مابين الأغراض الخبيثة وغباء التقدير انطلقت دعوات جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة إحياء ذكرى ثورة 25 يناير على طريقتهم الهادفة إلى تخريب الوطن وإحراق مقدرات الشعب مقابل تحقيق حلمهم المجنون بالسيطرة على الوطن متناسين أن الشعب المصرى طفح به الكيل من تحمل إرهابهم الأسود وأفعالهم الشاذة عن سماحة الدين الإسلامى وفطرة المصريين المحبة للسلام والكارهة للعنف الذى لا يعرف قادة الإخوان وأنصارهم غيره أو بمعنى اصح لم يعد يمتلكون غيره بعد سقوط قناع الزيف الذى لبسوه أمام أبناء الوطن وظهورهم على حقيقتهم بأنهم تجار دين. اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق أوضح لنا أن قادة جماعة الإخوان الإرهابية واتباعهم من تحالفهم المزعوم والجماعات المتطرفة لا يمتلكون أى جديد وأصبحوا نمطيين فى دعواتهم فهم حاولوا استدعاء ذاكرة يوم 25 يناير بتنظيم المسيرات والاشتباك مع رجال الشرطة ومازالوا مصرين على استدعاء صورة يوم 28 يناير بما ارتكب فيه من عمليات إحراق وتخريب ولم يفطنوا إلى وجود متغيرات يستحيل معها تكرار مثل هذه الصورة فمنذ 4 سنوات كان هناك سخط شعبي عام ضد النظام الحاكم وتصرفات جهاز الشرطة آنذاك ولكن الآن نمتلك تصالحا تاريخيا بين الشعب والشرطة فى 30 يونيو 2013.وارى أن إرهاصات المصالحة بدأت أثناء وجود الإخوان فى الحكم فلا ننسى أن أعضاء نادى ضباط الشرطة هم أول من نادوا بإسقاط حكم المرشد وأعلنوا أنهم يرفضون تأمين مقرات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية لممارستهم العنف ضد الشعب وكل هذه الأمور جعلت الشعب يطمئن من وقوف الجيش والشرطة بجواره فكان النزول المدوى فى ثورة0 3 يونيو للمطالبة برحيل الإخوان ورئيسهم وكان مشهد رجال الشرطة وهم يحكمون السيطرة الأمنية على الميادين لحماية المصريين الثائرين وكذلك مشهدهم وهم يمدون أبناء وطنهم بالماء والغذاء لمواصلة ثورتهم المباركة كل هذا وضع عقدا لمصالحة تاريخية بين الشعب والشرطة.أما ثانى المتغيرات فهى انتهاء عهد النظام الديكتاتورى قبل 25 يناير2011 والآن نتمتع بوجود نظام واع يعرف ماذا يريد شعبه فوجدنا تدشين وبدء العمل فى مشروعات اقتصادية عملاقة أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة الذى أتاح أمام المصريين 250 ألف فرصة عمل والباقى قادم فى الطريق وسط تخطيط مدروس من النظام الحالى لتحسين حالة مصر الاقتصاديةورغم هذه المتغيرات فان بصر و بصيرة الإخوان تأبى أن تراها فانطلقوا مع حلول ذكرى 25 يناير يحاولون إثارة العنف والشغب لتحقيق نفس النتيجة والتى مازالوا يحصدون الفشل فيها بسبب إصرارهم على الخروج من عباءة الوطن والمواطنة.وأشار نور الدين إلى دور الشعب المصرى الكاشف خلال الأحداث الأخيرة الذى اسقط أخر ورقة توت سترت عورة الإخوان فبعدما كانوا يراهنون طوال تاريخهم على قدرتهم على كسب التعاطف الشعبى بادعائهم تعرضهم للاضطهاد والظلم إبان الملكية والجمهورية مستخدمين الشعارات الدينية للاتجار بها أمام أبناء وطنهم ،أصبحوا الآن عراة فى الميادين بعدما عرفهم المصريون بأنهم تنظيم إرهابى عالمى يسيء للإسلام ولا يعرف قيمة الأوطان فممارساتهم وأفعالهم تسببت فى أن الغرب أصبح يربط مابين الإسلام والإرهاب والمسلم والمتطرف رغم أن ديننا هو دين المحبة والسلام ولكن تصرفات الإخوان والتنظيمات والجماعات الإرهابية التى خرجت من تحت عباءتهم تسببوا فى ترسيخ هذه الصورة. وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق ان سقوط الإخوان أمام الشعب افقدهم قدرتهم على الحشد سواء بالمال أو بتوزيع الهبات والعطايا ، فلم يتبق معهم إلا القليل من المغيبين من أنصارهم مما جعل قيادات الإخوان تدفع بشبابها فى أتون معركة خاسرة مضحين بحياتهم وحريتهم من اجل عواجيز جماعتهم ، وهذه المعركة لا تحمل سوى عنوان واحد هو معاقبة الشعب المصرى الذى خرج ثائرا على حكمهم فى 30 يونيو بضرب مقدراته الاقتصادية ومنشآته الحيوية فوجدنا حرق أبراج الكهرباء والقطارات و وسائل المواصلات العامة ومحطات الصرف فى جميع مدن ومحافظات مصر مستهدفين من ذلك التأثير السلبى على المواطنين فى محاولة لاستدعاء سخطهم، وهو الغباء بعينه من قيادات شاخت وتآمرت على الوطن فما يفعلونه هو بعينه الذى يزيد من ترابط الشعب مع جيشه وشرطته.
وشدد نور الدين على أن الإخوان تربوا على عقيدة السمع والطاعة منذ نشأتهم على يد حسن البنا فى 1928 ومبدأهم هو تكفير المجتمع واعتباره من الاغيار لذلك اتخذوا شعارهم «وأعدوا» من الآية الكريمة التى نزلت ضد كفار قريش وطبقوها على المصريين من إيمانهم بحتمية المواجهة مع المجتمع فاستحقوا كراهية الشعب لهم وهو ما أظهروه خلال الأيام الماضية فى المطرية والإسكندرية وباقى مدن الجمهورية، ولعل فى مشهد سائق التاكسى المحترق الذى تداولته وسائل الإعلام فى اشتباكات المطرية وحرق الإخوان له دليلا على هذا الكلام ودليلا أخر على وقوف الشعب والحكومة فى خندق واحد لمحاربة هذا التطرف خاصة بعد ما قام رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بتعويضه عن خسارته فى مصدر رزقه الوحيد.