لكل بلد سمات احتفالية تختص بها كالملح على الطعام تعطى المذاق لا يستطيع أى إنسان أن يصف كل مشاعره وإحساسه به إلا فى نفس المكان وبنفس الظروف تقريباً .. لن تصدقنى ! عندك حق أو بعض الحق أو لا تتسرع بالحكم حتى تشاركنى إحساسى بعد معايشه بعض الرتوش فثلا ً من يستطيع أن يقاوم الأجواء الإحتفالية والكرنڤالات فى بيت لحم حين تحقن نفسك مشاعرك الجياشة بتصورات مولد عيسى المسيح الذى أضاء هداية ونوراً على البشرية بما يمثله من رمز للشفاء من الداء العضال ورحمة للمحرومين وها هى بيت لحم التى ولد وعاش ومشى فيها ببيوتها وحاوريها القديمة وحجارتها العتيقة التي تستنطق التاريخ منذ ألفي عام او يزيد0 اما في تايلاند فيشتغل أهلها الحدث والهوس الكرنفالية بجعل الأفيال تشاركهم الترويج حيث ترتدي أفيالهم ملابس سانتا كلوز لإضفاء مظاهر تشيع البهجة وترسم كثيراً من التجديد علي الشكل العتيق للاحتفالات امام الغرباء من الأوروبيين الذين يبحثون عن البهجة والجديد علي خلاف نفس الشخصية المعطاة التي اعتقد انها خيالية او مصنوعة من قليل من الحقيقة وكثير من الأساطير فنري الفن التشكيلي وخيالات أضواء المشاعل ونيران المدافئ فى البيوت ترسم خيالا يغلب جفاف الواقع فنرى حيوانات الرنة تجر الزحافة فوق السحاب ونرى الكيس الكبير فوق ظهره يفيض بالدبب والهدايا والحلوى ليجدها الأطفال الصغار فى حجراتهم أو فوق المائدة بجوار ملابسهم الجديدة والتى تتم بصنع الأسرة نفسها لتكون الأسرة هى فى الحقيقة صانعة البهجة لكن يكون الخيال وبعث العطاء فى صورة سانتا كلوز قاسماً مشتركاً يختلف صورته المعطاءة من بلد إلى بلد مع اختلاف سيناريوهات العطاء حسب خيال البلد فمثلا ًيتسلق سانتا كلوز المبانى من أجل تقديم الهدايا مع عمال النظافة فى طوكيو. ويساعده كذلك الرجل العنكبوت "سبايدر مان" وهو متخصص فى التسلق. وفى الهند فتاة متنكرة فى ملابس ملاك تؤدى الصلاة فى كنيسة فى امريتسار ، وتحتفل الطائفة المسيحية فى الهند - على الرغم من كونها أقلية - بأعياد الميلاد فى جميع أنحاء البلاد. وفى تايلاند ، ارتدت نمور سريراتشا الصغيرة ملابس سانتا كلوز أما أمريكا تحتفل بالمصابيح والزينة وأستراليا بالعشاء و الهند بأشجار الموز والمانجو والعراق بإيقاد النار والقفز من فوقها ومصر ولبنان والأمارات بالسهر حتي الصباح كما يتزلج بابا نويل علي الجليد في أندونيسيا ويضيء الشموع في الهند وفي النمسا تستمر الاحتفالات بعيد الميلاد لمدة شهركامل تبدا يوم 6 ديسمبر الذي يوافق عيد ميلاد القديس نيقولا ويقيمون مغارات صغيرة خارج البيوت كل مغاره لها14 نافذة وراء كل منها ملاك يفتحونها واحدة فواحدة فيظهر ورائها الملاك واخر نافذه تفتح عشية عيد الميلاد يظهر ورائها تمثال للسيد المسيح والعائلة المقدسة والبعض يصنعون تمثالا للسيدة العزراء يطوفون بة من بيت الي بيت علي ضوء الشموع ويحمل بعض الاطفال صورة لميلاد السيد المسيح يزفونها في الطريق ويطوف الجميع ثم يعودون ليدوروا حول شجرة عيد الميلاد وهم ينشدون توانيم دينية ليلة مباركة ليلة هادئة ويتناول الجميع العشاء المكون من السمك والسلطه ثم يتوجهون لحضورصلاة القداس بالكنيسه في منتصف الليل وتنتهي الاحتفالات يوم 6يناير حيث تضاء شجره الميلاد لآخر مره في هذا العام أما روما يحتفل الرعاه في تلال لبروزي فينشدون الترانيم الدينية علي ايقاع المزامير بالقرب من النافورات وفي الشوارع المزدحمة وقد ظل الرعاه يحافظون علي هذه العادة منذ مئات السنين فينحدرون من الجبال ويطبعون احتفالات روما بطابع خاص وفي قبرص يهتم اليونانيون بعيد الميلاد فياخذون اطفالهم للكنيسه حيث تظل صلاه القداس قائمة حتي الفجر ثم يعودون حاملين شمعداناتهم التي اشعلوها في الكنيسه وهم يبذلون جهدهم لحمايه لهيبها من نسيم الصباح أما فى مصر فالإحتفالات تأخذ جانباً حياً فى الفنادق الكبرى والمنتجعات السياحية حيث تكون شجرة عيد الميلاد العملاقة المعلقة فيها الهدايا بنفسها أو بهيكل لها أو إضاءة على جدران الفنادق ويكون البذخ فى الأطعمة والمشروبات مستفزاً للفقراء الجائعين بينما يكتفى معظم الشعب المصرى بإيثار دفء البيت و عشاء فخم وهدايا للأطفال وحكايات المساء إو سهرة تليفزيونية تضم بعض النجوم وحفلات الطرب وقضاء الليل فى "سريراميس " كاحتفالية خاصة جداً تكسر روتين الحياة وتفك " الكيس " ليصنع المصرى بهجته " هاندميد " [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة