ملامح تطوير بدأت تتضح فى كلية الزراعة بجامعة عين شمس، مع انتهاج استراتيجية أكثر إدراكا لمنظومة الحفاظ على البيئة من التلوث، ومجابهة التغيرات المناخية المحتملة، والعمل على خدمة المجتمع. الاستراتيجية - التى يقف وراءها الدكتور نظمى عبد الحميد عميد الكلية - تعتمد على محاور عدة، من أهمها الاعتماد على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، باعتباره وسيلة للتواصل مع المجتمع الخارجي، خصوصا أنه قطاع يعانى من مشكلات كثيرة، منها قلة الموارد التى انعكست بصورة سلبية على جميع مكوناته، لذلك يتم تطويره بالكامل، لتعظيم العائد من موارده؛ ليتمكن من أداء دوره فى النهوض بالمشاريع، التى تخدم المجتمع المحيط، وتؤثر بالإيجاب على البيئة. وفى هذا الصدد قال الدكتور نظمي: «بدأنا بإعادة تأهيل وتطوير مزرعة شلقان، ويشمل ذلك قطاع الإنتاج النباتى والحيوانى، ومحاولة التخلص من عملية إيجار الأرض الزراعية، التى تُعتبر ذات عائد اقتصادى منخفض». وأضاف أنه يجرى حاليا إعادة النظر فى المراكز التى تُوجد بالكلية، وأهمها مركز الدراسات والاستشارات الزراعية، الذى يقع تحته نحو 40 نشاطا لا يعمل منها سوى القليل، وسيعاد النظر فى جدوى استمرار هذه الأنشطة من عدمها، من خلال منظومة بيئية متكاملة، بالإضافة إلى تطوير المنافذ والخدمات التى تقدمها، والسلع الغذائية التى تُباع للمستهلك، مع ضمان أعلى جودة فى السلامة الصحية والبيئية، وهامش ربح يناسب كونه خدمة مجتمعية. وأكد عميد زراعة عين شمس حرصه إعادة تأهيل البنية الأساسية بالكلية المتمثلة فى إعادة الرى بمياه النيل، التى لا تعمل منذ 4 سنوات، مع الحرص على سلامة مياه الشرب من الناحية الصحية، وجودة خطوط الصرف الصحى والزراعي، ورصف ونظافة الكلية، والتخلص من المخلفات بصورة جيدة، وآمنة. وأشار إلى ما يجرى حاليا من إعادة تأهيل وتطوير لمزارع الكلية البحثية مثل مزرعة الإنتاج الحيوانى ومزرعة الفاكهة وتطوير المشتل، وفى الوقت نفسه العمل على سرعة الانتهاء من إنشاء، وتطوير خطوط الإنتاج بقسم علوم الأغذية (خط التصنيع الغذائي، وخط إنتاج منتجات الألبان). أخيرا، يقول الدكتور نظمى إن الطلاب عصب الكلية، والمؤشر المباشر لنجاح أى مشروع، لذلك نهتم بالدراسات العليا، ونعمل على تطوير الخدمات البحثية للأقسام بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للبيئة المصرية، وزيادة التواصل مع الجامعات الأجنبية، لزيادة فرص سفر المعيدين والمدرسين المساعدين، سواء فى صورة منح دراسية كاملة، أو قنوات اتصال أو سفريات قصيرة لما بعد الدكتوراه.