فى تطور مثير على مستوى العلاقات بين البلدين، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدء «فصل جديد» من العلاقات «الأمريكية - الكوبية»، قائلا إن : «الوقت قد حان لإنهاء نهج عفا عليه الزمن» ، معلنا بالإسبانية «نحن كلنا أمريكيون». وأوضح أوباما فى خطاب تاريخى من البيت الأبيض، أن «عزل كوبا لم يعط نتيجة. وأن الوقت قد حان لاتباع نهج جديد»، مضيفا: «نحن عازمون على خلق المزيد من الفرص للشعب الأمريكى والكوبى وبدء فصل جديد». وأكد أوباما أنه سوف يطلب من أعضاء الكونجرس رفع الحظر التجارى على كوبا، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن كوبا ما زالت بحاجة لإجراء إصلاحات اقتصادية وتحسين حقوق الإنسان. وقام أوباما بتوجيه الشكر إلى كل من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والحكومة الكندية التى استضافت مباحثات تطبيع العلاقات بين البلدين. فى المقابل، أكد الرئيس الكوبى راؤول كاسترو موافقة بلاده على عودة العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، موضحا فى خطاب تليفزيونى : «لقد اتفقنا على إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد أكثر من نصف قرن». وأضاف أنه : «لكن هذا لا يعنى أن المشكلة الرئسية قد تم حلها»، وذلك فى إشارة منه إلى بقاء الحظر التجارى على كوبا. وأضاف كاسترو:«هذا القرار من قبل الرئيس أوباما يستحق تقدير شعبنا»، موضحا أن: «التقدم الذى أحرزناه فى المباحثات التى قمنا بها يظهر أن من الممكن إيجاد حل للعديد من المشكلات.. نحن بحاجة إلى أن نتعلم أن نعيش معا بطريقة متحضرة، على الرغم من خلافاتنا». وبدوره وجه كاسترو الشكر أيضا إلى البابا فرانسيس الذى ساهم فى التوصل إلى هذه الخطوة، وقال: «أود أن أشكر الفاتيكان على دعمه خصوصا البابا فرانسيس». وجاء هذا فى أعقاب إعلان السلطات الكوبية الإفراج عن الأمريكى آلان جروس المحتجز بتهمة التجسس منذ 2009 لأسباب إنسانية وبناء على طلب واشنطن، فى إطار صفقة لتبادل الأسري، حيث أفرجت الولاياتالمتحدة عن ثلاثة عملاء من المخابرات الكوبية. وتعليقا على صفقة تبادل الرهائن، أكد كاسترو أن الكوبيين الثلاثة الذين تعتبرهم هافانا «أبطالا» وصلوا إلى كوبا. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد فرضت حظرا تجاريا على كوبا فى 1960، فيما تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 1961.