سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روبرتو فيرتشيلى الرئيس التنفيذى لبنك اسكندرية انتيسا سان باولو: نتصدر المركز الاول على مستوى البنوك الخاصة فى اصول التجزئة المصرفية بحصة سوقية 8.7 % و25% نموا بمحفظة الائتمان
العلاقات المصرية – الايطالية تشهد دفعة كبيرة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروما مؤخرا .. كيف يسهم بنك الاسكندرية انتيسا سان باولو فى تنمية التعاون المشترك ؟ يقوم البنك بالفعل بدور بارز فى تنمية علاقات التعاون الاقتصادى ،حيث يحظى بنك الإسكندرية بمكانة متميزة ، لأنه المؤسسة الوحيدة التابعة للمجموعة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولقد بذلنا جهودًا كبيرة لنحظى بمكانة تسمح لنا بتحمل هذه المسئولية، وذلك من خلال تزويد الشركات الإيطالية بالخدمات المالية اللازمة، بجانب خدمة العملاء الإيطاليين المهتمين بالاستثمار فى مصر وفقًا لرؤيتنا المحلية عن الاقتصاد المصرى وإمكاناته والتوقعات المستقبلية. ونحن فخورين بأن نائب أول لرئيس مجلس إدارة مجموعة انتيسا سان باولو الاستاذ مارتشلو سالا هو رئيس مجلس الاعمال المصرى الايطالى عن الجانب الايطالى، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين بنك الاسكندرية انتيسا سان باولو وجامعة نابولى من جانب ووزارتى الصناعة والاستثمار بمصر خلال اجتماع مجلس الاعمال فى روما بهدف المساهمة فى تنمية المشروعات الصغيرة بمصر من خلال تقديم خدمات التدريب وتشجيع المستفيدين من هذه المشروعات للتعامل مع البنوك ، وسيتم تنفيذها خلال العام المقبل . بمناسبة الترتيب لانعقاد المؤتمر الاقتصادى فى مارس المقبل .. ماهى توقعاتكم لفرص نجاحه فى جذب الاستثمارات الاجنبية ؟ كما ذكرت من قبل، هناك ترحيب دولى بالنظام المصرى والأوضاع السياسية والاقتصادية هنا بوجه عام، ولذلك فالتوقيت مناسب جدًا،خاصة اذا ما استكملت الحكومة الاجرءات الاصلاحية التى بدأتها، لتهيئة مناخ الاستثمار، وبخاصة تبسيط اجرءات اقامة المشروعات وبدء الاعمال – كما ذكر وزير الاستثمار فى مشاركته فى اجتماعات مجلس الاعمال فى روما مؤكدا العمل على اختصار المدة وتبسيط الاجراءات – والامر الثانى الهام هو تهيئة مناخ الاعمال القائم على السوق الحرة والمنافسة الشريفة بين الشركات اضافة الى اهمية اعداد ملف بالفرص الاستثمارية فى بلمشروعات المختلفة مثل مشروعات البنية الاساسية والطاقة المتجددة والنقل ،واذا تم ذلك فان فرص النجاح ستكون ممتازة لان السوق المصرية من بين أكثر الأسواق الواعدة بتحقيق النمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياومن المهم ان تكون هناك مساندة من قبل الشركات والمؤسسات لجهود الحكومة فى الاعداد لهذا المؤتمر . هل ترى ان القطاع المصرفى لديه القدرة على توفير التمويل للمشروعات الاستثمارية مع انتعاش السوق ؟ بالطبع، لأن القطاع المصرفى يتمتع بمعدل عال من السيولة بمتوسط يصل إلى حوالى 70% خلال شهر يونيو 2014، مع انخفاض نسبة القروض على الودائع إلى 41%. ومن هنا فالقطاع المصرفى على أتم الاستعداد لتمويل المشروعات واسعة النطاق، وخاصة أن هذه المشروعات تمثل فرصا حقيقية تسعى البنوك لاقتناصها، وبالإضافة إلى توفر السيولة، يتمتع القطاع المصرفى بمستوى مناسب من جودة الأصول وربحيتها، مما يعكس قدرة البنوك الكبيرة على تمويل مثل هذه المشروعات. ما رأيك فى المفهوم السائد لدى البعض بأن البنوك الاجنبية فى مصر تركزعلى القروض الاستهلاكية ولاترحب بتمويل المشروعات التنموية ؟ الحقيقة ان عدم الاستقرار لم يكن مشجعا ولكن بعد انتخاب السيسى رئيسا لمصر تم اتخاذ العديد من الخطوات الهامة لوضع اللمسات الأخيرة لخارطة الطريق التى أثبتت جدارتها فى نشر حالة الاستقرار فى نواح عديدة خاصة على الصعيد الاقتصادي، إذ تم وضع خطة تنموية واقتصادية طويلة المدى تشمل العديد من المشروعات الاقتصادية الإستراتيجية مثل (مشروع تنمية محورقناةالسويس)، الأمر الذى شجع البنوك على العودة لتمويل شراكات مع الحكومة تستهدف المشروعات الاقتصادية و البنية التحتية. ونحن على مستوى مصرفنا لدينا اتجاها رئيسيا – واعتقد لدى العديد من البنوك - خلال السنوات المقبلة عندما تبدأ المشروعات الحكومية فى تحقيق عائدات، وتكون هناك حاجة لمزيد من التمويل لمشروعات البنية التحتية، لتقديم خدمات التمويل، ونحن نمتلك الأفضلية ببنك الاسكندرية لارتباطه بشبكة دولية لمجموعة انتيسا سان باولو. ما هى مؤشرات الأداء المالى للبنك من حيث تمويل الشركات الكبرى والتجزئة المصرفية ؟ سجلت محفظة التجزئة المصرفية قفزة كبيرة حيث بلغت حوالى 12 مليار جنيه مصرى بنمو 15 % ليحتل البنك المركز الأول بين بنوك القطاع الخاص فى هذا المجال بحصة سوقية تبلغ 8.7%، كما يحتل البنك الصدارة فيما يخص أصول التجزئة ،وتركز إستراتيجية البنك على تحسين محفظة المنتجات وذلك من خلال زيادة حجم الودائع منخفضة التكاليف. وفيما يتعلق بمحفظة تمويل الشركات فقد بلغت المحفظة 8 مليارات جنيه بنمو 25 % كما أكمل البنك عملية إعادة هيكلة قطاع ائتمان الشركات، استناداً لمفهوم التخصص القطاعى و تم تأسيس قطاع "الاستثمارات المالية" ليتمكن البنك من تقديم خدمات مصممة خصيصا لهذا القطاع وبالتالى تلبية متطلبات التمويل المختلفة للشركات. و يتمتع قطاع ائتمان الشركات بإستراتيجية نمو قوية جدًا خلال الفترة القادمة ، بما يتماشى مع إستراتيجية بنك الإسكندرية لدعم الاقتصاد المصرى لتحقيق النمو المتوقع خلال المستقبل القريب . وماذا عن تمويل المشروعات الصغيرة ؟ محفظة القروض لهذا القطاع بلغت 500 مليون جنيه بنمو 10 % و نحن نمتلك الآن أنشط وحدة تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع المصرفى المصرى ونؤمن بأن هذه المشروعات ستصبح قاطرة النمو ، ونعمل حاليا على انضمام قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى محفزات النمو الأساسية لبنك الإسكندرية خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن هذه المشروعات تمثل قوة دافعة للاقتصاد المصرى مع وجود 2.5 مليون شركة فى مصر توفر 75% من فرص العمل التى يوفرها القطاع الخاص. وأخذ بنك الإسكندرية على عاتقه مهمة تحليل المشكلات الحقيقية التى يواجهها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد اتبع بنك الإسكندرية عددا من التوجهات لتجاوز هذه المشكلات، وهي: أتباع سياسة اللامركزية: للقضاء على مشكلة التواصل التى قد يواجهها عملاء قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مع القطاع المصرفي؛ فقد افتتح بنك الإسكندرية 10 مراكز تجارية متخصصة فى مختلف أنحاء البلاد لتكون على مقربة من العملاء لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبالتالى الحفاظ على درجة التفاهم داخل بيئة الأعمال وتلبية متطلبات العملاء حرصا على تحسين مستوى الخدمة المقدمة لهم. ب تقديم منتجات موحدة لنظام التمويل : وضع بنك الإسكندرية تصميما لهذه المنتجات بحيث تغطى جميع احتياجات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن بينها حل مشكلة الوقت، حيث يحدد البنك 15 يوم عمل لبدء عملية التمويل وغيرها من المتطلبات البسيطة بعيدًا عما هو متبع من اجراءات مع الشركات الكبرى. ج يضع بنك الإسكندرية خطوطا فاصلة بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من جهة والمشروعات الكبرى من جهة أخرى، وذلك من خلال تكليف فرق متخصصة للتعامل مع كل فئة على حدة، وينبع ذلك من إيماننا انه من الصعب ان يناسب نظام واحد جميع الفئات. ماهى استراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة ؟ومامدى ما يتردد بشأن رغبتكم فى الخروج من السوق المصرية ؟ نستهدف مواصلة النمو فى محفظة القروض مع زيادة صافى الربح بالربع الثالث من العام الجارى بنحو 7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. حيث سجل البنك صافى ربح543.6 مليون جنيه فى الربع الثالث من العام الحالى مقارنة بصافى ربح الربع الثالث من العام الماضى الذى بلغ 504.9 مليون جنيه ، وهو ما يجعل بنك الاسكندرية واحدا من اكبر بنوك مجموعة انتيسا سان باولو،وهو الامر الذى يثبت بالدليل اهتمام المجموعة الكبير بالسوق المصري.