واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر قضية أحداث استاد بورسعيد التى راح ضحيتها 73 شابا اثر مباراة كرة القدم بين ناديى الأهلى والمصرى عام 2012 وتعاد فيها محاكمة 73 متهما حيث شاهدت المحكمة عددا من الاسطوانات المدمجة «سيديهات» المقدمة من دفاع المتهمين والتى تتضمن لقطات من احداث القضية. فى بداية الجلسة طلب دفاع المتهم الخامس خالد صديق، الذى امرت المحكمة بالقبض عليه أمس إخلاء سبيل موكله، وأوضح الدفاع أن المتهم كان حاصلا على حكم البراءة فى المحاكمة الأولى، وأنه لديه ظروف أسرية خاصة تتعلق بمرض والده، واحتياج أسرته إليه ليقوم برعايتهم. وحضر مندوب من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفنى آخر لتجهيز قاعة المحكمة لمشاهدة الاسطوانات المدمجة المقدمة من الدفاع، وقاما بأداء اليمين القانونية لأداء العرض بالصدق والامانة. وشرح الدفاع المقاطع التى حوتها أول اسطوانة قائلا إنها تتضمن مشاهد ما وصفه باقتحام التراس أهلاوى للنادى المصرى، وحملهم لافتة مدون عليها عبارات مسيئة لبورسعيد فى المدرج الشرقى، وصورة لقيادات التراس الأهلى وهم يلقون الشماريخ على جمهور المصرى اثناء المباراة وقبل احراز الهدف الثالث. وعرض الدفاع مقطعا آخر أوضح فيه على حد قوله أن بعض جماهير الاهلى نزلوا من المدرج وتشابكوا مع رجال الأمن المركزى وهو عبارة عن فيديو مصور من ناحية غرفة التحكم، وظهر فيها أحد الأشخاص يرتدى فانلة حمراء ويحمل ماسورة طويلة ويتجه صوب مكان "البدلاء". وسأل رئيس المحكمة الدفاع: كيف عرفت انه من جماهير الأهلى؟ فاجاب محامى المتهمين: من الزى الأحمر الذى يرتديه. وأكمل الدفاع أن هناك مقطع بالفيديو ظهر به أفراد من التراس الأهلى مرتدين الملابس الحمراء وأحدهم يحمل شمروخا ونزل الى ارض الملعب والقاه على افراد الأمن المركزى. وشرح الدفاع مشهدا خاصا باستعانة الشرطة باللجان الشعبية قائلا: انه ضم معظم المتهمين وان المذيع بالاستاد قال بان هؤلاء يستعين بهم الامن لحفظ النظام، وأضاف الدفاع أنه كان من بينهم المتهمون خالد صديق ومحمود حسب الله ومحمود حتاتة وظهر المتهم أحمد محمد الحمامصى وذراعه به كسر بحسب وصف الدفاع، واسلام عز الدين من مصابى الثورة على حد قول الدفاع يقف مع الأمن المركزى للتنظيم. واضاف الدفاع ان المقطع سالف الذكر يظهر فيه المتهم السيد حسيبة وهو يقوم باعادة بعض الافراد ممن نزلوا من المدرج الغربى الى مكانهم، وقيام المتهمين خالد صديق ومحسن القص بمنع الجماهير من النزول لارض الملعب. واكد الدفاع ان شخصا ظهر فى منتصف الملعب من غير المتهمين كان متجها من ناحية جماهير الاهلى ويشير باشارات بذيئة كما يشير للمتهم الرابع السيد محمود خلف وهنا سأل رئيس المحكمة عن معرفته بهذا الشخص فرد أحد الحاضرين بأنه يعرفه فأمر رئيس المحكمة باخراجه من القاعة لحديثه دون إذن. وأكمل الدفاع شرح مقاطع الاسطوانة المقدمة منه قائلا انها تتضمن مشهدا لجماهير الاهلى بشارع طرح البحر ببورسعيد وهم يقومون باستعراض ما وصفه بالقوة والتلويح بالعنف وصورا خاصة بالمتهم الأول سيد الدنف واحد الاشخاص الملتحين ممسكا به ويعتدى عليه وصورة اخرى للمتهم الدنف والاهالى ممسكين به ويعرضون بطاقته الشخصية، وهو مكبل اليدين ويظهر فى حالة رعب، وصور خاصة بسوبر جرين تابعة لمشجعى النادى المصرى قال الدفاع انها التقطت صبيحة يوم المباراة وظهر فيها خروج اعضاء الرابطة حاملين علمها من ميدان الشهداء، ولم يظهر احد منهم يحمل عصى. وتابع الدفاع ان المتهم حمص والذى ظهر فى احد الصور لم يكن يحمل اى ادوات او اسلحة، وأوضح الدفاع أن المتهم حسن الفقى الشهير ببيشو ظهر ايضا معهم. واشار الدفاع إلى أن هناك صورا خاصة ببيان توضيحى للجان الشعبية وظهر حاملا تلك البيانات المتهمين سالفى الذكر ومعهم المتهمان رامى ملكى وعلى الطحان. وحاول الدفاع عرض صور للاحداث تحوى مشاهد مؤلمة، وامرت المحكمة بعدم عرضها حفاظا على مشاعر اسر المجنى عليهم.