استبق الرئيس عبد الفتاح السيسي عيد العلم الذي يحضره غدا باصدار قرار جمهوري مساء أمس بمنح أوسمة ل24 عالما مصريا تقديرا لجهودهم في مجالات العلوم والفنون. ورحب علماء وأساتذة الجامعات بعودة تقليد منح الأوسمة الرئاسية إلي العلماء المتميزين والحاصلين علي جوائز الدولة في مجالات العلوم والطب والهندسة والفنون, فيما تحدث عدد من المكرمين ل الأهرام المسائي وأكدوا اعتزازهم بهذا التقدير. وقال الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق تعليقا علي القرار الجمهوري الصادر بمنح24 عالما وسام العلوم والفنون في حفل عيد العلم المقرر انعقاده غدا: إن ذلك التكريم يعطي دلالة قوية علي وجود إرادة حقيقية لدي الدولة للاهتمام بالبحث العلمي, وذلك إلي جانب دلالات أخري من بينها النص علي نسبة واضحة في الدستور لموازنات البحث العلمي في موازنة الدولة الثانوية تفوق كثيرا ما كان يتم تخصيصه قبل ذلك. وأشار خالد إلي أن تقدم أي دولة مرهون بتقدم البحث العلمي بها وتوفير بيئة صالحة لممارسة البحث العلمي وذلك عن طريق تشجيع العاملين في ذلك المجال بطرق مختلفة من بينها التكريم إضافة إلي توفير مناخ ومكان ملائم لإجراء الأبحاث وكذلك توفير التمويل اللازم للصرف علي البحوث العلمية. ومن جانبه, قال الدكتور شريف عمر العميد الأسبق لمعهد الأورام القومي وأحد المكرمين في حفل عيد العلم المرتقب أن عودة بروتوكول منح الأوسمة العليا للعلماء دلالة طيبة علي الاهتمام بمنظومة البحث العلمي, مشيرا إلي أن منح الأوسمة للعلماء كان قد توقف لعقود منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وأعرب عمر عن سعادته بالتكريم قائلا: إنه تتويج لمسيرة طويلة قضاها في خدمة البحث العلمي وكذلك تتويج لجهود قام بها خلال العامين الماضيين لإنشاء أول مركز متخصص من نوعه لتشخيص أمراض سرطان الثدي في قرية صغيرة بمركز فاقوس بالجهود الأهلية ودعم المجتمع المدني بعيدا عن الدولة والقطاع الخاص مشيرا إلي أنه قام بالإشراف علي20 رسالة دكتوراة وماجستير خلال الفترة الماضية. وطالب عمر بضرورة العمل علي الاهتمام والتوعية المبكرة بمشكلة السرطان التي تتفاقم بمصر يوما بعد الآخر قائلا: مشكلة السرطان لاتحل بالعلاج وحده ولكن بالاكتشاف المبكر وحصار ذلك المرض الذي يودي بحياة الكثيرين. وفي سياق متصل, قال الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة السابق ورائد عمليات زرع النخاع في مصر والشرق الأوسط أن وجود اسمه ضمن قائمة المكرمين جاء في وقته تتويجا لعمله في البحث العلمي لافتا إلي أنه عاكف حاليا علي إعداد بحث علمي عن زراعة النخاع في حالات أنيميا البحر المتوسط ونقص المناعة الوراثية وفشل النخاع العظمي للنشر في مجلة جامعة القاهرة للبحوث المحكمة دوليا. (الأسماء ص5)