فى ختام القمة المصرية - التشادية أمس، أكد الرئيسان عبد الفتاح السيسى إدريس ديبي، توافق الرؤى بين البلدين حول إعادة الأمن و الاستقرار لليبيا، والمضى قدما من أجل تعزيز العلاقات المشتركة فى جميع المجالات. وفى مؤتمر صحفى مشترك عقب المباحثات، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الأوضاع فى ليبيا والسودان وافريقيا الوسطى استحوذت على شق كبير من المناقشات. وأشار الى توافق الآراء بين مصر وتشاد حول الحلول السياسية المتبعة التى يتبناها الجانبان من أجل إحلال السلام و الاستقرار فى المنطقة، بما يلبى طموحات و تطلعات شعوبها نحو غد افضل. وأوضح الرئيس أن مصر تعود بقوة لأشقائها فى افريقيا ، بما يؤكد رؤيتها السابقة تجاه التعاون مع القارة، وأضاف أن المباحثات شهدت تأكيدا على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، و عزم مصر على مواصلة دعمها لبرنامج بناء القدرات التشادية فى جميع المجالات وفقا لأولويات الجانب التشادي، و من خلال التعاون مع الأزهر الشريف، و كذلك برنامج الوكالة المصرية للشراكة و التنمية. ومن جانبه، أكد الرئيس التشادى إدريس ديبي، أن مصر أثبتت أنها دولة عظيمة و كبيرة فى مواجهة التحديات، و قال إن مصر تتمتع بأصالة شعبها العظيم الشقيق، وان هذه هى مصر أم الدنيا. وأكد ديبى أن الوضع فى ليبيا أصبح فى غاية التعقيد، وأنها أصبحت لا تنعم بالاستقرار وقد تضاعف العنف والتوتر هناك، وأضاف ان دول الجوار مطالبة بإعادة السلام والاستقرار لليبيا الشقيقة، لأن أمنها يؤثر على أمن الدول المجاورة لها و استقرارها. وطالب المجتمع الدولى بتقديم الدعم للأخوة الليبيين حتى يعود الأمل لحل سياسى قائم على الحوار الذى يعد السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة الشعب الليبي. وأشار ديبى الى أن دول الجوار ومنها تشاد و مصر و تونس و الجزائر تبذل جهودا كبيرة و تعقد سلسلة من الاجتماعات لحل الازمة الليبية، و طالب بمزيد من التنسيق بين هذه الدول لتطبيق خريطة الطريق التى تتضمن 11 بندا تم اعتمادها فى مصر أغسطس الماضي للخروج من الأزمة.