كتب:أبوالعباس محمد كلما اقترب موعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وانتخابات البرلمان يتصور هؤلاء الإرهابيون الحاقدون أن عملياتهم الإرهابية الخسيسة والدنيئة والحاقدة يمكن أن تفقد مصر الحالمة أحلامها وطموحاتها بإجهاض ترتيبات المؤتمر الاقتصادي المرتقب، إنهم لا يعرفون طبيعة وخصائص الإنسان المصري، الذي ما إن زادت أوجاعهِ وانكساراته انتفض ثائراً غاضباً متغلباً علي كل هذه الأوجاع والانكسارات بالإرادة والسعي والتفكير بأن مصر المتألمة لن تبرأ من جراحها إلا بالتنمية والتعمير والتشغيل والإنتاج وعناصر أخري كلها إذا تحققت انتحر الإرهاب وشياطينه. لذا ورغم كل هذه المحاولات اليائسة فإن المؤتمر الاقتصادي يسير في طريقه، وسينعقد في موعده، مرحبا بالدول الكبري ورؤسائها ومستثمريها وخبرائها يجلسون جميعاً علي مائدة واحدة اسمها "مصر الحلم والتنمية" تنتظرهم أطباق شهية مليئة بأصناف رائعة وحلوة المذاق متعددة الطعم من المشروعات الإنتاجية الرابحة، التي ستفتح أبواب الرزق والخير أمام الآلاف من الشباب المتعطش للعمل، ولتحقيق الحلم المنشود أن يري بلاده وثورته قد حققت أهدافها وطموحاتها المرجوة. وصفحة المحافظات هذا الأسبوع تحاول أن تكون مشاركة في تقديم بعض من هذه "المشروعات الشهية" المنتظر وضعها علي مائدة المؤتمر الاقتصادي، والتي جاءت نتيجة جهد من الأبحاث والدراسات، أعدها خبراء في محافظات الوجه البحري والصعيد، ونحن سنواصل تقديم المزيد من هذه المشروعات حتي انعقاد المؤتمر ونتائجه. لوجيستي دمياط تنتظر دمياط بلهفة كبيرة عقد المؤتمر الاقتصادي، وتعول عليه في تحقيق طفرة في جذب استثمارات ضخمة، تقترب من 20 مليار جنيه، من المنتظر أن تغير وجه المحافظة التي تتمتع بخصائص فريدة جغرافيا وتجاريا وتنمويا، وتشهد دمياط حالة طوارئ، حيث تم إنشاء مركز لخدمة المستثمرين بمقر الغرفة التجارية للرد على استفسارات المستثمرين، ومساعدة الشركات بالمعلومات والترويج للمشاريع.ومن جانبه أكد محمد الزيني، رئيس غرفة دمياط، ل (الأهرام) أن في مقدمة المشاريع التي سيروج لها بدمياط ضمن المؤتمر هي المركز اللوجيستي العالمي لتجارة وتداول الحبوب، وهو مشروع قومي ضخم وحيوي وتصل استثماراته إلى 15 مليار جنيه، وموقعه ميناء دمياط، ويحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، معتبرا أنه سيوفر فرصة ثمينة للقطاع الخاص المحلي والدولي للمشاركة في المشاريع الصناعية القائمة على الحبوب، مثل السكر والمكرونة والزيوت وغيرها. وكذلك في القطاع السمكي أيضا سيطرح مشروع إنشاء ميناء للصيد البحري بتكلفة تقديرية 2.2 مليار جنيه في منطقة عزبة البرج، وعلى مساحة 1160 فدانا حيث يستوعب 60 % من أسطول الصيد المصري، ويشتمل على تجميع خدمات السفن، وتطهير مصب نهر النيل، وتطوير وتنظيم مهنة الصيد، وإنتاج كافة مستلزماتها، وإنشاء خدمات الترسانة البحرية لترميم السفن وورش تقطيع السفن وغيرها، مشيرا إلى مشروع آخر لإنشاء المفرخات السمكية للحفاظ على الذريعة وحمايتها من الصيد الجائر. وعن مشروع أكاديمية صناعة الأثاث بدمياط الجديدة، أكد أنه سيعرض على المستثمرين بالمؤتمر، ويتضمن برامج