ضياء داوود: التمديد للحكومة الحالية يتجاوز حدود المنطق واستقرار البلاد    وزير العمل يلتقي مُمثلي شركات إلحاق عِمالة موسم حج 2024    إطلاق اسم الشيخ محمد رفعت على المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم    مؤتمر "العلم والإيمان" يجمع المجمع العلمى والأزهر والإفتاء والكنيسة الأسقفية على مائدة واحدة    «بنك مصر» شريكًا استراتيجيًا ومستثمرًا رئيسيًا في مشروع بالمزاد أول منصة رقمية للمزادات العلنية في مصر    «السلع التموينية» تعلن عن ممارسة لشراء 40 ألف طن زيت خام مستورد    البورصة المصرية.. «EGX30» يتراجع وحيدًا في منتصف التعاملات    وزير الري يتابع موقف المشروعات المائية وتدبير الأراضي لتنفيذ مشروعات خدمية بمراكز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    رئيسا البورصة المصرية والرقابة المالية يشهدان بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع    كارثة إنسانية جديدة ضد شعب فلسطين.. هجوم قوات الاحتلال على رفح الفلسطينية تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي.. سياسيون: مصر لن تتراجع عن جهودها في تفعيل الهدنة ولإرساء السلام    بيان مشترك..الصين وفرنسا تدعمان إنشاء دولة فلسطين المستقلة    تين هاج بعد رباعية كريستال بالاس: هذا فقط ما أفكر فيه    ضبط 4 أطنان أسماك ودواجن منتهية الصلاحية بالشرقية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    دم المصريين خط أحمر| «السرب» ملحمة وطنية تليق بالفن المصري    أمين الفتوى يحذر من فوبيا جديدة منتشرة (فيديو)    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بالقرى    الكبد الدهني.. احذر هذه الأعراض المبكرة    برلماني: الاستجابة للمقترح المصري طوق النجاة لوقف نزيف الدم    العراق تقدم مشروع قانون لحماية النازحين داخلياً فى الدول العربية    الأردن.. الخصاونة يستقبل رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للمملكة    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    هل يشبه حورية البحر أم الطاووس؟.. جدل بسبب فستان هذه النجمة في حفل met gala 2024    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    بأمريكا.. وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلاً غنائيًا    أوكرانيا تعلن القبض على "عملاء" لروسيا خططوا لاغتيال زيلينسكي ومسؤولين كبار    مسؤول إسرائيلي: اجتياح رفح يهدف للضغط على حماس    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    وزير الصحة يتفقد مستشفى حروق أهل مصر.. ويؤكد: صرح طبي متميز يٌضاف للمنظومة الصحية في مصر    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    جمهور السينما ينفق رقم ضخم لمشاهدة فيلم السرب في 6 أيام فقط.. (تفاصيل)    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    تريلا دخلت في الموتوسيكل.. إصابة شقيقين في حادث بالشرقية    «تعليم القاهرة»: انتهاء طباعة امتحانات نهاية العام الدراسي لصفوف النقل.. وتبدأ غدًا    سعر الأرز اليوم الثلاثاء 7-5-2024 في الأسواق    عاجل:- التعليم تعلن موعد تسليم أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-5-2024    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى: أريد للناس أن تطمئن.. نحن نسير بشكل جيد
الرئيس فى حوار مع رؤساء تحرير الأهرام والأخبار والجمهورية حركة محافظين واسعة فى يناير والتعديل الوزارى وفقا للمصلحة العامة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الشعب المصرى واع جدا، ويدرك الآن حجم التحديات ولا يطالب بمطالب فئوية ولا يتعاطف معها.
وقال الرئيس فى حوار مع الأساتذة محمد عبدالهادى علام، رئيس تحرير الأهرام، وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار، وفهمى عنبة رئيس تحرير الجمهورية أمس لقد كنت صريحا جدا مع الشعب وقلت إن الأزمة التى تواجهها مصر فى كل المجالات أكبر من أى رئيس، لكنها ليست أكبر من الشعب المصري، مضيفا أن هناك معاناة ويجب أن نتحملها جميعا. وأضاف أن مسئوليتنا جميعا قوة سياسية وإعلام وشباب أن نلملم الجراح وكفانا تمزقا.
وأشار الرئيس إلى أنه يدرس حاليا إنشاء مجلس أعلى للاستثمار برئاسته خلال الأسابيع المقبلة، يتم تشكيله قبل المؤتمر الاقتصادى . كما سيتم الإعلان قريبا عن إنشاء مجلس تخصصى للتنمية الاقتصادية.
