في كل مرة يبقي الفاعل مجهولا في تفجيرات خط الغاز الموصل لاسرائيل والأردن وبرغم وقوعها للمرة الثالثة عشرة مؤخرا فإن التوقعات أنها ستستمر وتتواصل.. امتداد الخط طويل وبالتالي يصعب التأمين في كل المناطق ومن هنا تأتي النقطة التي يتسلل إليها المنفذون في كل مرة.. المسلسل يبدأ بمهاجمة أي شكل للحراسة وسحبها للخلف ثم وضع الديناميت واجراء التفجير بعد مدة وبوسائل بدائية لا تحمل أي تقنية حديثة ولأن السبب مجهول فإن التفسيرات مختلفة ومتعددة بعضها يحمل الشكل الشعبي الرافص لمد اسرائيل بالغاز ومنها ما يشير إلي ردود أفعال لممارسات أمنية مورست في السابق ضد اهالي سيناء.. وبين هذا وذاك فمازال الفاعل غير معروف وكذلك السبب وفي انتظار التفجير القادم والمتوقع فإننا نطرح هنا آراء الخبراء الأمنيين وأهالي سيناء فيما يجري فيها. اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي استمرار التصعيد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي يري أن الهدف من تفجير خطوط الغاز هو استمرار التصعيد بحيث لا تكون هناك دولة والاخلال للأمن هدف.. ما يخطط في التوقيت الحالي مدروس ويتمشي مع ما يجري من احداث في مصر وهو ليس اعتباطا فالتفجير الحالي له علاقة بالوضع الحالي وأتصور أنه رغم القبض علي متهم رئيسي في التفجيرات والذي مات مع آخر في السجن وهو رد من هؤلاء المخططين يقول: أننا سنستمر في عمليات التفجير. ويشير إلي أن التفجيرات في جميع المرات تمت بشكل بدائي مفجر بدائي وديناميت ويحدث التفجير بعد الابتعاد عن الموقع.. وطبيعة العمل لها علاقة بالاتجاهات المتشددة في سيناء وجماعة التكفير والهجرة والعائدين من افغانستان وغيرها. ويضيف أن هناك مسألتين الأولي وضع مشكلة الغاز مع اسرائيل في وضع ساخن جدا واستمرار ارسال رسالة للرأي العام العالمي بأن هيبة الدولة منكسرة والتوقع أن يستمر المسلسل لفترة طويلة قادمة. السكان يرفضون وفي غياب الحقيقة عمن وراء هذه الأحداث نستقصي آراء أهالي سيناء فيما يجري حولهم. عودة سليمان من قبيلة الترابين يقول نحن نرفض هذه التفجيرات ولكننا نطالب بتوصيل الغاز إلي المناطق المختلفة بسيناء لخدمة السكان وأيضا التنمية الحقيقية وفتح الوظائف أمام الشباب وعندها فإن المواطنين سيمنعو أي عمل تخريبي للمنشآت. الشيخ سليم سالم من قبيلة الترابين بشمال سيناء يري أن ما يحدث يأتي من فئة تسعي لتخريب اقتصاد البلد فمنع الغاز عن اسرائيل ليس مبررا للقيام بمثل هذه الأعمال وكل أهل سيناء يستنكرون مثل هذه الأفعال. ويقول أن المأجورين يقفون وراء هذه الأحداث وهو يمثل خطة مدبرة من أناس يهدفون إلي ألا تقف البلاد علي قدمها ونحن في القبيلة كما هو معروف فان القانون العرفي يحكمها أكثر من القانون المدني وهذه الأعمال لا تمثل ردود أفعال لأهالي سيناء فهي غريبة ولا يمكن أن ننسبها لبدو سيناء. أحكام غيابية الشيخ ابراهيم سالم شيخ قبيلة المزينة ورئيس ائتلاف مشايخ سيناء يري ضرورة اجراء بحث بخصوص الخط ويطالب بانشاء أجهزة حديثة لمراقبة الخط.. ويؤكد أنه ليس من شيم البدو القيام بمثل هذه الأعمال فأبناء سيناء لا يمكن أن يقوموا بمثل هذه الأفعال وإذا كان البعض يرجع هذه الأحداث للأحكام الغيابية التي صدرت علي بعض أبناء سيناء فهذا غير صحيح وهناك اجراءات تتم الآن لبحث أوضاع هؤلاء ولا علاقة لتفجيرات الغاز بالبدو وأطلق الشيخ سليم مبادرة لتجميع مشايخ القبائل والعقلاء لبحث كيفية الحفاظ علي الأمن في سيناء من عيون موسي وحتي طابا. الشيخ مرعي سالم من قبيلة السواعدة في سيناء يستنكر ما يحدث لخط الغاز ويشير إلي وجود أقوال عن مشاريد الجبل ونحن لا نرضي بمثل هذه الأفعال فنحن حافظنا علي سيناء خلال الاحتلال الاسرائيلي. أسعار متدنية عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء وعضو مجلس الشعب يري أن هناك احتجاجا شعبيا لوصول الغاز المصري لاسرائيل فهو مرفوض بهذه الأسعار المتدنية والمفترض أن الدولة تعمل علي تشديد الحراسات لتأمين الخط مع رفع أسعار الغاز. كما حدث مع تصدير الغاز للأردن.. والخط يحتاج لتأمين من أبناء سيناء ويمكن أن تكون هناك عناصر متشددة.. ولكن من خلال ما نعايشه فهناك الكثير من أبناء سيناء يرفضون أي تعامل مع الاسرائيليين بحكم ممارستهم المستمرة ضد الفلسطينيين ونحن نطالب بالحفاظ علي سمعة مصر العالمية وتوقيعاتنا علي الاتفاقيات الدولية وأري الأستعانة بمشايخ القبائل في تأمين الخط وأن تكون هناك خطوط منفصلة لتوصيل الغاز إلي الأردن والدول الأخر بعيدا عن الخط الاسرائيلي.