أعلن وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبد النور عن اتفاق وزراء مصر وكينيا والسنغال وجنوب افريقيا على عقد اجتماع تشاورى غير رسمى بالعاصمة الكينية نيروبى منتصف ابريل المقبل لاستكمال مشاورات الدول الخمس حول موقف افريقى موحد من قضايا منظمة التجارة العالمية ، خاصة المعوقات التى تواجه الصادرات الزراعية الافريقية للدول المتقدمة نظرا لما تقدمه تلك الدول من دعم لمزارعيها. واضاف ان الاجتماع الذى تم فى القاهرة يعد اجتماع غير رسمي ولكنه استهدف تنسيق المواقف بين الدول الافريقية لمواجهة تلك التحديات خاصة ان العالم اصبح في حاجة اليوم لاستكمال جولة الدوحة لاقرار حزمة الاجراءات التنموية التي تتضمنها والتي اصبحت مفتاح اي تقدم في مفاوضات التجارة، لافتا الي ان اجتماع القاهرة استهدف ايضا الاتفاق علي برنامج عمل لعام 2015 وبلورة رؤية موحدة تجاه الصعوبات التي تواجه الدول الافريقية والنامية والاقل نموا. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده عبد النور مع وزراء تجارة كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسنغال وبحضور مدير عام منظمة التجارة العالمية عقب الاجتماع غير الرسمى للوزراء الخمسة والذى دعت له مصر لبحث تنسيق المواقف بين الدول الإفريقية تجاه مفاوضات منظمة التجارة العالمية وخاصة فى قضايا الدعم وتسهيل التجارة وتخزين السلع الزراعية. وقال عبد النور إن الاجتماع تناول موقف الدول الإفريقية من آخر المستجدات المتعلقة بمرحلة ما بعد المؤتمر الوزارى الأخير الذى عقد بمنتجع بالى بإندونيسيا وذلك فى ضوء الإعلان الوزارى الإفريقى الصادر فى ديسمبر 2014 بأديس أبابا خاصة النظام التجارى متعدد الأطراف والخطة المستقبلية للمنظمة لعام 2015 بما فى ذلك التحضير للاجتماع الوزارى العاشر لمنظمة التجارة العالمية والذى سيعقد فى ديسمبر 2015 بالعاصمة الكينية نيروبي. وأشار إلى أن الوزراء قد اتفقوا على أن الأوضاع الحالية للنظام الاقتصادى العالمى تؤكد أهمية النظام التجارى متعدد الأطراف كمحرك للنمو الاقتصادى والتنمية، وتم تأكيد أن إفريقيا تعد مستفيدا رئيسيا من نظام تجارى متعدد الأطراف يتسم بالقوة والفاعلية، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أن أجندة الدوحة للتنمية لا تزال العنصر الرئيسى فى إطار عمل منظمة التجارة العالمية لتعزيز النظام التجارى متعدد الأطراف حيث شدد الوزراء على التزامهم بضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج عمل بحلول منتصف العام الحالى وذلك لتعزيز الموضوعات المعلقة فى إطار أجندة بالى ووضع خريطة طريق للانتهاء من جولة الدوحة. كما أكدوا محورية ملف الزراعة، وموضوعات التنمية بما فيها القطن، وموضوعات الدول الأقل نمواُ في تحديد الخطة المستقبلية مع التأكيد على أهمية مناقشة كافة موضوعات أجندة الدوحة للتنمية، واتفق الوزراء على إخطار باقي وزراء الدول الافريقية بنتائج هذا الاجتماع، وحثهم على المشاركة بفاعلية في المناقشات.