إنفرد ماسبيرو بعرض أعمال نادرة عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فور رحيلها منذ أيام، وأثبت أنه سيظل قادرا علي التفرد بما يمتلكه من كنوز مكتبة التليفزيون المصري وما تحويه من تراث نادر، وهو ما كان يدعوني عدة مرات للكتابة في هذا الموضوع والدعوة للحفاظ علي التراث النادر بشتي الطرق وحمايته من السطو عليه كما نلاحظ في بعض الأحيان. فقد إستطاع المخرج عصام إمام مدير عام الإعداد والتنفيذ بالقناة الثانية أن يبحث وينقب في تلك الكنوز لتنفرد الثانية بروائع أعمال الفاتنة سيدة القلوب فاتن حمامة ومنها أفلام قصيرة وسهرات درامية وحلقات تسجيلية قدمتها سيدة الشاشة في بدايتها لكبار الأدباء. جاء قرار تعيين المخرج مجدي لاشين رئيساً للتليفزيون بناء علي ترشيح عصام الأمير رئيس الإتحاد ليثلج صدور أبناء قطاع التليفزيون الذين يعرفون لاشين منذ سنوات طويلة وتجمعهم به علاقات عمل ناجحة وعلاقات ود وتفاهم، ولعل القرار جاء في التوقيت الذي ظهرت فيه القنوات مع بداية العام بشكل ومضمون جديدين وتطوير يسعي إليه مجدي لاشين ويعد به المشاهدين منذ تولي منصبه وها هو قد أوفي بالوعد. أدهشني وغيري اعتذار بعض المرشحين لمنصب المحافظ بسبب الجلد الإعلامي وهنا أقول: الحمد لله علي إعتذاراتهم فمن يخشي الإعلام عليه أن يجلس في منزله متفرجا فقط، فالمرحلة التي تعيشها مصر حاليا تحتاج للمقاتلين والمؤمنين بضرورة وحتمية التغيير والعمل والبناء حتي لو كان ذلك تحت أنظار ومتابعات الإعلام، ولا أعني بذلك السماح بالتجاوزات أو التجريح من جانب الإعلام سواء لمنصب المحافظين أو غيرهم ولكن ليسود مفهوم التعاون بين الإعلام والمسئولين لمصلحة الوطن. الإعلامي حافظ المرازي سيظل نموذجا للرقي والتحضر في الحوار أيا كانت القناة التي يقدم عليها برامجه، فبرنامجه بتوقيت مصر الذي تعرضه قناة بي بي سي العربية الخميس أسبوعيا يعد أجندة متكاملة من الموضوعات المصرية الخالصة التي يختارها بعناية في إتجاه الدفع للأمام والبناء. جمعتني الظروف خلال الأسبوع الماضي بإحدي المذيعات الجدد اللاتي سيقدمن برامج جديدة علي القناة الأولي خلال الفترة المقبلة، ودفعني هذا اللقاء للترحم علي مذيعاتنا من أجيال الزمن الجميل سواء الباقيات منهن أو من إفتقدناهن أمثال زينب سويدان وسامية الأتربي ونجوي إبراهيم وصفاء قطب وسلمي الشماع وسهير شلبي وفريال صالح وفريدة الزمر ونهال كمال وفاطمة فؤاد التى علمت إنها كانت ضمن لجنة اختيار المذيعات الجدد، ودفعنى هذا اللقاء لأن أقول: «لك الله ياماسبيرو» [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى