أسعار الذهب اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    بكام الطن؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض الجمعة 3-10-2025 في أسواق الشرقية    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب أصفهان الإيرانية    مقتل شاب علي يد عاطل بسبب خلافات مالية بطوخ.. والأمن يضبط المتهم    هل تتحقق توقعات ليلى عبد اللطيف بثراء 4 أبراج فى أواخر عام 2025؟    أستاذ علوم سياسية: مجلس سلام خطة ترامب يُعيد إحياء فكرة المندوب السامي.. والنتيجة لا دولة فلسطينية    بوتين يحذر أمريكا من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف إدارة منظومة الدفاع الناري والدفاعي لحزب الله    القنوات الناقلة مباشر لمباراة مصر ضد تشيلي في كأس العالم للشباب 2025    الفيضان قادم.. والحكومة تناشد الأهالي بإخلاء هذه المناطق فورا    تنبيه هام عن طقس اليوم الجمعة: أجواء ترابية تضرب أغلب الأنحاء    اضطرابات في مطار ميونخ بسبب مشاهدة مسيرات    يحيى الفخراني: سمير غانم كان استثنائي الوحيد في الكوميديا.. والهلس والنكت لا تضحكني    ليلى علوي تنهار من البكاء خلال مهرجان الإسكندرية.. اعرف التفاصيل    تصريح صادم من سماح أنور عن المخرجة كاملة أبو ذكري    يحيى الفخراني: هوجمنا في قرطاج بسبب «خرج ولم يعد».. وهذا سبب بقاء فيلم الكيف    موعد شهر رمضان 2026 .. تعرف على غرة الشهر الكريم وعدد أيام الصيام    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    محافظ الإسكندرية عن التكدسات المرورية: المواطن خط أحمر ولن نسمح بتعطيل مصالحه    رياض الخولي أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي: "أول مرة أحضر مهرجان .. وسعيد بتكريمي وأنا على قيد الحياة"    القبض على المتهم بالشروع فى قتل صاحب محل بالوراق    حمية "صحة الكوكب"، نظام غذائي يمنع وفاة 15 مليون إنسان سنويا    صندوق النقد يعلق على توجه مصر ترحيل طروحات الشركات الحكومية إلى 2026    رسميًا بعد ترحيلها.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 وفقًا لتصريحات الحكومة    أمين عمر حكم لمباراة كهرباء الإسماعيلية ضد الأهلي    موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع 2025 على قناة الفجر الجزائرية    «عماد النحاس لازم يمشي».. رضا عبدالعال يوجه رسالة ل مجلس الأهلي (فيديو)    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 3-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة    سورة الكهف يوم الجمعة: نور وطمأنينة وحماية من فتنة الدجال    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حدث تاريخي.. أول ترشيح مصري منذ 20 عامًا    انتصارات مثيرة و6 أندية تحقق العلامة الكاملة، نتائج الجولة الثانية من الدوري الأوروبي    ناقد رياضي يكشف كواليس خروج حسام غالي من قائمة محمود الخطيب    ناقد رياضي: هزيمة الزمالك من الأهلي أنقذت مجلس القلعة البيضاء    مدرسة المشاغبين، قرار صارم من محافظ القليوبية في واقعة ضرب معلم لزميله داخل مكتب مدير المدرسة    اللجنة النقابية تكشف حقيقة بيان الصفحة الرسمية بشأن تطبيق الحد الأدنى للأجور    اللواء محمد رجائي: إعادة «الإجراءات الجنائية» للنواب يُؤكد حرص الرئيس على قانون يُحقق العدالة الناجزة    بالصور.. مصرع طفلة وإصابة سيدتين في انهيار سقف منزل بالإسكندرية    انتداب المعمل الجنائي لفحص حريق مخزن وشقة سكنية بالخانكة    مختار نوح: حماس دربت القسام لتنفيذ مخطط اغتيال النائب هشام بركات    موعد إعلان نتيجة منحة الدكتور علي مصيلحي بالجامعات الأهلية    رسميا.. 