شنت اسرائيل هجوما على مشروع القرار الفلسطينى، الذى قدمه الأردن رسميا إلى مجلس الأمن فجر أمس، ويدعو إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عام واحد وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية بنهاية 2017. وبينما قال دبلوماسيون إن المفاوضات بشأن المشروع قد تستغرق أياما أو أسابيع، اعتبر يوفال شتاينتس وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، إن توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن "يُعتبر عملياً بمثابة إعلان حرب". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إنه "ينبغى على إسرائيل مقابلة هذا الإجراء بالتوقف عن تحويل المستحقات الجمركية إلى السلطة الفلسطينية والنظر فى احتمال حلّ السلطة إذا ما واصلت تحركها ضد إسرائيل فى الساحة الدولية"،وحذر شتاينتس من أن "إقامة دولة فلسطينية فى الظروف الراهنة تعنى الحرب والإرهاب وسيطرة حماس وداعش على مناطق الضفة الغربية". ومن جانبه، وصف وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان مشروع القرار بالخدعة، وأنه "خطوة عدوانية أخرى من جانب السلطة الفلسطينية ،ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان القول إن "الرئيس الفلسطينى محمود عباس يواصل قيادة إجراءات لا تستهدف إلا مشاكسة إسرائيل دون أن تعود على الفلسطينيين أنفسهم بأى فائدة بل بالعكس ، لأنها ستؤدى إلى تصعيد النزاع وتشديد الأوضاع ميدانيا"،وأكد أن "أى تغيير على الأرض لن يطرأ إلا بموافقة إسرائيل.