صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن البيان المشترك الذى وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الصينى «شى جين بينج» فى ختام مباحثاتهما مساء أمس الأول بشأن إقامة «علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين ينظم جميع جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما بعد ترفيع العلاقات بينهما إلى هذا المستوى المتقدم. المجال السياسي والاقتصادى فى المجال السياسي، يتمسك البلدان بثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة ويعملان معاً لتحقيق المصالح المشتركة. كما يكثفان الزيارات المتبادلة ويواصلان التشاور فى إطار آلية الحوار السياسى بين وزارتى الخارحية. ويؤكد الجانبان أهمية تأييد المصالح الحيوية ومراعاة الشواغل الخاصة بكل منهما، ويحترم كل منهما الشئون الداخلية للآخر ويؤيد حقه فى تحقيق مصالحه والحفاظ على أمنه القومى بكل أبعاده ووحدة وسلامة أراضيه. وفى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، اتفق الجانبان على تحقيق المنفعة المتبادلة وتفعيل دور اللجنة الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين. وتعرب مصر عن دعمها لمبادرة الرئيس الصينى لإحياء طريق الحرير البرى والبحري. كما يدعم الجانب الصينى خطط الحكومة المصرية لإنعاش الاقتصاد، بما فى ذلك المشروعات القومية الكبرى التى تنفذها، وترحب الصين وتدعم جهود مصر لعقد المؤتمر الاقتصادى فى مارس 2015. ويعمل البلدان معاً فى إطار التعاون الثلاثى سواء مع الدول العربية أو لصالح إفريقيا. التعاون العسكرى والأمنى وفى المجالات العسكرية والأمنية، اتفق البلدان على تبادل الزيارات بين القوات المسلحة فى البلدين، وتحقيق التواصل بين مختلف الكليات والمعاهد العسكرية، وتفعيل دور اللجنة المصرية الصينية للتعاون فى الشئون الدفاعية. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والعابرة للحدود والجرائم الالكترونية. ويدين البلدان الارهاب ويرفضان ربطه بدين معين أو عرق محدد كما يرفضان المعايير المزدوجة فى مكافحة الارهاب. كما اتفق الجانبان على تبادل زيارات الوفود الثقافية واعتبار عام 2016 عاماً للثقافة المصرية فى الصين وللثقافة الصينية فى مصر ويحرص البلدان على إنشاء آلية اللجنة الثقافية المشتركة بين البلدين، ودعم التواصل بين الجامعات والمعاهد المختلفة، والمراكز الثقافية المصرية والصينية، ولاسيما معاهد كونفشيوس، والتعويل على دورها لدعم التواصل الثقافى والتعليمى بين البلدين. كما يواصل الجانبان التعاون فى مجال السياحة، ويدعم الجانب الصينى الجهود المصرية الرامية لاستعادة النشاط السياحى إلى مصر ويشجع السائحين الصينيين على زيارتها. كما يشجع الجانبان توقيع اتفاقيات التوءمة بين المحافظات والمدن المصرية والصينية. كذلك اتفق البلدان على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة للعلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمعامل ومراكز الأبحاث المصرية والصينية. واتفق الجانبان على تطوير التعاون فيما بينهما فى مجال الفضاء والاتصالات والاستشعار عن بعد. الشئون الإقليمية والدولية وفى الشئون الإقليمية والدولية، يؤكد البلدان التزامهما بتطبيق مبادئ ميثاق الاممالمتحدة، وفى مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وكذا رفض تسييس قضايا حقوق الإنسان.