بعد حالة الجدل التى عاشها الوسط الكروى حول هوية المدير الفنى للمنتخب القومى اعلن اتحاد الكرة برئاسة جمال علام ان المدير الفنى سيكون اجنبيا ليقضى على طموحات وامال المدرب الوطنى فى تولى شرف المهمة التى قد تضع من سيتولها فى سجلات شرف الكرة المصرية أومستنقع النسيان وكانت مبررات اتحاد الكرة ألا يشوب اختياراته المجاملة ولذلك كان لابد من عرض وجهة نظر المحللين من خلال السطور القادمة. فى البداية يؤكد فاروق جعفر انه منذ ان كان مديرا فنيا لاتحاد الكرة طالب وكتب للاتحاد بضرورة التعاقد مع مدير فنى أجنبى للمنتخب بشرط ان يكون ملما بالكرة الافريقية والعربية وقاد منتخبات وليس أندية فقط وان يكون له شخصية قيادية ولا يتأثر بالإعلام وان يختار مترجمه ويا حبذا لو كان من بلاده حتى لا يتدخل فى عمله الاتحاد وان نصبر عليه حتى يستطيع تقديم جيل جديد من اللاعبين قادر على الدفاع عن اسم مصر مشيرا الى ان ضرورة ان يكون الجهاز المعاون للمدير الفنى مصريا وإلا قد يكون عمل مع الاجهزة الفنية للمنتخبات من قبل وان يتم اختياره من قبل لجنة فنية تتكون من خبراء وليس من اتحاد الكرة حتى لاتحدث مجاملات موضحا انه طالب من قبل بالتعاقد مع المدير الفنى الاسبق لمنتخب غانا. أما الدهشورى حرب فيوضح ان مدربى الاهلى والزمالك والاسماعيلى وسموحة اجانب فلماذا يعترض البعض على ان يكون المدير الفنى للمنتخب اجنبيا خاصة ان اختيار المدير الفنى حق أصيل لمجلس ادارة اتحاد الكرة بالرغم من ان تاريخ المدرب الوطنى للمنتخب افضل بكثير من الاجنبى مؤكدا انه يوجد الآن على الساحة نحو 10 مدربين مصريين شباب ومثقفين وناجحين يستطيعون تولى القيادة الفنية للمنتخب ولكن الوقت الحالى غير مناسب للمدرب المصرى لانه فى حالة اختيار واحد منهم سوف يعترض الاخرون ولكن ما المانع ان يكون المدرب المساعد للمنتخب مصريا من بين المرشحين الحاليين بشرط ان يقتنع بدوره انه الرجل الثانى ويعرف حجمه ومهامه جيدا لأن دوره سيكون خطيرا حتى لايحدث ازمة داخل الجهاز ولنا فى الاختلاف السرى بين شوقى غريب واحمد حسن عبرة فى الجهاز السابق للمنتخب مشددا على ضرورة ان تتحمل وزارة الشباب والرياضة راتب المدير الفنى الاجنبى مثلما كان يفعل الوزراء السابقون وبنفس الدعم المفتوح الذى يقدمه المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الحالى لمراكز الشباب والاتحادات الرياضية ويفضل ان تكون جنسية المدير الفنى للمنتخب من بين دول المانيا أويوغوسلافيا أوإيطاليا حيث سبق وكانت هناك تجربة ناجحة مع يوغوسلافيا عندما احضر جلال قريطم 20 مدربا يوغوسلافيا للعمل بمصر واحدثوا نهضة كروية. ويؤكد حسن الشاذلى انه ليس المهم بلد المدير الفنى بقدر ان تتوافر فيه شروط معينة مثل شهاداته وخبراته وتدريبه لدول افريقية مشيرا الى ان المدرب الاجنبى افضل للمنتخب فى الوقت الحالى لأنه سيتحلى بالعدالة فى اختيار اللاعبين لأنه عندما يكون المدير الفنى من الاهلى سينقلب عليه الزمالك والعكس سيحدث من الاهلى اذا كان المدير الفنى من الزمالك وان كان من خارج الناديين سينقلب عليه الإثنان مثلما حدث مع شوقى غريب مطالبا بضرورة ان يكون المدير الفنى أيضا اجنبيا للزمالك والاهلى لأنه ليس عنده نغمة ابن النادى مشيرا الى ان المدرسة البرتغالية والاسبانية تتناسب مع الكرة المصرية التى تعتمد على المهارات ولو نجح الاتحاد فى التعاقد مع اى منهما سيكون انجازا. بينما يرى مختار مختار ان الطريقة التى اعتمد عليها اتحاد الكرة فى اختيار المدير الفنى للمنتخب جاءت بعد تفكير عميق للخروج من اللغط الكبير الدائر حول جنسية المدرب فى الوقت الذى يوجد فيه اختلاف إعلامى ايضا حوله ولذلك اراد اتحاد الكرة فض الاشتباك مع الجماهير على الاقل واختار مديرا فنيا اجنبيا لانه لو إختاره مصريا سوف يختلفون على شخصيته وسيتهم بالمجاملات ان كان ينتمى لفريق دون الاخر مؤكدا ان توقيت اختيار المدير الفنى كان رائعا حتى يكون هناك متسع من الوقت لمشاهدة واختيار اللاعبين مفضلا ان يكون المدير الفنى من مدرسة قريبة من المصرية التى تلعب كرة القدم وبعيدة عن الافريقية التى تتفوق علينا بالقوة والسرعة حتى فى المهارات اصبحوا يتمتعون بها لأن معظم لاعبيهم محترفون فى أوروبا التى تتمتع بمستوى عال من الفنيات وان تكون بعيدة ايضا عن الإنجليزية ويا حبذا اذا كانت برتغالية أوبرازيلية او أسبانية بشرط ان يتمتع المدرب بالخبرة والمستوى الفنى العالى وان يكون لديه طموح فى احراز البطولات مع المنتخب. ويوضح سمير زاهر انه كان يفضل المدير الفنى المصرى وبالتحديد حسن شحاته صاحب الانجازات الدولية والمحلية لأنه جرب النجاح والتألق متعجبا من تصريحات حسن فريد بأنه اختار المدرب الاجنبى حتى لاتكون هناك كوسة متسائلا عن أين الحيثيات فى اختيار المدرب وكذلك الحال بالنسبة لاختيار المدير الفنى لاتحاد الكرة ؟ مطالبا بضرورة ان تكون هناك مسابقة لاختيار المدير الفنى لاتحاد الكرة ويتقدم لها كل من يرى انه صالح لشغل المنصب وان يتم الاختيار عن طريق لجنة فنية مثلما كان يحدث فى الماضى والتى كانت تتقدم بمحضر بعد كل جلسة وان يكون مقرر اللجنة المدير الفنى للمنتخب ويطالب بضرورة ان يكون المدير الفنى على دراية بالكرة الافريقية والمصرية وسبق له التدريب فى افريقيا وهذا يتطلب وقتا كبيرا اذا لم تتوافر هذه الشروط بالإضافة الى ان المدير الفنى الاجنبى سيكلف الاتحاد راتبه بالعملة الصعبة ومصروفات لإقامة الزوجة والاولاد ومدرب الاحمال والمترجم وسيارته الخاصة وهذا كان سوف لايحدث عند اختيار المدرب المصري.