تمتلك المدينة الباسلة "بورسعيد" التي تعيش أزمة سياسية طاحنة خلال هذه الأيام، العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والكفيلة بنقل اقتصاد مصر نقلة تنموية رائعة إذا ما تم استغلال هذه الفرص الاستغلال الأمثل بعد تجاهل النظام المخلوع لها على مدار السنوات الماضية. ولعل منطقة شرق بورسعيد على سبيل الخصوص هى قاطرة التنمية لمصر نظراً لموقعها الاستراتيجي الواقع فى منتصف طريق التجارة العالمي الذي يربط بين غرب أوروبا وشرق آسيا وهو ما جعل الأنظار تلتفت إليها خلال الفترة الحالية بل وأصبح هناك منافسة قوية من جانب الدول العربية على الاستثمار في هذه المنطقة. على نفس المستوى أكدت الدراسات أن شرق بورسعيد هي المنطقة الواعدة لمصر وستتفوق على مناطق أخرى مثل هونج كونج وسنغافورة نظراً لموقعها المتميز، وقد بدأت مؤشرات إيجابية فى هذا الموقع بوصول ميناء بورسعيد إلى المركز الأول بين موانىء أفريقيا بتداول 4.5 مليون حاوية كما تقدر الدراسات فرص العمل التى ستوفرها المنطقة بنصف مليون فرصة. الموانئ في هذا القطاع الهام يوجد 29 كم مربع بميناء شرق بورسعيد (جاري تنسيق فرص الاستثمار المتاحة في الظهير مع محافظة بورسعيد وباقي الوزارات المعنية وتشمل تموين وقود سفن – تقطيع سفن – خدمات بحرية – أنشطة تعبئة وتغليف – صيانة ودهان الحاويات... )، فضلاً عن إمكانية إنشاء موانىء تخصصية لأنشطة الصيد فى البحر المتوسط والبحر الأحمر وموانىء تعدينية بالبحر الأحمر وتطوير مرفق تصدير تعدينى بميناء العريش وإنشاء موانىء سياحية وموانئ يخوت سياحية بالبحر المتوسط والأحمر مع تطوير قدرات ميناء أبو طرطور وميناء برنيس". النقل البحرى والأسطول التجاري الاستثمار فى إنشاء شركات نقل بحري لرفع قدرة الأسطول المصري مرحليًا على الأقل مرحلة أولى إلى 10 % من تجارة مصر الخارجية بالتركيز على سفن نقل الاحتياجات الإستراتيجية (صوب – زيوت طعام. وغيرها) وسفن نقل الصادرات المصرية التقليدية ، "غاز طبيعي لأوروبا لمدة 20 عام – حاصلات زراعية لدول الخليج والدول الأوروبية – ركاب حجاج ومعتمرون" ، مع شراء سفن feeders للعمل بين الموانىء المصرية فى الملاحة الساحلية وكذا مع باقى موانىء شرق البحر المتوسط لنقل الحاويات. كذلك إنشاء شركات شحن وتفريغ عالية التكنولوجيا للمحافظة على معدلات الشحن والتفريغ القياسية لرفع كفاءة وقدرة الموانىء المصرية والمحافظة وبناء سفن صيد صغيرة ومتوسطة اكبر من 500 طن لتعمل على سفن وبلنصات الصيد التى بيعت إلى ليبيا. السياحة في مجال السياحة تعتبر المدينة من المدن السياحية والتي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير في ذلك وعلى سبيل المثال في إنشاء فنادق وفيلات ومنتجعات سياحية علي مساحة 100 فدان بمنطقة جبل مريم غرب مدينة الإسماعيلية التي تتميز بموقعها المتميز وارتباطها بكافة الطرق الدولية والبرية فضلاً عن وجود العديد من المزارات السياحية والمهرجانات والمسابقات الدولية، إنشاء فنادق وقري سياحية وشاليهات ومناطق تجارية علي مساحة 342 فدان بجوار المنطقة الصناعية بأبو خليفة التي تتميز بقربها من قناة السويس والطرق الدولية والبرية وتميزها ببيئة نظيفة. الزراعة لم تخل المدينة بل ومدن القناة بشكل عام أيضاً من الفرص الزراعية ففي هذا المجال يوجد العديد من المشروعات التي يمكن الاستفادة منها في هذا القطاع ومنها استصلاح وزراعة أراضي علي مساحات 3000 و200 فدان و 60 فدان و55 فدان و 47 فدان في مناطق شرق قناة السويس والشلوفة الحاردة و كبريت البحارة و كوبري السيل ووصلة المفارق ويتمثل المشروع السادس والسابع في إقامة مزارع سمكية على مساحتي 120 ألف م2 و 492 فدان بمنطقة جنوب البحيرات المرة. الصناعة في هذا القطاع الهام والذي يعتبر عصب اقتصاد أي دولة يوجد العديد من الفرص والمشروعات الصناعية التي لو تم إقامتها في بورسعيد ومدن القناة ستمثل مقلة قوية للاقتصاد المصري ومنها إقامة صناعات متنوعة في شرق بورسعيد والمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد وتبلغ مساحتها 44،515كم، 473،63 فدان وتتميز هاتان المنطقتان بتوافر الأيدي العاملة وقربها من مواني بورسعيد بالإضافة إلي ارتباطها بكافة الطرق الدولية والبرية، فضلاً عن إنشاء مصنع سكر البنجر والصناعات المرتبطة حيث تتميز المحافظة بزراعة البنجر بوفرة. كذلك هناك مشروع آخر لصناعة مواد تعبئة وتغليف علي مساحة 237 فدان بالقنطرة شرق لتميزها بقربها من مواني بورسعيد والسويس وتوفر العمالة الفنية فضلاً عن إرتباطها بتجمعات عمرانية قائمة وكافة الطرق الدولية والبرية الرئيسية. وبالإضافة إلى ماسبق فإن هناك مشروعاً آخر يتمثل في صناعة الأسمدة والمخصابات الزراعية علي مساحة 237 فدان بالقنطرة شرق لتميزها بقربها من مواني السويس وبور فؤاد فضلاً عن ارتباطها بكافة الطرق الدولية والبرية بالإضافة إلي إنخفاض سعر مقابل الإنتفاع لسعر الأرض ، فضلاً عن مشروع تقطيع وتشكيل الرخام والجرانيت علي مساحة 237 فدان بالقنطرة شرق لتميزها بقربها من مواني السويس وبور فؤاد وكافة الطرق الدولية والبرية. الثروة الحيوانية تعتبر المدينة أيضاً واعدة فيما يتعلق بالاستثمار في الثروة الحيوانية من خلال إقامة مزارع لتربية وتسمين الماشية والأغنام علي مساحة 252 فدان خارج الكتلة السكنية، حيث تتميز هذه المشاريع بإعفائها لمدة 10 سنوات وفقاً لقانون الضرائب.