غمرنى أبنائى وزملائى من أسرة تحرير الأهرام المسائى بشلالات جارفة من الحب الصادق فى احتفالية الجريدة بمرور 24 عاما على إنشائها وبداية دوران عجلة عام اليوبيل الفضى لهذه المطبوعة الرشيقة الرصينة التى ولدت فى أجواء عاصفة أعطتها قوة ومنعة مكنتها من الصمود والبقاء والتألق والاستمرار على عكس الرهانات المريضة التى كانت تجزم باستحالة أن تتسع الساحة لمولود جديد تنبئ الإشارات الأولى عن مخزون هائل من التحدى والطموح! وكم كانت سعادتى بالغة أن يضم هذا الحفل الأسرى الذى دعا إليه الإبن والصديق والزميل الأستاذ علاء ثابت رئيس التحرير عدد من رفاق اليوم الأول للصدور وعلى رأسهم الأخ العزيز الدكتور محمد منصور الأستاذ بكلية الإعلام حاليا وأحد الأبناء البررة لمؤسسة الأهرام منذ ما يقرب من 33 عاما وكذا رفاق وزملاء العمر من قدامى الأهراميين الذين رحبوا بصدور المسائى ومازالوا يواصلون العطاء على صفحاته حتى اليوم وفى مقدمتهم الزميل الفنان الأستاذ سعيد عبدالغني. وأعترف أننى لم أستطع أن أغالب دموعى لهذا الحب والعرفان بالجميل الذى أحاطونى به خلال هذا الحفل ولأيام متتالية على صفحات المسائى بمقالات وصور وروايات وحكايات عن مسيرة عمر عشتها معهم لأكثر من 18 عاما كأخ أكبر قبل أن أكون رئيسا للتحرير فالشكر واجب للجميع إسما إسما! أحسست وأنا أتجول فى ردهات الجريدة بأننى أتصفح فصلا مهما من فصول كتاب حياتى الصحفية وغمرنى شعور بالرضا عن النفس والذات يتوازى مع شكر للمولى عز وجل أن الجريدة التى ولدت فى غرفة مكتبى وظلت نحو عامين تعتمد على ما لا يزيد عن عشرة شبان يبدأون رحلة البحث عن مكان فى مهنة المتاعب... ها هى اليوم أصبحت صحيفة عملاقة بها صالة للتحرير على أحدث طراز وقاعة للاجتماعات وأماكن تتسع للزيادات الهائلة التى طرأت على أعداد المحررين الجدد. وعذرا فقد كان بودى أن أذكر كل أسماء رفاق الدرب وبينهم من ترك دنيانا ورحل تاركا ذكريات عطرة فى مقدمتهم الزميل الأستاذ مراد عز العرب مدير التحرير. ويوما ما سنجد «سويا» الوقت الكافى لكتابة كل الذكريات «الأهرام المسائى قصة حب». خير الكلام: من يولدون وسط العواصف لا يهابون هبوب الرياح! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله