صدرت إدانات واسعة، أمس، لاختطاف الحوثيين أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمنى الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطنى وبدأ أبناء قبائل محافظة شبوة، جنوبى اليمن، أمس، عصيانا مدنيا شاملا، استجابة للبيان الصادر عن اللقاء الجنوبى الموسع لأبناء الجنوب فى العاصمة صنعاء. يأتى ذلك فى وقت، أعلنت جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة لتنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، أمس، تبنيها عددا من الهجمات فى محافظتى البيضاء، جنوب اليمن، وحضرموت، فى الشرق. وأشارت الجماعة إلى أن أعضاءها استهدفوا سيارة، فى أثناء مرورها بمدينة رداع، مما أدى إلى مقتل سبعة من مستقليها من جماعة الحوثى، كما أعلنت تبنيها مقتل مجموعة أخرى من الحوثيين، إثر استهداف دورية عسكرية، كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة، فى المدينة نفسها. وقد ترأس الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، اجتماعا طارئا، أمس، لمجلس الوزراء، لبحث تداعيات اختطاف بن مبارك، بينما كشف الحوثيون عن مفاوضات بين الرئاسة والجماعة، لإطلاق سراحه، حيث اشترطوا تعيين بديل مقابل الإفراج عن المدير الحالى المختطف أحمد بن مبارك. وقال محمد البخيتى عضو المكتب السياسى لأنصار الله الحوثية ، إن السلطة اليمنية هى من أجبرتهم على اتخاذ تلك الخطوة، موضحا أن أعضاء المجلس السياسى لأنصار الله حاولوا قدر المستطاع إقناع السلطة بالتوقف عن تنفيذ بعض الخطوات المدمرة للبلاد. وأضاف البخيتي، أنهم أصبحوا بين خيارين، إما مواجهة السلطة "المدمرة" و"فسادها"، أو السكوت عن كل ذلك، وتركها تنفرد بالقرار السياسي، الذى يهدد بتفكيك اليمن واستهداف منشآته الحيوية، على حد قوله. وكان الحوثيون عبروا عن رفضهم لمسودة الدستور الجديد، وقالوا إنها لم تأت بشكل توافقى بين جميع الأطراف. وقال الشيخ عوض ابن الوزير العولقى أحد شيوخ شبوة، إن جميع المرافق الحكومية علقت أعمالها، بالإضافة إلى مقر السلطة المحلية، مساندة منهم لأبناء الجنوب، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس، مؤكدا تضامن شيوخ شبوة بشكل كامل مع جميع أبناء الجنوب ، موضحا أن قيام الحوثيين باختطاف بن مبارك لن يحقق مبدأ الشراكة الوطنية.