نظمت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطى «الناتو» حفل وداع أمس فى أفغانستان بمناسبة انتهاء العمليات العسكرية رسميا، بعد حرب دامت 13 عاما. وبينما لاتزال حركة طالبان تتمتع بعنفوانها كما كانت منذ عام 2001، امتنع حلف الأطلنطى عن الإعلان عن الحفل حتى اللحظة الأخيرة أمس، خوفا من التعرض لهجوم. ورأس الجنرال الأمريكى جون كامبل قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية «إيساف»، الحفل فى مقر القوات فى العاصمة كابول، حيث تم إنزال علم ايساف. وبانتهاء مهمة الأطلنطى، ستبدأ بعثة الدعم الثابت اعتبارا من الأول من يناير المقبل فى مساعدة وتأهيل الجيش الأفغانى. وتضم هذه البعثة 13 ألفا و500 جندى غالبيتهم من الأمريكيين. وفى المقابل، أكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن مهمة الولاياتالمتحدة وحلف الأطلنطى التى استمرت 13 عاما شهدت اخفاقا كاملا، واعتبر أن احتفال الأمس هو احتفال بالفشل. وأضاف أنهم لم يتمكنوا من هزيمة حركته، ووصف أهداف القوة التى سيخلفها الناتو بأنها «خبيثة»، حسب وصفه. وشدد مجددا على أن حركته لن تبدأ محادثات سلام مع وجود قوات للأطلنطى فى البلاد. ومن جهة أخرى، وصف حمد الله دانشى نائب حاكم إقليم قندوز، سحب قوات الأطلنطى بأنه متسرع. ومن جانبه، اعتبر وزير التنمية الألمانى جيرد مولر أن حالة الكثير من المواطنين الأفغان قد تحسنت خلال ال13 عاما الماضية. لكن استطلاع للرأى أجراه معهد يوجوف الألمانى قد أظهر أن 60٪ من الألمان يرون أن بعثة بلادهم العسكرية فى أفغانستان كانت عديمة الجدوى. وفى مفارقة، تأتى مغادرة قوات الناتو فى العام الذى أعلنته الأممالمتحدة كأعنف سنوات الحرب، حيث بلغت حصيلة الضحايا من المدنيين 10 آلاف قتيل ومصاب للمرة الأولى منذ عام 2008. كما كان العام المنصرم عنيفا أيضا للقوات الأفغانية ، حيث شهد مصرع نحو 5 آلاف جندى أفغانى.