وقال الرئيس: أريد للناس أن تطمئن، نحن نسير بشكل جيد، وعندما قلت فى سنتين سنعبر عنق الزجاجة، كنت أضع هدفا لنا جميعا، وسوف نحققه بفضل الله.
وأضاف، أن ثلاثة أرباع موازنتنا تذهب للدعم وفوائد الدين والأجور، ولا يتبقى إلا 135 مليار جنيه للإنفاق على الصحة والتعليم والخدمات والمرافق وباقى الوزارات.
وأشار إلى أنه ضاعف ميزانية البحث العلمى مرتين من حصيلة صندوق تحيا مصر، وأنه يسعى لمضاعفة عدد المبعوثين إلى الدول المتقدمة لنعرف أين وصل العالم، ونقل الخبرة إلى مصر، ولو نستطيع سنضاعفه 10 مرات.
وأكد أن التعديل الوزارى سيتم وفقا للمصلحة العامة، وأن حركة المحافظين ستتم فى يناير المقبل، وستكون واسعة.
وأشار إلى أنه كلف وزير الداخلية بإجراء مراجعة شاملة للمقبوض عليهم من الشباب وأى برىء سيخرج.
وعن الوضع الأمنى فى سيناء، قال السيسى إن عملية سيناء الكبري، تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما، وهناك أسلوب جديد وشامل فى التعامل مع الإرهاب، مشيرا إلى أن إجراءات تأمين الحدود تمضى قدما، وتم إخلاء 500 متر فى رفح ثم 500 متر أخرى على خط الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح الرئيس، أن الجيش المصرى أسطورة، فهو الذى حمى مصر مرتين والآن يحميها للمرة الثالثة، ولى الشرف أن أنتمى لهذه المؤسسة.
وأضاف أن العمل اليومى يتم بصورة شاملة فى سيناء، وفى حدودنا الغربية مع ليبيا، وأن العمل بالكامل يتم داخل الحدود المصرية.
وعن المشروعات الكبري، قال الرئيس: سنرى ما نتكلم عنه بعد سنتين، وسيشعر كل مواطن، العامل والفلاح والإنسان البسيط وغيرهم بثمارها.
وحول مشكلة الكهرباء، وعدم انقطاعها الصيف المقبل، أوضح أنه تم التعاقد على محطات سابقة التجهيز، تتكلف 265 مليار دولار، ووقود تشغيلها 3 مليارات دولار بإجمالى 40 مليار جنيه، بالإضافة لمشروعنا الطموح الذى بحثناه مع الجانب الصينى لإضافة 18 ألف ميجاوات.
وأشار إلى أن مشروع استصلاح المليون فدان سيتم إطلاقه خلال الربع الأول من العام الجديد، وقال إن العاصمة الجديدة ستقام بين طريقى السويس والعين السخنة، وسنطرح مناقصة لتصميمها الأسبوع المقبل،.
.. وإلى تفاصيل الحوار
الرئيس السيسى فى حوار مع رؤساء تحرير الأهرام والأخبار والجمهورية :
الجيش المصرى أسطورة وليت لدينا مؤسسة أخرى فى البلد مثله
لى شرف الانتماء للقوات المسلحة التى حمت مصر مرتين وبالتنمية مرة ثالثة
أجرى الحوار : محمد عبدالهادى علام
قبل أيام قليلة من نهاية عام 2014 الذي شهد إنتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، يتحدث الرئيس إلي الرأي العام عبر نافذة الصحافة القومية التي يكن لها كل تقدير وإعتزاز ويري أنها تؤدي دورا مهما في تلك المرحلة حيث تشحذ همم المصريين من أجل البناء وتدعم الإقتصاد في مسيرته الحالية وتعلي من شأن وقيمة الدولة بعد أن أصابها الوهن والضعف في السنوات الأخيرة.
الحوار الذي شارك الأهرام فيه كل من جريدتى الأخبار ممثلة في رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها الأستاذ ياسر رزق وجريدة الجمهورية ممثلة في الأستاذ فهمي عنبه رئيس التحرير أستمر لمدة 200 دقيقة وتطرق إلي كل القضايا الداخلية والخارجية فيما بدا الرئيس السيسي راغبا في الإجابة عن كل أسئلة الرأي العام وكانت قسمات وجهه تنطق بالتفاؤل بعد رحلته الأخيرة إلي بكين التي وقع خلالها إتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الصين مؤكدا علي صدق وسلامة ما سبق أن وعد به في حملته الإنتخابية في الصيف الماضي من أنه سوف يسعي جاهدا لدعم إقتصاد مصر وتحسين أحوال المصريين قدر ما استطاع وانه لن يترك فرصة لعلاقات خارجية قوية مع الشركاء والأصدقاء إلا وسينتهزها من أجل تعظيم مكاسب عملية إعادة البناء.