تدريبية وتعليمية ومراكز اختبار منتجات الأثاث واعتماد شهادات الجودة، مما يزيد القدرات ويرفع كفاءة العاملين في هذا القطاع الحيوى، كما سيعرض في قطاع النقل النهري مشروع لنقل البضائع والبشر، ويسهم في تخفيض تكلفة النقل البري، ويشتمل على عشرات من أوتوبيسات النقل النهري، ويستغل موقع دمياط على نهر النيل، فضلا عن مشاريع لتطوير قطاع النقل البري، وتطوير شبكة السكة الحديد والطرق السريعة، وتتضمن مشاريع دمياط في قطاع السياحة تطوير فندق اللسان في رأس البر، والذي يحتاج إلى تشطيب، ويشتمل على 158 غرفة، منها 142 غرفة و16 جناحا، وتقدر استثماراته بحوالي 200 مليون جنيه، وهناك مشروع فندق النيل في منطقة قريبة منه في رأس البر على مساحة 482 مترا مربعا، وتقدر تكلفته بحوالي 150 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع أكاديمية السياحة والفنادق، والتي خصص لها 7 آلاف متر في دمياط الجديدة، وستوفر عمالة ماهرة في خدمات الفنادق. "أبوزنيمة" الصناعية ورغم أن صحراء سيناء المترامية الأطراف تحظي بالعديد من الثروات التعدينية والموارد المحجرية الهامة، والتي تدخل في كافة الصناعات الحديثة، أبرزها خام الذهب والرمل الزجاجي والرخام والألبتيت والفلسبار والكولينا والجبس والمنجنيز واليوريا فإن القليل منها مستغل والباقي يعد كنوزاً ضائعة، لذلك تنتظر محافظة جنوب سيناء المؤتمر الاقتصادى لطرح عدة مشروعات استثمارية من خلاله، أهمها المنطقة الصناعية، وإقامة شرم الشيخ الجديدة وإدراج العاصمة طور سيناء علي خريطة السياحة. المهندس الاستشاري، محمد عبده حسين، صاحب فكرة مشروع المدينة الصناعية بين طور سيناءوشرم الشيخ علي ساحل خليج السويس، يؤكد أن عناصر المشروع تعتمد علي إنشاء ميناء بحري، ومطار شحن بضائع، ونقل ركاب، ومخازن، ومراكز توزيع، ومصانع مختلفة الأنشطة، شاملة المخازن الخاصة بها والمعارض الدائمة وإسكان العاملين، بالإضافة إلى توطين 6 ملايين مصري، ومن المفترض للمشروع أن يحقق عائدا اقتصاديا لا يقل عن 60 مليار دولار سنوياً في كافة المشروعات. يخوت بورسعيد بينما تأمل بورسعيد فى ترجمة إمكاناتها الاقتصادية المتميزة لمشروعات عملاقة متخصصة فى الموانئ وخدمات السفن، كما هو الحال في مدن أخري، مثل دبى وجبل على ومدن جنوب شرق آسيا، فجميعها لا تمتلك نصف ما تتمتع به بورسعيد من مزايا اقتصادية هائلة، مرتكزة على موقعها الجغرافى العالمى الواقع على نقطة التقاء القناة بالبحر المتوسط، والمدخل الشمالى للقناة، التى تعد شريان الحركة التجارية فى العالم، وهنا تبلورت ملفات بورسعيد الاقتصادية في هذه المجالات لعرضها علي المؤتمر المرتقب، وأهم هذه المشروعات إقامة مارينا اليخوت العالمى، والذى سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة بالنظر لموانئ اليخوت المنافسة بالبحر المتوسط (17 ميناء) والتى لاتتمتع بهدوء وطقس بورسعيد طوال العام، وكذلك تطوير الميناء الغربى والميناء السياحى، وإنشاء محطة الحاويات الثانية بالميناء المحورى بشرق التفريعة، وربط حركة التجارة بين الوادى وسيناء عبر نفق الكيلو 17 لإنهاء عزلة سيناء، وإقامة مجتمع متكامل جديد يكون بمثابة الدرع