قائد الضباط الأحرار السوريين ل الأهرام‏:‏ عملياتنا المقبلة ستكون في حلب وضد مخازن الأسلحة

قبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض مساء أمس لبحث تطورات الملف السوري‏,‏ أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد ترتكب مجازر ضد الانسانية في مدينة حمص يوميا. مشيرة إلي أنه يتم ذبح عائلات بأكملها, فيما أعلن قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار السوريين العميد حسام الدين العواك أن الثوار سوف يوجهون عملياتهم العسكرية ضد جيش النظام خلال الفترة المقبلة الي مدينة حلب,كما سيتم التركيز علي مخازن الأسلحة, مشيرا إلي أن ذلك يأتي بعد العملية الناجحة التي تم تنفيذها مساء أمس الأول ضد المستودعات التابعة لادارة التسليح بين منطقتي باب منين وصيدنايا في ريف دمشق, حيث تم الاستيلاء علي كميات كبيرة من الأسلحة.
وقال العواك في تصريحات خاصة( للأهرام) اننا حصلنا علي وعود من بعض الدول بامدادنا بالأسلحة, إلا أننا لم نتلق مساعدات حتي الآن,وبعض الدول سألتنا عن الجهة التي يمكن أن يرسلوا لها المساعدات فقلنا لهم ان جبهة العمل الوطني برئاسة هيثم المالح هي الواجهة السياسية للثوار ويمكن تسليمها المساعدات, لأننا لا نريد أن يخوض العسكريون بأنفسهم في الأمور المالية حتي لا يتم تشويه سمعتهم. وأضاف ان المكتب العسكري الذي شكله المجلس الوطني برئاسة الدكتور برهان غليون لم ينضم اليه أحد من العسكريين وكان فخا لتفريقنا,فأسقطناه نهائيا, ولا يمكن أن ننضم للمجلس الوطني قبل تطهير مكتبه التنفيذي الذي يضم عضوين يتعاملان مع اسرائيل وايران,وقال اننا نطالب المجلس برفع يده عن العسكريين وعدم التدخل في شئونهم.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بتعرض مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص لقصف جوي عنيف من قبل قوات النظام, كما تم استهداف عدد من المواقع العسكرية للجيش الحر بالطائرات الحربية, يترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف من جهة كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن, فيما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في حي حلب الجديدة.
وأعلن العميد المنشق عن الجيش السوري قاسم محمد سعد الدين انسحاب الجيش الحر من مدينة الرستن في حمص بعد السيطرة عليها والانتقال إلي مناطق أخري لتحريرها. وأشارت لجان التنسيق الثورة إلي ارتفاع عدد قتلي مظاهرات أمس الأول برصاص قوات الأمن والجيش السوريين إلي77 شخصا في مناطق مختلفة بسوريا.
وقبل اجتماع وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض مساء أمس برئاسة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية, قال مصدر مسئول في وزارة الخارجية السعودية إن الإجتماع يعقد دورته وسط ظروف غير عادية واستثنائية نظرا لما تشهده المنطقة من تطورات خاصة فيما يتعلق بالملف السوري الذي يتطلب مشاورات خليجية حول كيفية وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري, بالإضافة إلي الملف الايراني.
ويستهدف اجتماع التعاون إلي تنسيق مواقفهم قبل لقائهم بعد غد الاربعاء في الرياض مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وكذلك بحث الوزراء مستوي التمثيل في قمة بغداد في حال توفر الأسباب والظروف المقنعة لعقدها, وكذلك دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في جميع المجالات والتعرف علي ماتم التوصل إليه من اجراءات بشأن تحويل مجلس التعاون الي الاتحاد الخليجي.