لم يكن أحد داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى يتصور أن تتصاعد وتيرة الأحداث بتلك الصورة عقب التعادل مع بتروجت 1-1 ضمن مؤجلات الفريق الأحمر بمسابقة الدوري، فبعد المباراة هاجم المدير الفنى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى التحكيم بشدة واتهمه صراحة بأنه المتسبب فى عرقلة مشوار الفريق ، لم يكن الحال يختلف كثيراً داخل غرفة الملابس فأسقط جاريدو كل جبال الجليد مع لاعبيه وتعامل بعنف زائد فى حديثه معهم وأكمل المشوار علاء عبدالصادق المشرف العام على الفريق . فى اليوم التالي، فتح عبدالصادق خطاً مباشراً مع رئيس النادى المهندس محمود طاهر فى محاولة للوصول لصيغة لمجابهة ما سموه الظلم التحكيمى ، وكان عبدالصادق يرى أن الانسحاب هو شئ ضرورى فى ظل العوائق التى تواجه الفريق لدرجة أن مجموعة كبيرة ستغيب عن مواجهة القمة أمام الزمالك أهمها حسين السيد بعد ايقافه اربع مباريات من قبل لجنة المسابقات ومعه عدد من المصابين مثل باسم على وحسام غالى ومحمد هانى وعمرو جمال وجدو وشريف حازم، وذلك قبل مواجهة الجيش الذى لا يعرف ماذا سيحدث فيها. ولكن رئيس النادى كان يرى ضرورة تجنب كلمة الانسحاب واستقر الأمر على إرسال خطاب لاتحاد الكرة يطلب فيه حكاما أجانب. وبالفعل أرسل النادى خطابا للجبلاية موقعا باسم اللواء محمود علام المدير التنفيذى تضمن إشارة لمعاناة الفريق الأحمر من الأخطاء التحكيمية غير المبررة والتى أفقدت الفريق العديد من النقاط فى مسابقة الدورى خلال الفترة الماضية. وقالت إدارة النادى فى خطابها إنها سبق خاطبت الجبلاية مرات سابقة لتحذر من تكرار أخطاء التحكيم الذى يهدر مبدأ تكافؤ الفرص بين الاندية المنافسة ويهدد استمرار المسابقة، وأضاف الخطاب أن الأهلى رغم كل هذا وحرصاً على المصلحة العامة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وافق على إسناد مباراة القمة لطاقم تحكيم مصرى ، لكن أخطاء الحكم محمد الصباحى فى مباراة الاهلى وبتروجيت دفعت إدارة النادى لإخطار اتحاد الكرة رسمياً بأنه لن يخوض أى مباراة قادمة فى بطولة الدورى مالم يتم إسنادها إلى طاقم تحكيم أجنبى ابتداء من مباراة الزمالك المحدد لها 29 يناير الجارى ، واستثنى النادى الأهلى مباراته القادمة مع طلائع الجيش المحدد لها السبت نظراً لضيق الوقت الذى لم يعد كافياً لاستقدام حكام أجانب. ولكن عادت الأمور لتنفجر من جديد بعد قرار إيقاف لجنة المسابقات لحسين السيد اربع مباريات وجاريدو مباراة لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب وتسود حالة من الغضب داخل غرفة الجهاز الفنى لرفض تلك القرارات ، وبات قرار الانسحاب من بطولة الكأس هو الأقرب حالياً اعتراضاً على ايقاف الثنائى وذلك للهروب من أزمة الرعاة أيضا، ويعود رئيس النادى لعقد اجتماع طارئ خلال الساعات القليلةالمقبلة وتكوين خلية عمل على مدى الساعه للوصول لحل لتلك الأزمة فى ظل إصرار المدير الفنى وقبله علاء