار المحافظ إلى أن الدولة - مهما كانت الظروف - مهتمة بمواطنيها وأى مواطن تعرض للضرر سيتم صرف التعويضات المناسبة له. وأضاف أن هناك 3 مناطق تضررت من التفجيرات التى استهدفت المقرات الأمنية، وهى المساكن والمحلات التجارية المواجهة لمديرية الأمن، ومنطقة الريسة، ومنطقة ديوان عام المحافظة والمساكن والمنشآت المحيطة بها، مشيرا إلى أن أعمال الحصر تتضمن حصر الخسائر والتلفيات وتقدير التعويضات المناسبة. وأنه تم إخطار وزير التنمية المحلية للتصديق على المبالغ اللازمة طبقا للمقايسات لإصلاح وتجديد التلفيات.. ومنها ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن ومقر الأمن الوطنى ومجمع المحاكم. من جانبه أعلن عطية محمد محسن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أنه بعد تعليمات المحافظ وموافقة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، قامت اللجنة اعتبارا من أمس بحصر المبانى المتضررة من شقق ومحلات تجارية بالمناطق المضارة، وتم حتى الآن حصر 76 شقة ومحلا تجاريًا، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة استكمال عمليات الحصر تمهيدا لصرف التعويضات.