يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الاحتفالية الكبرى بمناسبة عيد العلم، حيث يكرم 24 من العلماء والأساتذة المصريين الفائزين بجوائز النيل والتقديرية لعامى 2012 و2013 بمنحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وذلك تقديرا لجهودهم التى أثرت مجال البحث العلمي، فضلا عن تطبيقاتها المفيدة فى مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية. ومن المنتظر أن يعلن الرئيس خلال الاحتفالية آخر ما توصلت إليه الجهود التى تبذلها مؤسسات الدولة، من أجل الارتقاء بالبحث العلمي، الذى يعد قاطرة التنمية لمستقبل مصر. كما سيستعرض السيسى أعمال المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، الذى تم تشكيلة بقرار منه عقب توليه، كإحدى الهيئات المعاونة لمؤسسة الرئاسة. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس أيضا، المساعى المبذولة لصياغة استراتيجية تطوير التعليم، التى تتم بالتوازى مع استراتيجية تطوير البحث العلمي، فضلا عن جهود الدولة من أجل تمكين شباب المخترعين، وربط البحث العلمى بحل مشكلات المجتمع الحياتية، وكذلك كيفية تشجيع قطاع الصناعة للمشاركة فى الأبحاث العلمية. وكان الرئيس قد أعلن أخيرا، عددا من الأفكار لتدعيم البحث العلمي، منها إنشاء مدرسة للمتفوقين علميا فى كل محافظة وإمكانية مضاعفة عدد المنح المقدمة للطلبة النابغين للدراسة بالجامعات العالمية، وأصدر قرارا جمهوريا أمس الأول، بمنح 24 عالما مصريا وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي. ومن جانبه عبر الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة السابق ، عن سعادته بالتكريم، الذى جاء تكليلا لجهوده لإدخال تكنولوجيا زرع النخاع والخلايا الجذعية فى مصر، وأبحاثه فى مجال أمراض الدم، وطالب بضرورة أن يحظى البحث العلمى بالتمويل الكافى المنصوص عليه فى الدستور، خاصة أنه غير متاح الآن نتيجة للظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر. وأكد الدكتور جلال الدين الجميعى أستاذ الكيمياء العضوية بكلية العلوم جامعة حلوان، أن احتفال اليوم هو مؤشر لاهتمام الدولة بالعلم والعلماء، وطالب بجعل البحث العلمى قيمة مضافة للاقتصاد، وأن تتبنى الدولة آليات دعم وتحويل البحوث التطبيقية إلى شركات صغيرة ومتوسطة تسهم بدورها فى توطين التكنولوجيا وفى إنتاج خدمات ومنتجات تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. أما الدكتور شريف عمر العميد الأسبق لمعهد الأورام، فقال إن التكريم بين أهلى وفى بلدى هو التكريم الأساسي، مطالبا بأن يتكاتف المجتمع لعلاج مشكلات مصر القومية، كما وجه الشكر ل «الأهرام» لجهودها ودعمها المستمر للعلم والعلماء، وأضاف إن «الأهرام» كان لها دور كبير منذ 25 عاما فى تبنى مشروعه التنموى بتأسيس مركز تطوعى لعلاج الأورام فى الريف، وكان أول مليون جنيه تم جمعه للبدء فى المشروع بفضل حملة تبرعات قادتها الجريدة، داعيا المجتمع لتكامل الجهود للإنفاق على التعليم لبناء الشخصية المصرية.