اعتبرت مجلة «إيكونوميست» الاقتصادية الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من جماعات الإسلام السياسى لم يعد لها مكان فى معظم الدول العربية بعد تجربتهم الفاشلة فى عدد من هذه الدول عقب ثورات الربيع العربى، ومن بينها مصر. وقالت المجلة فى تقرير لها تحت عنوان «الإخوان المسلمون .. الإسلام السياسى لم يعد الحل» إن فشل هذه الجماعة وحلفائها فى اعتلاء سدة الحكم فى دول المنطقة جعلهم يبحثون عن مكان آخر ودور مختلف ، مشيرة إلى أن قادة جماعة الإخوان اتجهوا للإقامة فى المنفى بتركيا ، وأشارت إلى ما يتردد عن أن عددا كبيرا منهم انضم بالفعل إلى صفوف الجماعات التكفيرية ، للعمل معها كمدرسين وفنيين وأطباء ، وأحيانا كمقاتلين أيضا ، وهو ما ظهر تحديدا فى تنظيم داعش فى سوريا والعراق. وأضافت الإيكونوميست أن هذه النهاية ليست المحصلة التى أرادتها دول المنطقة التى أبعدت هؤلاء عن السلطة. وأشارت إلى أن تخلى قطر عن هذه الجماعات ترك تركيا بمفردها فى جبهة الدعم ، غير أنه حتى تركيا لم تعد قادرة على توفير ذلك لهم، لأن أسلوب الحكم الأوتوقراطى فى تركيا حاليا جعل أصدقاءه يبتعدون عنه تباعا. وقالت المجلة إن الإسلاميين فى مصر وتونس تحديدا أخطأوا قراءة فوزهم فى الانتخابات البرلمانية واعتقدوا أنه دعم لمشروعهم للإسلام السياسي، فاعتبرتهم دول المنطقة تهديدا، ووصفهم مسئول خليجى لم يذكر اسمه بأنهم «فاشيون»، عكس فكرة الغرب عنهم.