أعلن حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقي، أن المباحثات المصرية العراقية التى جرت أمس، بحثت تشجيع النظام السورى على التعايش مع المعارضة السلمية لإيجاد حالة جديدة من التعايش وإنشاء إدارة انتقالية مشتركة فى المناطق التى يتم تحريرها من قبضة تنظيم داعش. وقال خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية مساء أمس إن هذا التوجه مهم «فى حالة نجاح التحالف الدولى فى ضرب داعش» وإنهاء سيطرتها على المناطق التى تسيطر عليها لمنع حدوث فراغ فى هذ المناطق ولعدم السماح لأى جماعات إرهابية أخري، أن تحل محل داعش فى هذه المناطق. وأضاف أن هناك اتفاقا مصريا عراقيا، فى وجهات النظر فى هذا الشأن معربا عن أمله فى أن يلقى هذا التوجه دعم أمريكا وروسيا وإيران وتركيا. وحول موقف السعودية من هذه الأفكار قال: إن هناك مشاورات مستمرة مع المملكة فى هذا الشأن لضمان دعم عربي، مشيرا إلى أن التحالف الدولى لم يعد ضد النظام السوري، حيث تطور الموقف معربا عن اعتقاده بأن الموقف السعودى من الأزمة قد تطور. وحول الموقف التركي، أوضح أن نظرية تركيا فى سوريا قد سقطت ومشكلة تركيا الآن هى أنها تشددت فى موقفها ضد النظام السوري، ويصعب عليها إعلان التراجع تجنبا للاعتراف بالفشل. وأشار إلى أن هناك اتفاقا تاما بين مصر والعراق، الآن بشأن التعامل مع الأزمة السورية، وضرورة إيجاد حل سياسى لها ولا بديل عن هذا الحل، ومنذ اليوم بدأ التنسيق المصرى العراقى فى هذا الاتجاه على أساس التعاون مع كل الأطراف المعنية بالأزمة. وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد عقد لقاءات مشتركة على مستوى عال فى بغداد لبحث التعاون فى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والثقافية.