علماء مصر هم ذخيرة تقدمها ورقيها, والاهتمام بهم اهتمام بمستقبلها.. وعندما يتعرض عالم بحجم وقيمة الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص, خبير البيئة العالمي والأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة, لأزمة صحية ولا يجد من يرعاه ويهتم به; فإن ذلك يعني أن خطأ كبيرا يحدث دون أن ننتبه, خاصة بعد أن غيرت ثورة25 يناير الكثير من المفاهيم الخاطئة.تم نقل الدكتور القصاص 91 عاما إلي مستشفي المنيل التخصصي أمس, بعد أن ظل أسابيع يرقد بمنزله في هدوء يعاني قسوة المرض, وقد أجري له العديد من الفحوصات والأشعات فور نقله, واتصل به زملاؤه مثل الدكتور إبراهيم بدران, وزير الصحة الأسبق, والسيدة نادية مكرم عبيد, وزيرة الدولة لشئون البيئة, للاطمئنان علي صحته, لكن لم يتصل به أحد من كبار المسئولين في الحكومة حتي الآن. الدكتور القصاص من كبار علماء البيئة في العالم, وشغل منصب مستشار برنامج الأممالمتحدة للبيئة بنيروبي, وصاحب مدرسة رائدة في علوم البيئة, ومترجم كتاب تصحر الأراضي.. والتنمية المستدامة, ورفيق عمر الدكتور مصطفي كمال طلبة رئيس برنامج الأممالمتحدة للبيئة سنوات طويلة.