الواقية للجهة الشرقية للبلاد، التى اكتوت مؤخرا بنار الإرهاب الأسود، ودفع حركة الاستثمار للمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، ونقل مشروعات المنطقة الحرة العامة إليها. سيارات السادات للنقل وتضم مدينة السادات التابعة لمحافظة المنوفية 5 مناطق صناعية على مساحة 5 ملايين متر، ويحيط بالمدينة حزام أخضر بمساحة 30 ألف فدان، مما جعل منظمة الصحة العالمية تضعها في تصنيف أفضل عشرة مجتمعات صناعية في الشرق الأوسط، لنظافة بيئتها وسلامة مواردها الطبيعية. ويري المهندس أحمد شرين فوزي، محافظ المنوفية، أن أهم المشروعات الاقتصادية الكبري التي سيتم وضعها كورقة عمل في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ هي إنشاء مصنع لسيارات النقل الثقيل، تقيمه إحدي الشركات الأجنبية المتخصصة في إنتاج هذه السيارات، التي تسهم في نقل منتجات الحديد والسيراميك، بالإضافة إلي مصنع لإنتاج اللوادر والكراكات والأوناش، للمساهمة في إحداث التنمية الزراعية، خاصة أن مدينة السادات تتميز بالآلاف من الأفدنة لزراعتها. وأكد هشام عبدالباسط، رئيس مركز السادات، أن هناك 71 ألف فدان جاهزة لإنشاء هذه المصانع الإستيراتيجية، وكذلك ضرورة إنشاء مصانع صغيرة مكملة، مثل مصانع تشكيل الحديد والأدوات الصحية، مطالبا بإنشاء دوائر جمركية، لتسهيل عملية التصدير، وكذلك إنشاء ميناء جاف لتحميل السلع علي السيارات الثقيلة، خاصة أنه يجري الآن التجهيزات لإنشاء فنادق سياحية وقري سياحية وترفهية كانت تفتقد لها المدينة، لتوفير إقامة لائقة للمستثمرين داخل المدينة. ألومنيوم المنصورة وفي الوقت نفسه أعدت الدقهلية عدة مشروعات استثمارية لعرضها علي مائدة المؤتمر الاقتصادى، أهمها تخصيص 23 فدانا بقرية تل المقدام، لإنشاء مجمع لصناعات الألومنيوم، حيث تشتهر المدينة بإنتاج الألومنيوم، وتنتج نحو 70 % من هذة الصناعات على مستوى مصر. كما سيتم طرح حديقة "الهابى لاند" التى تقع على مساحة 4 أفدنة على نيل المنصورة، لتنفيذ مشروعات سياحية وترفيهية عليها بنظام حق الانتفاع لمدة 10 سنوات، وقال المحافظ إنه اقترح الاستفادة من مساحات كبيرة غير مستغلة، مثل أرض شونة الغلال بجوار حى شرق المنصورة، وتقع على مساحة 8 أفدنة، وتطل على شارع الجيش لإقامة مدينة سكنية ضخمه عليها، بهدف القضاء على مشاكل الإسكان بالمنصورة، مشيرا إلى أن الشونة مستأجرة " بملاليم ". أسمنت الصعيد وفي الوقت نفسه يتوافر فى سوهاج العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، التى تنتظر المحافظة أن تجد طريقها إلى حيز التنفيذ، و من أبرز هذه المشروعات الاقتصادية، كما يقول الدكتور أحمد عزيز عبدالمنعم، وكيل كلية العلوم والمستشار العلمى لمحافظ سوهاج، إنشاء مصنع للأسمنت، لإنتاج الأسمنت الأبيض والبورتلاندى على مساحة 20 فدانا بمنطقة الصناعات الثقيلة والملوثة للبيئة بالصحراء جنوب شرق مركز دارالسلام، حيث تتوافر الخامات اللازمة من حجر جيرى وطفلة لتوفير الأسمنت للسوق المحلية والتصدير وتشغيل عمالة كثيفة، وكذلك إنشاء مصنع للأسمدة الآزوتية على مساحة 20 فدانا بذات المنطقة، وإنتاج كربيد الكالسيوم ومنتجات