تحدث الرئيس السيسي في كل شئ يتعلق بقضايا الداخل وحدد موقفه من أمور كثيرة فيما تدخل مصر العام الجديد ويحدوها الأمل في إطلاق مزيد من المشروعات العملاقة علي غرار مشروع حفر قناة السويس الثانية التي سيتم إفتتاحها في أغسطس المقبل.
ولأن حوار الأمس مع الرئيس كان الأول بعد عودته من بكين، فقد كان هناك زخما واضحا فى كلام السيسى حول ما يريده او ينتويه لإعطاء دفعة أكبر لإقتصاد البلاد ومنح قوة دفع حقيقية لمشاركة الشباب فى المسئولية وتشجيع البحث العلمى والإبتكار والإبداع بإعتبارها أهم سبل الإرتقاء بالواقع. كما نطق الحوار برؤية أكثر وضوحا إزاء العلاقات الخارجية لمصر والتى شهدت تطورا ملموسا فى الشهور الأخيرة بالتقارب مع روسيا والصين وتحسين العلاقات مع دول الإتحاد الأوروبى عقب زيارتى روما وباريس قبل أسابيع قليلة.
كان الحوار مع الرئيس هو الأول على جدول أعماله أمس .. وعقب الحوار الذى تحدث فيه الرئيس عن هموم «الناس الغلابة» عقد اجتماعا مع رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب ووزراء التخطيط والصحة والسكان والتضامن الإجتماعى والتنمية المحلية لبحث تنمية القرى الأكثر فقرا تلك القضية التى تشغل اهتمامه ضمن هموم ومستقبل وطن
قبل أن نبدأ أسئلتنا.. بادرنا الرئيس، بالاستفسار عن أحوال المؤسسات القومية فى ضوء لقائه الأخير مع رؤساء مجالس إداراتها، ثم قال: لقد قصدت أن أجلس مع رجال الصحافة والإعلاميين مرات عديدة، لأن الإعلام هو الضمير الحى للوطن. ودائما أقول لهم: خلوا بالكم من بلدكم، لأن الإعلام هو الذى يشكل الرأى العام الحقيقي، ولو استمر فى أداء دوره على النحو المنشود، فسنتمكن من اجتياز المرحلة دون مشاكل.
ثم تطرق الرئيس إلى وضع الدولة بعد ثورة يناير، قائلا: فى السنوات الأربع الأخيرة كانت الدولة بغير «دماغ» مستقرة، ولم تكن أذرع الدولة أو بالأحرى مؤسساتها منسجمة معاً فى إيقاع عمل متناغم. الناس قبل عام 2011 كانت تحلم للتغيير، وجاءت ثورة يناير وغيرت لكن حدثت تداعيات أخري، كان لابد من استيعابها بسرعة والصبر عليها، وهذا الأمر ينطبق على كثير من أجهزة الدولة ومؤسساتها.
فإلى الجزء الأول من الحوار:
* بمناسبة الحديث عن أجهزة الدولة، تستخدم سيادتك عبارة فى أسرع وقت عندما تتحدث عن تنفيذ المشروعات القومية الكبرى وكأنك تقول نريد تعويض ما فاتنا على مدى أربعة عقود بينما يشعر الناس أن بعض أجهزة الدولة لم تنتقل اليها هذه «الهمة»؟
{ لابد أن تعلموا أن ماكينة الدولة لا تتحرك بين يوم وليلة. فيجب لكى تنضبط وتستجيب ويشعر العاملون بها بالنجاح ويسعدون به أن تأخذ وقتا.
أنا لا أدافع عن أجهزة الدولة، وإنما أسأل هل بعد 40 عاماً مما جرى لهذه الأجهزة، ثم بعد 4 سنوات مضت على ثورة 25 يناير، يمكن أن نتصور أن التراكمات لم تؤثر سلبياً على الأوضاع الراهنة.
لقد كنت صريحاً جداً مع الشعب، وقلت إن الأزمة التى تواجهها مصر فى كل المجالات أكبر من أى رئيس، لكنها ليست أكبر من الشعب المصري. هناك معاناة، ويجب أن نتحملها سوياً .
ماكينة الدولة لاتتحرك بين يوما وليلة على طريق الاصلاح والبناء فهذا يحتاج الى وقت وصبر مثلا أنت فى الأهرام إذا اردت أن تضبط صحيفتك بشكل جيد يحتاج ذلك منك بالطبع إلى وقت حتى يتفهم زملاؤك وتستقر روحهم المعنوية وأن يشعروا بالنجاح ثم يسعون هم إلى النجاح وتنجحون معا.. اليس هذا مايحدث.. لذلك أقول أن أجهزة الدولة بعد أربع عقود من التجريف وزاد عليها ماحصل بعد 25 يناير 2011 تحتاج الى وقت وصبر .
