أكد كبار مسئولى الجامعة العربية أن رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز ينطوى على خسارة كبيرة للأمة العربية، لكنهم راهنوا على استمرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فى تبنى نفس المواقف القوية دفاعا عن قضايا وفى متابعة ل «الأهرام» لهذه المواقف نرصد ما يلى: قبيل مغادرته إلى الرياض أمس لتقديم واجب العزاء والمواساة فى وفاته، نعى الدكتور نبيل العربى، الأمنين العام للجامعة العربية، ببالغ الحزن وعميق الأسى، إلى الأمة العربية والإسلامية المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذى وافته المنية أمس الأول. وعبر الأمين العام فى بيان أصدرته الجامعة العربية عن حزنه العميق لفقدان العالم العربى بل الإنسانية جمعاء رجلا صادقا وشجاعا، ووصفه بأنه كان قادرا على مواجهة التحديات بصلابة وحكمة، وكان مؤمنا بالقضايا العربية ومدافعا عنها فى أحلك الظروف وأكثرها شدة وتعقيدا. وتقدم العربى بخالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى الأمير مقرن بن عبد العزيز ولى العهد، وإلى جميع أبناء الشعب السعودى، وأعلنت الجامعة عن تنكيس أعلامها حدادا على الفقيد. وحسب رؤية السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، فإنه برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز تكون الأمة العربية قد خسرت واحدا من أعظم رجالاتها وأحد قادة الإصلاح والتنوير، فقد كان يمتلك عقلية فذة وبصيرة ثاقبة أهلته للعمل على لعب دور بالغ الأهمية فى تحصين التضامن العربى والمساهمة فى إيجاد حلول للأزمات العربية والخلافات التى تنشأ فى بعض الأحيان بين الدول العربية. ولو نظرنا إلى التعامل العربى فيمايتعلق بالقضية المركزية وهى القضية الفلسطينية – الكلام للسفير بن حلى – سنجد أنه، رحمة الله عليه، هو صاحب المقترحات والبنود التى قامت عليها المبادرة العربية عندما كان وليا للعهد.