الأستيلين، التى تعتمد على الحجر الجيرى المتوافر بكميات كبيرة بالمحافظة بمنطقة الصناعات الثقيلة، لتوفير غاز الأستيلين، وسيكون الوحيد فى شرق إفريقيا بالإضافة لمشروع سكنى تجارى بجوار الاستاد الرياضى على مساحة 8500 متر مربع شرق النيل، المقام على جزء منها فندق ميريت آمون المتهالك، من خلال إقامة أبراج سكنية 12 طابقا تتضمن مولا تجاريا وفندقا وخدمات إدارية وشققا سكنية. المثلث الذهبي بالبحر الأحمر بينما استعدت محافظة البحر الأحمر من خلال ملف يتضمن العديد من المشروعات الاستثمارية، التي سيتم طرحها أمام المستثمرين والشركات العالمية والمحلية، وتتضمن مشروعات للتوطين الصناعي وأخرى سياحية ورياضية، ومشروعا يتعلق بالسياحة العلاجية، وقال اللواء علي شوكت، رئيس مدينة سفاجا، أن الملف الذي أشرف على إعداده المحافظ أحمد عبد الله تضمن مشروعات منطقة المثلث الذهبي، التي كانت الحكومة بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر قد أنهت الدراسات الخاصة بها، وهو من المشروعات العملاقة، حيث تعول عليه أجهزة الدولة للنهوض بمحافظات جنوب الصعيد من خلال تحويله لعاصمة اقتصادية كبرى في المنطقة الصحراوية الواقعة بين سفاجا والقصير على ساحل البحر الأحمر، وهو مشروع يتعلق بالتوطين التعديني والصناعي، حيث تزخر تلك المنطقة بمقومات طبيعية من الثروات التعدينية تقدر بالمليارات، بالإضافة إلي عدة مشروعات أخرى يمكن إقامتها على مساحة تزيد على 20 مليون متر مسطح، تقع في نطاق الغردقة وسفاجا ومرسى علم ومنطقة الجمشة شمال الغردقة، ومنها مركز طبي عالمي للسياحة العلاجية بمدينة سفاجا، نظراً لمقومات السياحة العلاجية الموجودة بسفاجا، وكذلك إنشاء مدينة أوليمبية رياضية بالغردقة. بنجر السكر في المنيا وفي المنيا، أعلن اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، أنه قد تم تخصيص حوالي 200 ألف فدان في الظهير الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا من الأراضي المملوكة للدولة لمصلحة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، وذلك لاستخدامها في مشروعات الاستصلاح والاستزراع بنظام حق الانتفاع، لمصلحة شركة القناة الإماراتية لإنشاء مصنع للسكر . وأضاف المحافظ أن الشركة الإماراتية تعتزم إقامة مجمع صناعي زراعي سيكون الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، وستصل التكلفة الاستثمارية لزراعة 200 ألف فدان بالبنجر، وإقامة مصنع للسكر إلى حوالي 620 مليون دولار، أي ما يعادل 4.5 مليار جنيه، حيث تقدر تكلفة إقامة المصنع وحده بنحو 370 مليون دولار، بينما تحتاج عملية الزراعة لحوالي 250 مليون دولار. وأكد المحافظ أن المشروع الجديد يُعد من أكبر المشروعات الاستثمارية الزراعية الصناعية، حيث ستصل الطاقة الإنتاجية المتوقعة لمصنع السكر إلى نحو ألف طن سنوياً، أي ما يعادل 50 % من نسبة العجز التي تعانى منها مصر، ويهدف إلى سد الفجوة الغذائية وزيادة الرقعة الزراعية، حيث تُعد مصر من كبرى الدول المستوردة للسكر على مستوى العالم، كما سيوفر المشروع حوالى 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل التنفيذ لأبناء محافظة المنيا.