* نبدأ من زيارتك للصين. كنا معك ولمسنا نجاح الزيارة. وقلتم لنا هناك أن ما جرى هو خطوة على صعيد جذب الاستثمارات الصينية وتوقيع مذكرات تفاهم لتنفيذ مشروعات عديدة مع الصين، لكن لابد أن تتلوها خطوات من جانبنا.
ما هو فى تصوركم الإنجاز الأكبر الذى خرجتم به من هذه الزيارة، وما هى تكليفاتكم للحكومة فى اجتماعكم الوزارى أمس الأول للإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه؟
{ نتائج الزيارة جيدة، ولدينا واجب عمل هو أن نجهز أنفسنا لاستكمال الموضوعات، وأن تتحول مذكرات التفاهم إلى اتفاقات ونوفر المناخ المناسب لها وننفذها.
أما الدرس فهو أن معجزة الصين هى معجزة الإنسان. المعجزة هى الإنسان وليس مجرد الاستراتيجية والتخطيط. الشخصية الصينية هى سر النجاح فى مسيرة الصين على مدى أكثر من نصف قرن. وهذا هو ما أعول عليه، عندما استدعى واستنهض همة المصريين. لهذا قلت إن حفر القناة يجب أن يتم فى سنة وكذلك مشروع الطرق، حتى يستعيد المصريون ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم.
هذه كانت أول زيارة لى إلى الصين، وكانت أول إطلالة لى على البلد. وقلت لنفسى ما الذى أريد أن آخذه معى من هذا البلد، ووجدت أنه دور الشخصية الصينية فى بناء بلدها وصنع المعجزة. لقد زرت مدينة شنجدو فى ختام زيارتى وهى عاصمة إقليم «شيسوان»، هذا الإقليم تعداده 90 مليون نسمة أى نفس تعداد سكان مصر، ودخله يصل إلى 500 مليار دولار سنوياً، ورغم هذا يأتى فى المرتبة الثامنة بين الأقاليم الصينية الأكثر دخلا، أى أن كل 100 مليون صينى ناتجهم القومى ما بين 600 إلى 700 مليار دولار. وهذا أمر لابد أن نتوقف عنده.
أنا شفت بلداً كانت ظروفها أصعب من ظروفنا، لكنها استطاعت خلال مدة زمنية أن تنهض وأن تنافس على المرتبة الأولى بين الاقتصادات الأكبر فى العالم. هذا ليس أمراً بسيطاً. وعلينا أن ندرس كيف نجح 1300 مليون صينى أن يحولوا المحنة إلى منحة.
هذا نضال أمة فى بناء مستقبلها، من خلال رؤية وضعها ماوتسى تونج، وسار عليها قادة الصين الذين خلفوه. اشتغلوا، ولم يهدأوا، وأصبح هناك سباق يؤدى إلى هذا التقدم وهذه المعجزة.
* كان لدينا فى مصر تجربة سابقة على تجربة الصين هى تجربة محمد علي، وتجربة مواكبة لها هى تجربة عبدالناصر؟!.
{ نعم.. لكن تم اجهاضهما، فلو كنت تقود عربة، وهناك من يترصدك ويضيق عليك، فقد تصطدم بحائط.
* الاجتماع الوزارى الذى عقدته أمس الأول لرئيس الوزراء وعدد من الوزراء الذين كانوا يرافقونك فى رحلة الصين، تركز على نتائج الزيارة ؟.
{ بالفعل وقد حضر الاجتماع أيضا وزير الإسكان، لنبحث فى الأراضى التى ستخصص للمشروعات مع الصين.
والحقيقة إحنا كنا متحركين من قبل الزيارة، وأرسلنا وفداً وزاريا قبلها بعشرة أيام، ولو كان الأمر يحتاج كنت استبقيت الوفد المرافق لى فى الصين ليكمل المباحثات. وفى الاجتماع الوزارى طلبت أن نرسل إلى الصين لتحديد موعد اجتماع اللجنة الرباعية المشتركة التى تضم رئيس لجنة الاصلاح والتنمية ووزير التجارة من جانبهم، ووزيرى التجارة والاستثمار من جانبنا، وهى لجنة مكلفة ببحث المشروعات وآليات تمويلها. وقد أرسلنا لهم فعلاً وقلنا إننا مستعدون لاستقبالكم أو أن نأتى لكم.