4 شروط جديدة لحذف غير المستحقين من بطاقات التموين 2025 (تفاصيل)    كراكاس تتهم واشنطن بانتهاك سيادة أجوائها    يهاجموننا جميعًا.. إسرائيل تضع الاتحاد الأوروبي في مأزق بعد الاعتداء على أسطول الصمود العالمي (فيديو)    حزب الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    أتربة عالقة في الأجواء .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025    رابط التقييمات الأسبوعية 2025/2026 على موقع وزارة التربية والتعليم (اعرف التفاصيل)    «أفضل صفقة».. باسم مرسي يتغزل في مهاجم الزمالك    الزمالك يعالج ناصر منسي والدباغ من آلام القمة 131    نائب محافظ سوهاج يكرم 700 طالب و24 حافظًا للقرآن الكريم بشطورة| فيديو وصور    «هيدوب في بوقك».. طريقة سهلة لعمل الليمون المخلل في البيت    ضيفي ملعقة «فلفل أسود» داخل الغسالة ولاحظي ماذا يحدث لملابسك    ركّز على اللون وتجنب «الملمس اللزج».. 6 علامات تنذر بفساد اللحوم قبل شرائها    تعرف على موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تشكيل الحكومة العراقية‏..‏ صفقه شاملة أم جمود سياسي

وضعت المعركة الانتخابية العراقية اوزارها وبدأت معركة اخري للتنافس علي المناصب القيادية في الحكومة العراقية الجديده وعقد الصفقات والتحالفات التي تكفل تأمين تكتل داخل البرلمان الجديد البالغ عدد اعضائه‏325‏ عضوا مع نتائج الانتخابات. حيث تكفل لطرف واحد اوطرفين تشكيل الحكومة بانفراد لان اقرار اختيارالجمهورية يتطلب‏216‏ عضوا من اعضاء البرلمان ليكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة‏,‏ وفي حاله عدم حصوله أي رئيس الوزراء علي العدد المطلوب‏(‏ النصف زائد واحد‏)‏ تتم الموافقه علي اكثر المتنافسين اصواتا اذا كان هناك اكثر من مرشح الذي سيبدأ بعد‏15‏ يوما من الاقرار النهائي للانتخابات والمصادقه عليها من قبل المحكمة الاتحادية العليا بعد الانتهاء من الطعون التي تقدم الي المفوضية العليا للانتخابات لمدة ثلاثة ايام من اعلان النتائج‏.‏
وايا كانت هذه الطعون ونتائجها الأمر قد حسم والمفوضيه اكدت أن نتائجها نهائيه ولا توجد اي متعلقات بخصوصها والجميع سواء داخل العراق وخارجه يطالبون بالقبول بنتائج الانتخابات لان اي رفض سوف يعود علي الجميع بالخطر‏,‏ وهي الرساله التي عبرت عنها الكثير من الاطراف الفاعله بدءا من المرجعيات الدينيه والامم المتحده ومرورا بالقوات الامريكية انتهاء بالكثير من الاطراف التي تنافست في الانتخابات والتي بدأت في تحركاتها لنسج تحالفات تحقق مكاسبها ومواقعها في الحكومة الجديده‏.‏
