مضت سنة 2015 بما لها وما عليها ولكن أملنا كبير في سنة 2016 لنحقق ما فشلنا فيه منذ سنة 2014. أراهنك أن هذا الكلام سنكتبه بعد سنة من الآن احتفاءً بقدوم العام بعد القادم، لأننا نقول هذا الكلام من القرن قبل الماضي!. فعن2013 قلنا سنة طين غارت بما فيها.. الله لا يعودها سنة.. وقبلها على 2012 و2011 و2010 و2009 وقطع العادة فال!. فالعادة في آخركل ديسمبر من كل سنة، أننا نلعن ونسب في كل عام يتأهب للرحيل وكأننا خرجنا من الجحيم وننظر بأمل وتفاؤل إلى العام القادم وكأننا على أبواب الجنة. فيا أخت سنة 4102 وكل السنين التى سبقتك، تسمحي لي بالأصالة عن نفسي «وماليش دعوة بغيري» أن أقدم لك اعتذاري لأنك لم تكوني سيئة عندي بقدر ما كنت أنا سيئا فيك. فهل خرجت أيامك ولياليك لتمسك بتلابيبي وتفشلني، إن كنت سنة ضائعة، فأنا الذي أضعتك ولن أبثك الأحزان وأبكي على اللبن الذي سكبته بيدي. هل تجاوبينني بصراحة إذا سألتك عن رأيك في هؤلاء الناس الذين مررت عليهم؟! يا سيدتى الراحلة، كيف تحملت كل ما صنعناه من كراهية وغل وتفاهة في السنوات السابقة عليك ثم نضعه في عنقك ونغتسل في آخر لياليك ونلبس ثياب الطهر البيضاء، لنقدم أنفسنا لأختك سنة 2015 على أننا كائنات ملائكية ولدت مع دقات الثانية عشرة من صباح أول أيامك ونصب الدموع على ظلم السنين الماضية التى فعلت بنا الأفاعيل. عذرا لن أجهد ذاكرتى بحادث واحد في 2014 سواء كان حادثا سعيدا أو غير سعيد، فما قلناه بالأمس عن 2013 نقوله اليوم عن 2014 وفي مثل هذه الأيام عن 2015 وما بعدها وما بعدها. لكن هل من المناسب أن أكتب هذا الكلام في مقتبل عام جديد يحدوه الأمل؟!. على رأي الست راقية إبراهيم «بالطبع لأ» فما على إلا أن أبتسم في وجهك كموظف استقبال فندق 7 نجوم وأغنى لك سنة حلوة يا جميل وأفتح ذراعي لتحقيق أحلامك الجميلة!. أيامك بإذن واحد أحد فل الفل لأننا كلنا حلوين وطعمين لا فينا غدر ولا خيانة ولا ناس وشوشها تقطع الخميرة من البيت ولا عالم لا يرضيهم شيء ولو عايشين في أرقى كمباوند في البلد. دايما حلوين وكل سنة وأنتم طيبين وافتحوا قلوبكم لسنة (3015) -غلطة مطبعية مقصودة- ويارب تكون سنة خير علينا كلنا.