فى ظل الجهود الرامية للحد من ظاهرة الانتشار النووى فى العالم، انطلق فى العاصمة النمساوية فيينا صباح أمس مؤتمر «التأثيرات الإنسانية للأسلحة النووية» بمشاركة نحو 800 مندوب من أكثر من 150 دولة من بينها أمريكا وبريطانيا وغياب إسرائيل. وذكر بيان لوزارة الخارجية النمساوية بمناسبة بدء المؤتمر أنه بالرغم من انتهاء الحرب الباردة منذ أكثر من 25 عاما، فإن العالم ما زال بعيدا عن الأمان النووي، مشيرا إلى وجود 9 دول فى العالم تمتلك 16300 رأس نووي. وأكد البيان أن: «تطور وسهولة تكنولوجيا الأسلحة النووية زاد من خطر تزايد الدول التى تمتلك برامج نووية للأغراض العسكرية»، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف إلى المساعدة فى نزع خطر التسلح النووى وزيادة الوعى الدولى بالقضية. وعلى هامش كلمته فى افتتاح المؤتمر، ذكر سيباستيان كورتس وزير الخارجية النمساوى أنه «طالما توجد أسلحة نووية، فإن خطر استخدامها عمدا أو سهوا لا يزال حقيقيا». من جانبها، قالت سوتسكو سيرنو، وهى آخر الناجين من مأساة هيروشيما وناجازاكى إن دول العالم فى حاجة للتعاون من أجل مواجهة خطر السلاح النووي، مضيفة أن «تحول اهتمام العالم إلى مكافحة الإرهاب يجب ألا ينسينا قضية مواجهة الأسلحة النووية». فى ذات الشأن، صرح دبلوماسى غربى بأن المؤتمر يأتى لمتابعة ما اتفقت عليه مجموعة واسعة من الدول والمنظمات الإنسانية والحملات الدولية من أجل القضاء على ظاهرة انتشار السلاح النووى على مستوى العالم. يذكر أن مشاركة الولاياتالمتحدة وبريطانيا فى المؤتمر -من أصل تسع دول يعتقد بأن لديها أسلحة نووية - تأتى للمرة الأولى فى مؤتمر من هذا النوع.