قتل أكثر من ألف مقاتل ينتمى غالبيتهم إلى تنظيم « داعش» فى غارات التحالف الدولى فى سوريا منذ بدايتها قبل ثلاثة أشهر، حسب ما أعلنه المرصد السورى لحقوق الإنسان. والذى أشار فى تقرير له أمس إلى أن عدد الذين تمكن من توثيق مصرعهم خلال هذه الفترة ارتفع إلى 1171على الأقل، بينهم 1046مقاتلا من «داعش» و 72 من جبهة النصرة. فى سياق متصل سيطرت جبهة النصرة على مقار لواء العقاب الإسلامى التابع لتنظيم داعش فى منطقة قصر ابن وردان بريف حماة الشرقى، وذلك بعد اشتباكات اندلعت بين الطرفين، ونقلت قناة العربية الحدث الإخبارية أمس عن مصادر ميدانية قولها إن النصرة اقتحمت جميع المقار التابعة للواء العقاب، واعتقلت العشرات من عناصره فى محاولة منها لإنهاء أى وجود للتنظيم المتطرف فى المنطقة، وأشارت تقارير إخبارية إلى تضارب الأنباء حول مصير قائد اللواء وبقية العناصر ، فأكدت بعض المصادر الإعلامية وقوعه فى قبضة النصرة، فى حين قالت مصادر أخرى إنه لاذ بالفرار برفقة عدد من مقاتليه. فى غضون ذلك ،أفاد ناشطون سوريون بأن فصائل من المعارضة المسلحة قصفت مقار لميليشيات موالية للجيش السورى فى مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، ونقلت شبكة سكاى نيوز أمس عن الناشطين قولهم إن مسلحى المعارضة قصفوا بصواريخ جراد مواقع من وصفوهم ب «الشبيحة» فى القرداحة التى ينحدر منها الرئيس السورى بشار الأسد، مضيفين أن كتيبة أبطال حمص استهدفت القرداحة ردا على مقتل أكثرمن 60 شخصا فى غارات لطائرات الجيش على حى الوعر فى حمص، الذى لايزال خاضعا لسيطرة المعارضة، ونشر الناشطون المعارضون فيديو لما قالوا إنه يرصد عملية قصف القرداحة بثلاثة صواريخ من طراز جراد ، إلا أنه لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، وفى ريف العاصمة دمشق، وقالت مصادر المعارضة إن مجموعة من مسلحى المعارضة شنت هجوما خاطفا على مقار القوات الحكومية فى حتيتة التركمان فى الغوطة الشرقية، مما أوقع قتلى وجرحى . وفى الشأن العراقى ، كشفت منظمة العفو الدولية أن النساء الأيزيديات اللاتى تم خطفهن من قبل عناصر تنظيم داعش أقدمن على الانتحار لتفادى الاغتصاب ،ونقلت شبكة سكاى نيوز أمس عن كبيرة مستشارى الأزمات فى منظمة العفو دوناتيلا روفيرا قولها إن العديد من اللاتى وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية يبلغن من العمر 14 أو 15عاما، وحتى أقل من ذلك، وأقدمت شابة تدعى جيلان وتبلغ من العمر 19 عاما على الانتحار خوفا من تعرضها للاغتصاب، حسب ما روت شقيقة الضحية فى تقرير المنظمة غير الحكومية، كما أكدت شاهدة أخرى خطفت على يد التنظيم المتطرف بعد أن سيطر على مناطق واسعة فى شمال العراق وغربه وتمكنت لاحقا من الهرب، واقعة انتحار جيلان فى شهادتها للمنظمة، وأكدت منظمة العفو أن غالبية الذين اتخذوا النساء والفتيات سبايا كانوا من مقاتلى التنظيم، إلا أن بعض المؤيدين له قاموا أيضا بالاعتداء على النساء، وارتكب تنظيم داعش انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان فى مناطق سيطرته، شملت أعمال قتل جماعى لخصومه وذبح وخطف، وتعرض أبناء الأقلية الأيزيدية لعملية إبادة شملت قتل المئات واتخاذ سبايا حسب ما ذكرته الأممالمتحدة . من ناحية أخرى استقبل المرجع الدينى الأعلى السيد على السيستانى أمس بمدينة النجف جنوبالعراق، رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، الذى يزور العراق حاليا ضمن جولة إقليمية، تشمل أيضا سوريا ولبنان، وانتقد لاريجانى الدول الإسلامية التى قدمت دعما ضمنيا لتنظيم داعش، داعيا الدول الإسلامية إلى التعاون مع العراق فى حربه ضد الإرهاب .وقال إن الهدف من زيارته هو بحث الأوضاع الإقليمية والدولية مع المسئولين العراقيين . وفى تلك الأثناء وصفت مستشارة رئيس مجلس النواب العراقى لشئون المصالحة الوطنية وحدة الجميلى مبادرة رئيس البرلمان سليم الجبورى، التى دعا فيها إلى حوارالمعارضة بأنها حجر الزاوية للمصالحة الوطنية، وقالت الجميلى فى بيان صحفى أمس إن الجبورى أطلق قبل أيام مبادرة تتبنى الحوار مع المعارضة الموجودة خارج العراق على اعتبارهم يشكلون حجر الزاوية فى موضوع المصالحة الوطنية، مشددة على أنه يحتاج إلى دعم سياسى من قبل الطرف الآخر من خلال توفير ضمانات لأطراف المعارضة بتحقيق كل ما يتفق عليه خلال الحوار. وأضافت أن هذا الحوار سيجعلنا نستقطب الكثير من الشخصيات الدينية والعشائرية والنخبوية حتى وإن كانوا من المحسوبين على النظام السابق والناقمين على العملية الديمقراطية، ومن خلال هذا الحوار يمكن أن نتخلص من الحاضنة الإنتقامية على العملية الديمقراطية ونقطع الطريق أمام الجماعات المسلحة والإرهابية، وذلك من خلال انتماء المعارضين لوطنهم وتحولهم من جبهات القتال إلى جبهات الصف الوطنى .