سلم وزير الخارجية رسالة خطية إلى الرئيس الكيني من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب فيها الرئيس عن تقديره للرئيس كينيتا وعن الرغبة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات بما يليق بالعلاقة التاريخية بين الشعبين. من جانبه طلب كينيتا نقل عميق تقديره لأخيه الرئيس السيسي، مؤكدا على تطلعه لمقابلته على هامش القمة الأفريقية المقبلة في أديس أبابا لاستكمال المناقشات حول سبل ووسائل تطوير العلاقات بين البلدين فضلا عن التشاور حول العديد من القضايا على الساحة الأفريقية ويأتي في مقدمتها التنمية الشاملة وتحقيق الرفاهية للشعوب الأفريقية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أن الوزير شكري أحاط الرئيس كينيتا بنتائج أعمال الدورة السادسة للجنة المصرية الكينية المشتركة وما تم تحقيقه من إنجازات والتوقيع على مجموعة من اتفاقيات ومذكرات التفاهم، مؤكدا على التوجه الإستراتيجي لمصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع أفريقيا بصفة عامة وكينيا بصفة خاصة؛ كما أكد الوزير شكري على توفر الإرادة السياسية لتطوير العلاقات مع كينيا، مشددا على دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في تقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة للأشقاء في كينيا. وأضاف المتحدث أن الوزير شكري تناول قضية مياه النيل، مؤكدا أنها قضية حياه أو موت بالنسبة لمصر، حيث تعتمد على توفير احتياجاتها اليومية من الشرب والزراعة والري من خلال مصدر وحيد هو نهر النيل. وأعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لاستمرار الدور الكيني البناء للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الجميع دون الإضرار بأي طرف من الأطراف. وقال عبد العاطي أن الرئيس كينيتا أعرب عن شكر وتقدير بلاده العميق لما قدمته مصر خلال مرحلة ما قبل الاستقلال ودعم التنمية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال، مشيرا إلى الدور المحوري الذي قام به الرئيس عبد الناصر في دعم حركات التحرر الوطني مع الأباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية. كما أشار الرئيس إلى أن مياه النيل هي ملك لجميع دول حوض النيل، وأن الجميع شركاء فيها. وأكد كينيتا على تطلع بلاده للتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب والتدريب المشترك في هذا الشأن، مشيرا إلى ضرورة محاربة استغلال الدين لأسباب سياسية، وأن مصر لها دور قيادي في هذا الشأن. وكان شكرى قد أجرى خلال زيارته الحالية للعاصمة الكينية نيروبى مباحثات مع ويليام روتو نائب الرئيس الكينى بحث فيه تطورات تنفيذ خريطة الطريق فى مصر وقرب انتهائها بإجراء الانتخابات البرلمانية بما يؤسس لبناء مصر الجديدة التى تعبر عن إرادة شعبها بعد ثورتين شعبيتين. وأكد شكرى خلال اللقاء أن أحد أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية الآن مزيد من الانفتاح على أفريقيا سياسيا واقتصاديا وتجاريا،وتبنى قضايا القارة فى المحافل الدولية والاستفادة من الإمكانيات والقدرات المشتركة القائمة لفتح آفاق أرحب فى العلاقات مع أفريقيا خاصة مع دول حوض النيل وعلى رأسها كينيا استنادا إلى مبدأ تحقيق المصالح المشتركة.