التطرف والمتطرفون واحد فلا يوجد فرق بين من يزرع القنابل لقتل أبناء البلد وبين من أغتال الطاقم الصحفي بأكمله لمجلة شارلي ابيدو والذي راح ضحيته 12 قتيلا بينهم رجلا شرطة، وأربعة جرحى في حالة الخطر الشديد، فضلا عن 7 جرحى آخرين. لقد اغتالوا حرية التعبير والفكر وكلاهما فكر أرهابي بغض النظر عن أسلامهم وتكبيراتهم التي يبرأ منها الأسلام ورسوله الكريم الذي تعلمنا منه الأسوة الحسنة ومعاملة الأعداء معاملة طيبة ولم يحضنا ابدا علي القتل وسفك الدماء فدم المسلم علي المسلم حرام أسلامنا الحقيقي الذي تعلمنا منه احترام أهل الكتاب ومعاملتهم المعاملة الحسنة والطيبة كما كان يفعل ذلك الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم مع اعدائه فكان مسامحا رغم الأيذاء الذي كان يتعرض له . ما حدث جريمة لا تغتفر وءاساءة باسم من يدعون الأسلام ونحن نمر بمحنة عظيمة، وفي بداية نهر من العنف، مصدره فكري، وتنظيمه إرهابي، ويده تطال كل شيء . القتلة إلأرهابيون واضحون في مشروعهم وعدائهم للعالم كله، لكن اللوم على الذين يبررون لهم جرائمهم، والذين يحاولون تضليل المسلمين بالأعذار والأكاذيب، كما كتب بعضهم يدافع عن الجريمة البشعة التي هزت العالم. و ينحدر إلى هذا المستوى لتبرير قتل زملاء صحافيين؟ مهما كتبوا وسبوا الأنبياء فالأسلام محفور بالصدور والقلوب ونبينا محمد يتمتع بجنات الرحمن أي رسومات هذه التي يمكنها ان تقلل من قيمة نبينا خاتم المرسلين أو من قرآننا المقدس صحفيوا شارلي أبيدو استخدموا الريشة والقلم ليعبروا عن فكرهم ومعتقداتهم المشروعة لديهم مهما كانت مسيئة لنا وجارحة فمن باب اولي ان نرد علي هؤلاء بنفس اسلحتهم المشروعة ولكن استخدام القتل والأبادة فهذا نهانا عنه اسلامنا ورسولنا الكريم نعم لقد ارتكبت جريمة ارهابية بشعة في عز الظهر وفي ضوء النهار وانني اري انها جريمة منفذه بحكمة ومخططة ولا استبعد ان يكون هناك من الداخل من سهل المهمة لتسهيل عملية الابادة والقتل الجماعي ويذكر ان معظم صحفي هذه المجلة تحت حماية الشرطة الفرنسية منذ عام 2012 وخصوصا رسام الكارياتير شار بونيور الذي قدم رسومات مسيئة للرسول الكريم في عام 2006 وهو كان يتلقي تهديدات بالقتل بصورة منتظمة . باريس هدف جديد لنفس الفكر المتطرف والسلاح والاعلام الذي يعبث بحياتنا ومقدساتنا ومعتقداتنا في عالمنا العربي والغربي ايضا وهو نتيجة طبيعية للفكر الديني الغير متوازن والمضلل الذي أصبح يعاني منه العالم اجمع ويهدد استقرار المجتمعات . نريد سلام نفسي وصحي خالي من العنف والأرهاب فالدين لله والوطن للجميع ولنا في النهاية خالق واحد سنعود اليه يوما ليحاسبنا جميعا ., وحتي هذه اللحظة لايجب ابدا ان نأخذ صفة الخالق لنحاسب بعضنا البعض أو نقتل بحجة أننا ننتقم للرسول الكريم فنبينا محمد صلي الله عليه وسلم بريء مما حدث الي يوم الدين. لمزيد من مقالات عزيزة فؤاد