وعلي ضوء النتائج المعلنه فان مسألة تشكيل الحكومه تتطلب مشاركه من الجميع مالم يحدث اي جديد يفتت الكتل الانتخابية لصالح كتله برلمانية اوان تندمج اكثر من كتله بعد الوصول الي قواسم مشتركه تكفل حكومة ذات اغلبية برلمانيه مريحه‏,‏ والجديد في الامر هوان التشكيله الحكومية الجديده وبناء علي مدخلاتها الانتخابية بدأت في الابتعاد عن المحاصصه الطائفية باستثناء الاكراد الذين مازالوا متمسكين بالعرقية وبمطالبهم في شمال العراق والنفط والغاز وغيرها من المطالب واعتبار تلك المطالب خطا احمر لا يمكن تجاوزه واساسا لاي تحالف مع اي قوي ترغب في رئاسة الحكومه‏,‏ وهو الامر الذي كان محل خلاف مع المالكي وترفضه الكثير من القوي السياسيه المشاركة في القائمه العراقية والائتلاف الوطني العراقي خاصة الصدريين‏,‏ ويري الكثير من المراقبين ان اصرار الاكراد علي تلك المطالب سيفقدهم الكثير في المرحله القادمه ويتوقع اخرون ان تغير القوي الكرديه الجديده الفائزه مثل حركه التغيير وغيرها المعادله الجديده وهوالامر الذي سيرغم التحالف الكردستاتي‏(‏ الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامه جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامه مسعود بارزاني‏)‏ علي التخفيف من مطالبه‏,‏ اما اذا حدث توافق كردي كردي فسيضمن التحالف الكردستاني بجانب مقاعده ال‏42‏ علي‏12‏ مقعدا آخرين لحركة التغيير والجماعه الاسلامية الكرديه والاتحاد الاسلامي الكردستاني فيما يطرح اخرون تحالفا قويا بين الائتلاف الوطني وقائمة علاوي وبعض اعضاء تحالف المالكي هذا بجانب التوافق ووحده العراق يؤمن اغلبية برلمانيه تطرح المشروع الوطني بدلا من المشروع المذهبي العرقي مع برنامج عمل لعراق جديد قائم علي المواطنه وليس المحاصصه يفتح الباب امام الجميع للمشاركه في صنع واتخاذ وتنفيذ القرار‏,‏ وهو الامر الذي يحظي بقبول العراقيين الذين يرون ان العراق بحاجة الي حكومة وطنية بعيدا عن المحاصصه وتوفر الخدمات والامن للجميع اما السيناريوالاخر وهوالخاص بالتحالف بين الائتلاف الوطني ودولة القانون والاكراد بعد استبعاد المالكي من رئاسة الحكومة وطرح شخصية اخري مقبوله من الاطراف الاخري من ابقاء المعادله‏,‏ كما هي وحصول كل طرف‏(‏ علي ما يريد‏)‏ سواء في الحكم اوالاقليم وهو الامر الذي يري كثيرون ان اطرافا كثيره تدفع باتجاهه وانه محل تفاوض علني وسري بمشاركه اطراف اقليميه وداخلية حسبما ذكر مصدر مطلع لان تجربة المالكي‏,‏ كما قال لا تشجع علي بقائه واستمراره كرئيس للوزراء أو التحالف معه‏,‏ مشيرا إلي أن اسلوب ادارته للحكم والعلاقات مع الصدريين والمجلس الاعلي تجعل من التحالف معه امرا صعبا رغم ان المالكي حصل علي‏622‏ الفا و‏961‏ صوتا واحتل المركز الاول في بغداد وعلي عموم العراق وبخلاف المالكي وعلاوي هناك عدد من الاسماء المطروحة لتولي رئاسه الوزاره منهم‏:‏
‏*‏ جعفر الصدر وهوابن محمد باقر الصدر المرجع الديني‏.‏ وقد حقق ثاني اعلي اصوات في قائمة ائتلاف دولة القانون في بغداد وقد شكل دخوله للعملية السياسية مفاجأة وحديثا واسعا في الاوساط السياسية‏.‏
‏*‏ عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية احد ابرز الشخصيات السياسية في المجلس الاعلي الاسلامي في قائمة الائتلاف الوطني وحصل علي مقعد برلماني عن محافظة ذي قار وتم ترشيحه في الانتخابات الماضية كرئيس للوزراء الا ان التصويت داخل الائتلاف العراقي الموحد جعل الترشيح يصب بمصلحة ابراهيم الجعفري وبفارق صوت واحد‏.‏