عبدالصادق على تصعيد الأزمة لأبعد مدى ، الغريب أن مدير الكرة غائب تماماً عن تلك الأحداث وكأنه يتقاضى راتبه فقط من أجل التصريحات والتدخل فى عمل الجهاز الفنى وانتقاد جاريدو عبر الفضائيات فقط . كان جاريدو قبلها قد فتح النار على لاعبيه فى محاضرة استغرقت 55 دقيقة عقدها معهم قبل بدء المران أمس بعد التعادل امام بتروجت 1-1 ضمن مؤجلات القلعة الحمراء بمسابقة الدوري، واتهم المدرب لاعبيه بأنهم بلا روح أو عزيمة تمنحهم الفوز فى المباريات فليس من المنطقى أن نمتلك الكرة بشكل كامل طوال ال 30 دقيقة الأخيرة من عمر مباراة بتروجت ولا نستطيع التسجيل فى مرمى المنافس ، وقال جاريدو إن كل لاعب يريد أن يلعب لنفسه ويأخذ دور البطولة ويسجل هو الهدف ولكن كرة القدم ليست بهذا الشكل فهى لعبة جماعية فى المقام الأول . وأضاف المدير الفنى للاعبيه أنه بات مصاباً بالملل من كثرة التبريرات التى يسوقها فلم يعد يجدى معهم الكلام فالجهاز الفنى يفعل كل شيء والإدارة لا تتأخر عن دعم الفريق بأى حال من الأحوال ورغم ذلك فالأداء ضعيف ومخز ومخيب للآمال، وأوضح خلال الجلسة أن الفريق بلا أنياب حقيقية وهجومه مستأنس بشكل كبير لذا ألجا للعب بعدد كبير من اللاعبين التى يجيد خلف مركز رأس الحربة لعل وعسى ، وانتقد جاريدو لاعبه عبدالله السعيد ومعه رمضان صبحى بشكل صريح حول عدم جديتهما فى المباريات رغم الفرص الكثيرة التى يمنحها لهما، وهدد الإسبانى لاعبيه بعقوبات مغلظة حال استمرار هذا الأداء لأن الجماهير دخلت مرحلة القلق على الفريق وإمكانية خروجه من المنافسة. وكانت غرفة ملابس الفريق قد شهدت العديد من الاجتماعات طوال يوم أمس الاول حيث عقد علاء عبدالصادق جلسة مع اللاعبين أيضاً وبخهم خلالها على ضياع الفوز أمام بتروجت وحذرهم من تكرار ذلك مشدداً على أن هناك عقوبات قاسية تنتظر الجميع ، كما عقد الجهاز الفنى جلسة مع وليد سليمان صانع ألعاب الفريق بشكل خاص حذره خلالها من كثرة التصريحات التى تتناول أزمة المستحقات خاصة فى ظل عدم تقديم المستوى المأمول منه مطالباً إياه بالصمت على أن يحصل على ما يريد قبل نهاية يناير كما اتفقوا معه . كما أبدى الأسبانى جاريدو غضبه الشديد من حالة الانفعال التى بدا عليها الظهير الأيسر حسين السيد خلال المباراة الأخيرة وانفعاله بصورة لافتة للنظر لدرجة أنه لم يكن مركزاً فى الملعب لذا لم يقدم المردود المطلوب منه، ووقع الجهاز الإدارى عقوبة عليه طبقاً للائحة قيمتها 50 ألف جنيه. 00وعقوبات على السعيد فرض الجهاز الفنى عقوبة مشددة على عبدالله السعيد بعد أن دخل فى مشادة عنيفة مع مدير الكرة وائل جمعة ومن قبله مع زملائه حسين السيد ومحمود حسن تريزيجيه , وبدأت فصول الواقعة حين أحتد السعيد على زملاءه بعد مباراة بتروجيت فتدخل وائل جمعة لتهدئه الموقف إلا أنه لم يسلم من كلمات عبدالله .الغريب أن هذا الموقف أثبت ضعف شخصية مدير الكرة على اللاعبين حيث أنها ليست الأولى التى يتعرض فيها لمثل هذا الموقف .