* سيادتك منشغل بقضايا الاستثمار والاقتصاد، هل سينعكس هذا على تشكيل مجالس معنية بذلك داخل الرئاسة؟
{ فى الحقيقة نحن نفكر فى إنشاء مجلس أعلى للاستثمار يرأسه رئيس الجمهورية، وسيتم تشكيله قبل المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل، حتى يأخذ وضعه الطبيعي، وتصل رؤيته لكل الناس: أيضا سنعلن قريبا عن إنشاء مجلس تخصصى للتنمية الاقتصادية تابع للرئاسة.
* وزير الإسكان حضر الاجتماع، هل تحدثت معه فى شكاوى الطبقات المتوسطة من ارتفاع أسعار وحدات الإسكان المتوسط؟
{ عايز أقول إن هناك هامش ربح محدودا فى هذه الوحدات، توجه حصيلته إلى الإسكان الاجتماعى لذوى الدخل المحدود. وكنت أراجع الموقف مع وزير الإسكان، ووجدت أن عدد المتقدمين للإسكان الاقتصادى أكثر من عدد الوحدات المعروضة. فرق الثمن أو هامش الربح نمول به إسكان الغلابة، ولابد أن أخلى بالى ونخلى بالنا منهم، ونحاول ايجاد أساليب تمويل مختلفة، فلا يكفى أن تضع الدولة مبلغا سنويا للإسكان الاجتماعي. لأننا لن ننشيء وحدات ضيقة مساحة 40 متراً، إنما سننشيء إسكانا يليق بالناس وسنموله بفارق السعر عن الوحدات الاقتصادية لذوى القدرة الأكبر.
* سيادة الرئيس: اليوم يمر 200 يوم على توليكم الرئاسة. كيف ترى الصورة الآن، هل اختلفت عما رأيتها يوم 8 يونيو الماضى حين دخلت إلى قصر الاتحادية؟!.. هل تسلل إليك أى شعور بالإحباط؟
{ لا أشعر بأى شكل من أشكال الإحباط. الحقيقة أنا فرحان بالمصريين، وكلما أجد ضغوطا تزداد من الداخل أو الخارج، أراها دليل نجاح، ليس لى وإنما نجاح لمصر.
فقط.. أريد أن يستمر سياق الوعى الجمعي.
علينا أن نتحدث لغة واحدة لكى نحقق المهمة. مش عايزين نتذبذب أو نتردد أو نحبط، وإنما نسير على خط واحد.
أريد للناس أن تطمئن. إحنا ماشيين كويس. ولما قلنا فى سنتين سنعبر عنق الزجاجة، كنت أضع هذا هدفا لنا جميعاً وسوف نحققه بفضل الله.
* عندما دخلت هذه الغرفة، وجلست على مكتب الرئيس.. ماذا قلت لنفسك؟
{ قلت المهمة لن تكتمل إلا بوقفة كل المصريين معي، وأن يكون الشعب كله كتلة واحدة. هذا سياق ليس فيه إسقاط على أحد، ولا هجوم على آخر.
مهمتى أن ألملم جراح مصر. البلد جرحت على مدى سنين، هذه مسئوليتنا جميعاً.. قوى سياسية، وإعلام، وشباب. علينا أن نلملم الجراح، وأن نعيد اصطفاف الناس. حتى المعارضين يجب عدم انتقادهم. كفانا عنفا وتمزقا، فمصر كادت تضيع، وعلينا ألا نختلف.
* فى إطار السعى للاصطفاف الوطني، أليس هناك شباب منفعل فى الجامعات، لم يرتكب جرائم عنف أو يسفك دماء، وتظاهر، وتم القبض عليه؟
{ أكيد هناك أبرياء.
* هل أمرت بتصفية أوضاع المقبوض عليهم من هؤلاء الشباب للتفرقة بين مرتكبى العنف وغيرهم، للإفراج عن الأبرياء؟
{ كلفت لجنة واثنتين، مرتا على السجون بالكامل، وهناك لجنة من شباب الإعلاميين تمر على السجون لترى بنفسها.
وكلفت وزير الداخلية بإجراء مراجعة شاملة. وأى بريء سيخرج.
* هل تشعر بثقل الهموم؟
{ الهم.. إننى أفكر طوال الوقت. وأفكر وأتحرك. لابد أن نتحرك وفق تصور مبنى على حماية وطن. لست وحدى من يحمل هم الوطن، كلنا شايلين وطننا مع بعضنا البعض. أشعر بالهم لأن 3 أرباع موازنتنا تذهب للدعم وفوائد الدين والأجور، بينما لا يتبقى إلا 135 مليار جنيه للإنفاق على الصحة والتعليم والخدمات والمرافق وباقى وزارات الدولة.
