القوات السورية تواجه المسيرات بقذائف المورتر

وتقتل‏32‏ في جمعة تسليح الجيش الحر

تواصلت الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد في عدد من المدن السورية استجابة لدعوات الناشطين السياسيين لجمعة جديدة تحمل اسم جمعة تسليح الجيش الحر للتعبير عن استمرار المقاومة المسلحة داخل سوريا حتي سقوط نظام الأسد. فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في مدن متفرقة بين القوات الحكومية والجيش السوري الحر.
وأعلنت هيئة الثورة السورية مقتل32 شخصا أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين مدعومة بعناصر الشبيحة في مناطق مختلفة بسوريا وإصابة العشرات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص علي الأقل لقوا حتفهم عندما أطلقت قوات الأمن السورية قذيفة مورتر علي احتجاج مناهض للأسد في بلدة الرستن بمحافظة حمص.
وأضاف المرصد أن قوات عسكرية نظامية اقتحمت قرية عين البيضا التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود مع تركيا بمحافظة إدلب شمالي سوريا, كما قتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون علي يد القوات السورية في أنحاء متفرقة من المحافظة نفسها.
واندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمتمردين في محافظة درعا قرب الحدود مع الأردن, بحسب نشطاء المعارضة. وقال ناشط السوري يدعي هيثم العمري لوكالة الأنباء الألمانية: جنديان من قوات النظام قتلا في اشتباكات لا تزال مستمرة في درعا.
كما أعلنت السفارة الفرنسية في لبنان- في سياق آخر- أن الفرنسيين الصحفية إديث بوفييه والمصور الصحفي ويليام دانيلز, وصلا من سوريا إلي مستشفي أوتيل ديو دو فرانس في بيروت مساء أمس الأول, وذلك تمهيدا لعودتهم إلي فرنسا بطائرة حكومية.
وعلي الصعيد نفسه, أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان قافلة تابعة لها تحمل مساعدات انسانية وصلت مدينة حمص السورية وحي بابا عمرو المنكوب والذي تعرض لحصار قاس وقفص مكثف علي مدي أكثر من شهر.
وكانت اللجنة قد ذكرت في وقت سابق أن قافلتها المكونة من سبع شاحنات والمحملة بالأغذية وإمدادات الإغاثة الأخري اتجهت من العاصمة السورية دمشق الي حمص حيث ينتظرها متطوعو الهلال الاحمر العربي السوري وسيارات الاسعاف التابعة له ليدخلوا معا منطقة بابا عمرو. وجاء ذلك في الوقت الذي عثرت فيه السلطات السورية علي جثث الصحفية الامريكية ماري كولفين والصحفي الفرنسي ريمي اوشليك بعدما سيطر الجيش علي حي بابا عمرو, حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا).
وأضافت سانا أنه تم انتشال جثة ثالثة, ذكرت الوكالة أنها للصحفي الأسباني خافيير إسبينوزا.
في المقابل, قالت مصادر أمنية في بيروت لوكالة الانباء الألمانية إن إسبينوزا تم تهريبه حيا من سورية ليلة الأربعاء وهو الآن آمن في العاصمة اللبنانية.
وعلي الصعيد الدولي, وجه الزعماء الأوروبيون في الجلسة الختامية لقمة بروكسل نداء إلي السلطات السورية من أجل وضع حد لموجة العنف التي تشهدها البلاد, مؤكدين عزمهم ممارسة مزيد من الضغط علي النظام السوري ما استمرت انتهاكات حقوق الانسان في البلاد, وفرض عقوبات جديدة عليه.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إغلاق سفارة بلاده في دمشق, بسبب قمع الاسد للمعارضة.
ومن جانبه, أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يجب محاسبة النظام السوري المجرم علي جرائمه التي ارتكبها ضد شعبه. وفي هذا الإطار, أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة صحفية أمس ان روسيا ليس لها علاقة خاصة مع الرئيس السوري بشار الاسد وان السوريين هم الذين يجب أن يقرروا من يحكم بلدهم.