تأتى زيارة الرئيس السيسى لمشروع المركز اللوجستى لتخزين وتداول والحبوب بدمياط، تأكيد على أهمية هذا المشروع الذى سيحقق نقلة نوعية مهمة لمصر باعتبارهامن أكبر مستوردى القمح على مستوى العالم، حيث يتم إستيراد ثلث حاجة لبلاد من القمح من الخارج. وعلى الرغم من التاريخ الطويل لمصر فى إستيراد القمح إلا أن عملية الإستيراد تتم بشكل عشوائى غير منظم ومن خلال وسطاء يحققون أرباحا خيالية ، وتسبب ذلك فى حصولنا على القمح بأسعار غير تنافسية. ونظرا لأن مصر تمثل المركز الرئيسى الذى يقع على أطرافه وفى محيطه مناطق الإستهلاك الأخرى، جاء قرار مجلس الوزراء بإنشاء هذا المركز اللوجستى لتحقيق أكبر فائدة فى تجارة الغلال. وسيتمكن المشروع مصر من التحكم الاستراتيجى فى الغذاء عالميا بعد أن تكون أكبر مركز استراتيجى لحركة وتداول الحبوب، ومن المنتظر أن ينتهى العمل فى المركز اللوجسيتى خلال عامين، بتكلفة لن تقل وفق وزير التموين عن 15 مليار جنيه. ويتضمن المشروع توسعة وتجديد إنشاء رصيف جديد ومخازن ورصيف للخدمات لاستيعاب عدد أكبر من السفن المترددة على الميناء حيث تم استخدام 40 ألف متر مكعب من الخرسانة و3000 طن من حديد التسليح و90 ألف متر مكعب تكريك، وذلك وفق تصريحات وزير التموين الذى أكد إمكانية زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء أكثر من مليون طن سنويا وزيادة عدد السفن بنحو800 سفينة سنويا وتقليل فترات الانتظار.ويرتبط هذا المشروع بإنشاء رصيف خدمات بحرية بطول 90 مترا، وذلك للتوافق مع زيادة كثافات السفن، حيث أنه من المفترض أن تنفذه المقاولين العرب بحوالى 11 مليون جنيه، كما أعلن الوزير التعاقد مع شركة التمساح لتصميم قاطرتين سيتم تسليمهم فى منتصف العام القادم، كما تم تجهيز واختيار بعض المواقع لإقامة المركز اللوجستى للحبوب من خلال التوسعات المستقبلية بإجمالى 225 ألف متر .هذا المشروع يأتى ضمن سلسلة طويلة من المشاريع العملاقة بما يؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح. لمزيد من مقالات نجلاء ذكري