فى بداية مظاهرات الجامعة قلت لا أمانع أن يتكلم الطلاب، يقولوا ما يريدون لكن بلاش نهدم الجامعات أو نخربها. هل فى هذه الحالة سيأتى سائح أو تأتى استثمارات؟.. إذن نجيب منين؟
* نذكر فى لقائك مع رؤساء الجامعات الصينية، أنهم قالوا لك إن عدد المبعوثين المصريين فى الصين 200 طالب.. وقلت لهم: كنت فاكرهم 200 ألف. كيف تفكر فى مسألة البعثات؟
{ لقد ضاعفت ميزانية البحث العلمى مرتين من حصيلة صندوق «تحيا مصر»، وأنا أسعى إلى مضاعفة عدد المبعوثين. نحن نريد أن نعرف إلى أين وصل العالم وننقل الخبرة لمصر، ولو نقدر مضاعفة العدد 10 مرات، نحن المستفيدون علميا وثقافيا. فحجم الوعى سيزداد. نحن أصحاب مصلحة فى ارسال النخباء من الشباب المتميز للدراسة بالأخص فى العلوم التطبيقية.
وكنت أفضل أن الإعلام ينظم مسابقات، تحضرها شخصيات من النخب، لاختيار أفضل عالم، أو أكثر فلاح انتاجية، أو عامل مبتكر، أو طالب نابه، مثلما ينظم مسابقات أفضل الأصوات الغنائية. أليس هذا أفضل من مسابقة أفضل راقصة؟
* على ذكر صندوق «تحيا مصر».. كان الهدف أن تصل حصيلته إلى 100 مليار جنيه، لكنها لم تتعد 5 إلى 6 مليارات جنيه؟.
{ نعم هذا صحيح.
* أليس هناك تقصير من الميسورين ورجال الأعمال؟
{ مش حاخد من جيب حد غصب عنه، ولا بسيف الحياء. القيم الدينية تمنعنى من هذا. وهذه استراتيجية ثابتة. نحن سننشط الصندوق فى الفترة المقبلة، والإعلام له دور كبير فى هذا. ونحن خصصنا مبالغ من الصندوق لإنشاء قرى لذوى الإعاقة تضم أندية ودور ضيافة، وضاعفنا ميزانية البحث العلمى من مخصصات الصندوق.
* ماذا تقول لرجال الأعمال؟
{ أقول لهم اعملوا.. واستثمروا.. بلدكم فى حاجة إليكم.
* هل تفكر فى إنشاء آليات أو مجالس جديدة بمؤسسة الرئاسة؟
{ المجالس التى أنشئت وآخرها المجلس الجديد للتنمية الاقتصادية هى جزء من هذا الكيان. نحن نريد أن نصل ما انقطع فى المؤسسة خلال السنوات الأربع الماضية ونعيد بناءها، دون أن تكون فيها أخطاء. لكنى أخشى أن كثرة الآليات تعرقل العمل. فمجلس الوزراء به مجموعات عمل وزارية متخصصة، ولا أريد تعارضا. ولابد أن تعلموا أن المشوار طويل. ونحن نعمل بكل جهد. وما نشعر به الآن هو من أعراض السنين الماضية، ولسة حنعانى منها، لكنها الآن ليست أعراض مرض، إنما أعراض استشفاء.
* هل أنت راض عن أداء الحكومة؟
{ فى ظل الظروف الراهنة.. الأداء جيد. لكننا نحتاج أكثر من كدة بكثير. نحتاج إلى طاقة عمل مبدعة مخلصة.
* هل تشعر بالرضا عن أداء جميع الوزراء بلا استثناء؟
{ لا.. ليس كلهم.
* نعرف أنك تعطى مهلة ثم أخري، ولقد قلتها مرتين أن المسئول الذى لا يقدر على العطاء والأداء بالإيقاع المطلوب عليه أن يترك منصبه. هل ستقولها مرة ثالثة.
{ الثالثة تابتة.
* هل يمكن أن يتم تعديل وزارى قبل اجراء الانتخابات؟
{ ما تتطلبه المصلحة العامة.. سيتم.
* حركة المحافظين تأجلت أكثر من مرة.. هل يمكن أن تتأجل إلى ما بعد الانتخابات؟
{ لازم تتم فى يناير إن شاء الله. وستكون واسعة.
* هل مازالت المطالب الفئوية تمثل مشكلة؟
{ الشعب المصرى واع، ويدرك الأحوال وحجم التحديات والجهد الذى نبذله. لذا لا يطالب بمطالب فئوية ولا يتعاطف معها.
