كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن أن السجون الفرنسية تحولت إلى مراكز للتكفيريين، موضحة أن المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد المسجونين فى فرنسا, وأضافت الصحيفة أنه عقب الهجمات الإرهابية فى باريس، تعالت المطالب بإيجاد سبل جديدة لمنع تحول السجون إلى مراكز لتجنيد التكفيريين, وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس قد كشف مؤخرا عن زيادة ملحوظة فى النشاط المخابراتى فى جمع المعلومات ومراقبة محاولات تجنيد متطرفين جدد. وأكدت الصحيفة البريطانية أن أحد المقترحات التى تبحثها الحكومة الفرنسية تتمثل فى فصل المسجونين المتطرفين عن باقى السجناء، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا غير متفقين على فاعلية هذا القرار, ونقلت الصحيفة عن لويس كابرويلى رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسى السابق تحذيره من عزل الإرهابيين ،لأنهم سيشكلون خلية داخل السجن. وألمحت «فاينانشيال تايمز» إلى أن المنفذين الثلاثة لهجمات باريس كانوا تحت المراقبة فى مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن. واعتبرت الصحيفة أن « الطريقة البديلة – التى تنتهجها بريطانيا وغيرها من الدول – تتمثل فى تجنب الفصل بين السجناء من أجل دفعهم إلى الاندماج مع غيرهم من السجناء، مما قد يدفع بعض الإرهابيين إلى ترك أفكارهم المتطرفة. فى هذه الأثناء، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن وزارة العدل الأمريكية أسست قاعدة بيانات وطنية لتعقب حركة ملايين السيارات فى الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن وثائق حكومية ومسئولين أن برنامجا سريا قام بتخزين مئات الملايين من السجلات حول قائدى السيارات فى الولاياتالمتحدة، وأضافت أن الهدف الأساسى من برنامج التعقب، الذى تشرف عليه إدارة مكافحة المخدرات، هو احتجاز السيارات والأموال والأصول الأخرى لمكافحة تهريب المخدرات، وتعقب الجرائم الأخرى المحتملة، من القتل والاختطاف والاغتصاب. على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الفرنسية 5 أشخاص فى مدينة لونيل بجنوب البلاد للاشتباه فى صلتهم بشبكات إرهابية فى سوريا والعراق. وفى بلجيكا، اعتقلت السلطات 3 أشخاص فى بلدة كورتريك بغرب البلاد للاشتباه فى صلتهم بجماعات متطرفة، كما تمت مصادرة أسلحة تم ضبطها أثناء تفتيش منازلهم.