احدثت وزارة التموين خلال عام 2014 حالة من الحراك فى المجتمع حيث فتحت ملفات لم تقترب منها حكومات متعاقبة على رأسها دعم الخبز والسلع التموينية، بالاضافة الى المشاركة الفعلية فى فتح آفاق جديدة للاستثمار خلال المرحلة القادمة من خلال تبنى الوزارة دراسة واعدادا لاكبر مشروعين استثماريين اولهما إنشاء المركز اللوجستى العالمى للحبوب والغلال والمواد الغذائية على ميناء دمياط يخدم منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج وإفريقيا ودول أوربا ، والثانى انشاء أكبر وأول مدينة عالمية تجارية ترفيهية للسياحة والتسوق تضاهى أشهر الشوارع التجارية فى العالم بلندن وباريس واوروبا وتقدر مساحتها المبدئية بنحو الف فدان بالقرب من منطقة خليج السويس ويوفر المشروع نحو 500 الف فرصة بخلاف العوائد المادية. ويعد مشروع تطوير منظومة الخبر من اهم انجازات الوزارة خلال عام 2014 حيث وعدت الوزارة بتطبيق النظام الجديد فى جميع محافظات مصر فى يناير 2015، حيث تم التطبيق الفعلى فى نحو 15 محافظة وحصل المواطن على حصته من الخبز بشكل جيد ودون طوابير أو عناء كما لاقت فروق الخبز التى حصل عليها المواطنون نتيجة ترشيدهم من حصتهم فى الخبز وحصولهم على سلع تموينية مجانية ترحيبا ورضا كبيرا من الجميع، بالإضافة الى نجاح الوزارة فى تحسين وتجويد السلع التموينية وتنوعها وليس حصرها فى ثلاث سلع فقط كما كان فى الماضى فأصبح للمواطن الحرية فى أن يختار مقرراته التموينية من أكثر من 30 سلعة والتى من أهمها اللحوم والدواجن بأسعار تنافسية تباع بسعر التكلفة. وعلى صعيد اخر انتهت الوزارة من عدة ملفات اهمها مشروع البورصات السلعية وتحويل مصلحة المصوغات والدمغة الى هيئة اقتصادية مستقلة تجذب مزيدا من الاستثمارات فى قطاع الذهب والمعادن الثمينة فضلا عن تطوير الشركات القابضة الغذائية والصوامع وتحويلها من خاسرة الى رابحة وغيرها من مشروعات تشغيل الشباب فى مشروعى تحويل زيت الطعام المستخدم الى سولار ومشروع تدوير مخلفات المنازل وتحويلها الى سماد. وتعكف الوزارة حاليا على اعداد خطة لتطوير مكاتب التموين بمحافظات الجمهورية للقضاء على البيروقراطية والمعاناة التى يعانيها المواطنين لتصبح مثل مكاتب البنوك والبريد تليق بالمصريين وربطها بشكبة معلومات حديثة والارتقاء بالخدمات التى تقدم لجماهير المواطنين بيسر وكرامة وآدمية عالية. وتستهدف الوزارة خلال الفترة المقبلة ان تتحول مصر الى دولة مصدرة للقمح بدلا من استيراده بعد الانتهاء من المركز اللوجستى للحبوب والغلال خلال العامين القادمين، كما بدأت الوزارة فى المشروع الخاص بتطوير 150 ألف شونة سيتم الانتهاء منه فى إبريل المقبل، بهدف توفير 20% من استهلاك الغلال بالشون الحالية التى كانت تهدر الكثير من الحبوب بسبب التخزين السيئ. وكشفت الوزارة أن ما سيتم فى تطوير منظومة القمح والغلال سيتم تطبيقه ايضا على السكر والذرة، وان الوزارة بصدد الانتهاء من تطوير شركة السكر وتطوير خطوط الانتاج بها لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 2 مليون طن وإقامة منطقة كبيرة لتكرير السكر بجوار ميناء دمياط لتكون بالقرب من منطقة التصدير لتقليل تكلفة النقل وزيادة العائد من ميناء دمياط ، وعلى صعيد تنظيم التجارة الداخلية التى ظلت تعانى على مر العصور الماضية انتهت الوزارة من وضع خريطة تجارية لمصر وإنشاء منطقة تجارية لوجستية فى كل محافظة، وتم ترفيق المناطق التجارية التى ستقام عليها المناطق التجارية واللوجستية، وتوقيع اتفاقية مع أكبر السلاسل التجارية الكبرى لإقامة 10 فروع لها بالمحافظات من غير القاهرة والإسكندرية وكذلك نجحت الوزارة فى وضع خطة لتطوير البقاليين التموينيين والمجمعات الاستهلاكية حتى يصبح البقال وصاحب المخبز على مستوى الجمهورية وعددهم 50 ألفا لديهم حسابات بنكية وبذلك يكونوا قد دخلوا فى النشاط الاقتصادى الرسمي، كما يتم أيضا ربط المطاحن والموردين بالبنوك مما يسهل على الجهات الرسمية محاسبة المقصر والمتجاوز، كما يقوم الجهاز أيضا بالتخطيط لعمل المدينة التجارية واللوجستية. واهم المشروعات المتوقع تنفيذها فى عام 2015 اعادة تدوير الزيت المستخدم لانتاج السولار، فبعد استخدام الزيت يمكن اعادته مرة اخرى للبقال التموينى مقابل سعر سيتم تحديده على ان تضاف هذه القيمة على الكارت التموينى يمكن من خلاله شراء سلع تموينية مرة اخري، والزيت المستخدم سيتم تحويله الى سولار من خلال مشروعات صغيرة للشباب.