* كيف تقيم الوضع الأمني، خاصة فى سيناء؟
{ عملية سيناء الكبرى تتم بعيدا عن الأنظار منذ 25 يوما. هناك أسلوب جديد وشامل فى التعامل مع الإرهاب. اجراءات تأمين الحدود تمضى قدما. تم اخلاء 500 متر فى رفح، ثم 500 متر أخرى على خط الحدود مع قطاع غزة.
العمل اليومى يتم بصورة شاملة فى سيناء وكذلك فى حدودنا الغربية مع ليبيا، والعمل بالكامل يتم داخل الحدود المصرية. أيضا عملية تأمين حدودنا البحرية تمضى قدما.
* نلمس حماسك وأنت تتحدث عن القوات المسلحة؟
{ لى الشرف أن انتمى لهذه المؤسسة التى حمت مصر مرتين. والآن تحميها للمرة الثالثة فى معركة التنمية. الجيش المصرى أسطورة فهو الذى شال البلد، وأعادها إلى خريطة العالم.
{ كيف ينتقل انضباط وسرعة ايقاع القوات المسلحة إلى الأجهزة المدنية؟
{ الأجهزة المدنية لم تأخذ بعد مكانها الطبيعي، ويمكن أن تكون بنفس الروح والهمة، لو أن المسئول حتى على المستوى الصغير نزل من الصباح الباكر ليتابع رجاله فى عملهم ويشجعهم ويحفزهم.
* نأتى إلى المشروعات الكبري.. عندما تتأمل خريطة مصر.. وتجد القناة الجديدة، ومحور تنمية القناة، ومشروع الطرق الضخم، ومشروع استصلاح مليون فدان، والمثلث الذهبي، والعاصمة الجديدة، والمدينة المليونية فى العلمين.. كيف تشعر، وحتى نرى ثمار هذه المشروعات؟
{ سنرى آثار ما نتكلم عنه بعد سنتين، وسيشعر كل مواطن العامل والفلاح والإنسان البسيط وغيرهم بثمارها.
وتقولون لى : كيف تقف بجانب الفلاح؟.. أقف معه بعلم.أريد أن تكون منتجاته مصنفة عالميا ليزداد عائده من الأرز والقمح مثلاً. على سبيل المثال لدينا 262 شونة، والشونة هى أرض خلاء توضع بها الغلال، وتكون معرضة للقوارض والطيور والحشرات والتخريب. بدأنا بتحديث 100 شونة منها، وسنسلم 62 شونة فى إبريل، تقوم بتطويرها شركات مدنية تحت إشراف القوات المسلحة. وهناك 25 صومعة غلال سيتم تطويرها بعد سنة. وطاقة الشونة تصل حتى 10 آلاف طن، بينما الصومعة 60 ألف طن.
* هناك عمل كبير يتم، غير المشروعات القومية الكبري؟
{ عندنا تحدى الكهرباء لمنع انقطاع التيار فى الصيف المقبل. ولقد تعاقدنا فعلاً على محطات سابقة التجهيز سيتم تحميلها وتركيبها فى مصر. هذه المحطات تتكلف 2٫65 مليار دولار، ووقود تشغيلها يتكلف 3 مليارات دولار سنوياً، أى المجموع يعادل 40 مليار جنيه.
هذا غير مشروعنا الطموح الذى بحثناه مع الجانب الصينى لإضافة 18 ألف ميجاوات طاقة كهربائية، ليس فقط لتغطية العجز، وإنما للوفاء باحتياجات المشروعات التنموية فى المرحلة القادمة.. هل تعلمون كم تتكلف هذه المحطات؟
* كم تتكلف؟
{ مابين 30 إلى 35 مليار دولار، ونحن نبحث مع الصين تمويلها مع فترة سماح تصل إلى 7 سنوات والسداد على مدة تصل إلى 30 عاما.
* هناك جهد كبير يتم بخلاف المشروعات الكبري؟.
{ نقيم 28 كوبرى على مزلقانات القطارات وستنتهى خلال 6 شهور.. سنسلم قريباً ما يقرب من ألف تاكسى مجهزة بالعدادات والغاز، كمرحلة أولى فى القاهرة والمدن الكبري، مقابل سحب السيارات القديمة مع هامش نقدى بسيط. أيضا سنسلم الشباب 500 سيارة نقل ثلاجة حمولة 7 أطنان خلال 45 يوماً، تستخدم لنقل اللحوم والخضر والفاكهة، وأيضا كمنافذ موازية متنقلة توزع اللحوم والخضراوات بأسعار مناسبة. أيضا سنوزع 3 آلاف فدان من أراضى مزرعة الأمل بالإسماعيلية.
