تكشف صفحة المحافظات اليوم، كواليس ما يدور خلف الابواب المغلقة فى ديوان عام محافظة الدقهلية، التى يبدو فيها المحافظ اللواء عمر الشوادفى فى حالة من الثقة يحاول اظهارها للمحيطين به، للتأكيد على استمراره فى موقعه كمحافظ سواء للدقهلية او غيرها من المحافظات، حيث شهدت الايام الاخيرة نشاطا ملحوظا للمحافظ، قام خلالها بالعديد من الجولات خارج مكتبه ومشاركته بنفسه فى الاشراف على عمليات رفع القمامة، والتى تعدت 7500 طن من مدينة المنصورة وحدها خلال الاسابيع الاخيرة، ورصف عدد من الشوراع بمنطقة ميت حدر والسكة الجديدة بعد ان شهدت اعمال حفر بسبب توصيل الغاز الطبيعى واهملت منذ اكثر من عام، واستجابته لأسرة توءم من قرية كفر ابو ناصر " معاقان " بتوفير دعم عينى للاسرة واقامة مشروع تجارى فى منزلها، وعقد لقاءات مباشرة مع مواطنين فى المكتب المجاور لمكتبه للتعرف على مشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة لها بعد إلغاء اليوم المفتوح، الذى كان يعقد كل اسبوع مع المواطنين منذ 4 سنوات، ولان هناك تيارات كثيرة غير راغبة فى استمرار الشوادفى محافظا للدقهلية، طالما طالبت بتغييره، خاصة الحملة الشعبية لكشف الفساد بالدقهلية والتى ركزت خلال العام الماضى على موقف المسئولين بالمحافظة من قضية تقنين الاوضاع البيئية لمصنع الراتنجات الذى يصب مياه صرفه على احد المصارف العمومية، والذى يصب بدوره فى بحيرة المنزلة، واستمرار مشاكل المرور وحفر الشوارع وتعليات البناء بدون ترخيص، ويرون ان الدقهلية محافظة بحجم دولة وتحتاج الى محافظ قوى ويضربون المثل دائما بالراحلين سعد الشربينى وفخر الدين خالد، اللذين كانت لهما بصمات قوية وواضحة بالمنصورة والمراكز وجمصة، فى حين يرى فريق آخر ان الشوادفى اجتهد فى اطار الامكانات المحدودة التى توافرت من قبل الدولة، وقد عقد المحافظ مؤخرا اجتماعا مع الاعلاميين لتوضيح الحقائق للرأى العام والمساهمة البناءة للاعلام المستنير فى تحقيق النهوض بالمجتمع من خلال النقد البناء البعيد عن التجريح او التشهير الشخصى بالمسئولين التنفيذيين، وذلك بعد جفاء استمر بينهم وبين المحافظ طوال العام الماضى بسبب عدم تقبله للنقد فى موضوعات كثيرة .