علن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيركز فى الأسابيع القادمة على إعداد خطط ومقترحات من المقرر أن يعرضها فى خطابه عن حالة الاتحاد الذى من المقرر أن يلقيه أمام الكونجرس فى 20 يناير الحالى ، وتركز مقترحات أوباما على قضايا أمن الإنترنت وحماية الهوية وتحقيق الخصوصية الإلكترونية لحماية المستهلكين الأمريكيين وقطاع الأعمال من التهديدات الخاصة بالفضاء الإلكتروني. وأصبح أمن الانترنت من أبرز اهتمامات البلاد بعد الهجوم الذى تعرضت له شركة سونى بيكتشرز والذى ألقت فيه واشنطن بالمسئولية على كوريا الشمالية. ودفع الهجوم وما تلاه من تهديدات بالعنف ضد المسارح شركة سونى إلى الحد من عرض فيلم «ذا انترفيو» الذى يحكى قصة خيالية عن مخطط لاغتيال الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج اون. وأعلن مسئول فى البيت الأبيض أن أوباما سيعلن مقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية ضمن خطاب حالة الاتحاد، وسيتناول مسائل تتعلق بالخصوصية وسرقة الكيانات والأمن الالكترونى والنطاق الترددى الواسع. وقال المسئول إن أوباما سيطرح اليوم خططا لتحسين الثقة فى التكنولوجيا من خلال معالجة سرقة الكيانات وتحسين الخصوصية على مستوى المستهلك والطلبة وذلك خلال زيارة يقوم بها الى لجنة التجارة الاتحادية. وأضاف المسئول أن أوباما سيستضيف غدا أعضاء من الكونجرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى لمناقشة الأهداف المشتركة للاقتصاد والأمن القومي. يأتى ذلك فيما يعكف الرئيس الديمقراطى على إعداد خطاب سيكون الأول منذ أن فاز الجمهوريون بالأغلبية فى الانتخابات التى جرت بمجلس الشيوخ فى نوفمبر الماضي. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما سيزور بعد ذلك مركز الأمن الإلكترونى بوزارة الأمن الداخلى للنهوض بمجال المشاركة الطوعية فى المعلومات بين الحكومة والقطاع الخاص والصناعة لمحاربة المخاطر الإلكترونية ، فى إطار الخطة التى أعلنها فى أكتوبر الماضى والتى تهدف إلى حماية الخصوصية والحريات المدنية.