‏*‏ قصي عبدالوهاب السهيل مرشح التيار الصدري نائب رئيس الهيئة السياسية صاحب ال‏45‏ عاما ومن مواليد مدينة البصرة الجنوبية وحامل شهادة الدكتوراه في علوم الجيولوجيا شغل في البرلمان منصب مقرر لجنة الزراعة والمياه كما مثل التيار الصدري في المجلس السياسي الوطني الذي يضم القادة العراقيين‏.‏ ويعد اول شخصية سياسية يطرحها التيار الصدري مرشحا له لرئاسة الوزراء‏.‏
‏*‏ ابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح رئيس الوزراء السابق وقد حصل علي اعلي اصوات قائمة الائتلاف الوطني في بغداد وكان في الانتخابات الماضية قاب قوسين من الحصول علي رئاسة الوزراء الا ان اعتراض التحالف الكردستاني عليه ادي الي تنحيه وترشيح نوري المالكي‏.‏ وقد يواجه الجعفري الاعتراضات التي واجهها سابقا في حال ترشيحه مجددا
‏*‏ رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء والذي حقق اعلي نتيجة في محافظة الانبار بحصوله علي مايقارب‏80‏ الف صوت للعراقية التي ينتمي اليها وكان يشغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية وحاليا هواحد اعضاء الوفد المحاور بالقائمة العراقية‏.‏
وربما يكون ايا من هؤلاء هو الاكثر حظا في الحصول علي منصب رئاسة الوزراء باعتباره الحل الوسط للكتل للحصول علي هذا المنصب ويقول المحللون‏:‏ لدينا مواصفات خاصة يجب ان تتوافر في الشخص المناسب الذي سيتسلم منصب رئيس الوزراء لان السنوات السابقة اوقعت البلاد بمشاكل كثيرة ولابد من تشكيل تحالفات تنقذ البلد وشدد علي ان الوضع الآن اختلف عما كان سابقا ولابد من الاستفادة من أخطاء الماضي وتشكيل حكومة قوية في أسرع وقت‏..‏ وحتي يأتي ذلك الوقت فان الحوارات والنقاشات والصفقات تستمر داخل العراق وخارجه ايضا بهدف الوصول الي توافق بشأن رئيسي الوزراء والجمهوريه والتي سيعمل كل طرف باساليبه لحسمها لصالحه ونتمني ان تكون عملية الحسم ضمن صفقة أو سله واحده لان تعثر الأمر يعم علي الجميع في العمليه السياسية إلا أن الكثير من المصادر تؤكد ان الولايات المتحده مازالت لها الكلمه الفصل عسكريا وسياسيا ولن تسمح لأي طرف من الاطراف بالتجاوز‏,‏ مشيرين الي الكثير من الاجتماعات التي عقدت مع المالكي والطالباني وغيرهما وبحضور القيادات العسكريه الامريكية التي عملت علي نجاح الانتخابات ودعت لاحترام نتائجها‏,‏ ويشير هؤلاء إلي أن الولايات المتحده تتحرك باصرار لانجاز حكومة متعدده الاطراف يرأسها شخص مقبول داخليا واقليما للتسويق للنموذج العراقي في الديمقراطية الذي بدأ بعد الاحتلال والخراب والمذابح يؤتي ثماره من خلال الانتخابات والمشاركة الجماهيريه فيها والنتائج المتقاربه للفائزين لأن واشنطن لن تقبل بفشل جديد في العراق لأن ما تحقق هو رساله لكثيرين داخل العراق وخارجه ايضا ويتفق معها في هذا الامر ايران التي تريد استمرار فاعليتها السياسية ونفوذها في العراق من خلال الكثير من التيارات المحسوبه عليها‏,‏ اما الامر الاخر فهو استمرار الامر معلقا لفترة طويلة من الجمود السياسي الذي ستسوده الفوضي الامنية في ظل عدم الاتفاق علي تشكيل الحكومة الجديده التي ترضي الناخبين وتبدأ صفحه جديده من الامن والخدمات والمصالحة الحقيقية وهو الامر الذي ينتظره الجميع‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.