* ما موقف تدشين المشروعات الكبري؟
{ مشروع استصلاح المليون فدان سيتم إطلاقه خلال الربع الأول من العام الجديد، وكان لابد لى أن أتأكد قبل إطلاق المشروع من وجود معدات حفر آبار يبلغ عددها من 4 آلاف إلى 6 آلاف بئر، لأن معداتنا لا تكفى سوى لحفر ألف بئر، وتعاقدنا لشراء هذه المعدات من أمريكا والصين، وقلنا لشركات القطاع الخاص ان تشترى ولا تخشى شيئا، ووزارة البترول تدبر معدات وكذلك القوات المسلحة.
* وماذا بالنسبة للعاصمة الجديدة ؟
{ العاصمة الجديدة ستقام بين طريقى السويس والعين السخنة، وسنطرح مسابقة خلال أسبوع لتصميمها.
وبالنسبة للعلمين.. نحن نعمل فى التصميمات وهى مرتبطة بمشروع المليون فدان، لان منها 200 ألف فدان فى الساحل الشمالى الغربي.
وسنقوم بتدشين مدينتى الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة ومشروع الاستزراع السمكى فى مطلع العام الجديد، وسيتم افتتاح المدينتين مع افتتاح القناة الجديدة فى أغسطس المقبل.
وبالنسبة لمحور تنمية قناة السويس، فالشركة تعمل فى وضع التصميمات والمخطط العام، وسيتواكب معه رفع كفاءة موانينا ومطاراتنا. وسنقيم 7 أنفاق تحت القناة، 3 فى بورسعيد منها نفق للسكك الحديدية، و3 فى الإسماعيلية منها نفق للسكك الحديدية، ونفق للسيارات فى السويس بجانب نفق الشهيد أحمد حمدي.. وسوف تصل 4 ماكينات فى شهر سبتمبر القادم، لتنتهى بعدها بسنة.
أما المزارع السمكية، فسنقيم 250 مزرعة بالتعاون مع الصين فى كفرالشيخ وسيناء وستتم خلال سنة.
مشروع الطرق بأطوال 3200 كيلو متر ومنها الطريق الدائرى الاقليمى سينتهى فى اغسطس المقبل. الحركة ستختلف وشكل مصر سيعاد رسمه.
مشروع قناة السويس كان يتطلب 5 سنوات وطلبت أن ينفذ فى عام. واثناء وجودى فى الصين، كنت أتصل يوميا بالفريق مهاب مميش واللواء كامل الوزير لاطمئن على سير العمل وكفاءة التنفيذ.
وبإذن الله ستجدون معى فى أغسطس القادم واقعا مختلفا، وسنجد مشروع حفر القناة، قد أصبح قناة جديدة مفتوحة للملاحة.
* يجعل يومنا الواحد بكفاح أجيال ..
{ يارب
* عمل شاق وكبير.. بالمناسبة كم يتكلف مشروع استصلاح المليون فدان؟
{ سيتكلف 280 مليار جنيه. لانه ليس مجرد استصلاح أرض وحفر آبار. وانما مساكن ومدارس ومستشفيات وخدمات فى كيانات ومجتمعات عمرانية تضم أيضا مصانع للمنتجات الزراعية.
رسالة إلى المواطن : لا تبخل بأفكارك
دعا الرئيس كل صاحب فكرة تفيد البلد فى أى مجال من المجالات ألا يبخل بها ويرسلها إليه سواء برسالة بريدية أو على الموقع الالكترونى للرئاسة الذى سينطلق خلال أيام وسيتم الاعلان عنه لتشجيع المبادرات الشعبية وللتواصل معه.
أغلى نصيحة من سيدة بسيطة.. «خليك دائما على صلة بنا»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن أغلى نصيحة تلقاها بعد وصوله إلى الرئاسة جاءته من سيدة بسيطة رقيقة الحال تعمل فى احد المنازل وأرسلت له رسالة تقول له فيها : «من فضلك خليك دائما على صلة بنا».
وأضاف الرئيس وهو متأثر ان السيدة قالت له فى رسالتها «لو أنت عايزنا نأكل نصف رغيف سنأكل نصف رغيف».. وأضاف بتأثر شديد قد تكون هذه السيدة لا تجد ما تأكله أصلا.
توافر الامكانيات حل أزمة الكهرباء فى الثمانينيات
أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أزمة الكهرباء الحالية ليست الأولى التي تمر بها مصر.. وانها تعرضت لأزمة في بداية الثمانينيات من القرن الماضى واستطاع المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء وقتها شراء محطات جديدة لان الموارد كانت متاحة والتمويل كان موجودا بعكس الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.